بوتين: روسيا سترد بالمثل إذا انسحبت أمريكا من معاهدة الأسلحة النووية

بوتين
بوتين
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، من أن روسيا سترد بالمثل على الفور إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، مؤكدا أن موسكو مستعدة لتطوير أسلحة نووية وغير نووية جديدة ردا على الدول التي تقوم بتطوير تلك الأسلحة.

وقال بوتين -في خطابه خلال اجتماع نادي النقاش الدولي "فالداي" في مدينة سوتشي الروسية- "إذا رغب نظراؤنا الأمريكيون في الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، سنعطي ردا فوريا مماثلا.. أود أن أوضح ذلك في الحال".

وأضاف بوتين -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "التزمنا بالمعاهدة وسنستمر في فعل ذلك حتى يمتثل نظراؤنا مع اتفاقاتنا السابقة".

وأشار بوتين في خطابه إلى الاتهامات الموجهة لموسكو بانتهاك المعاهدة وتطوير صواريخ جديدة، قائلا إن روسيا ربما كانت تميل إلى فعل ذلك لأنها لم تمتلك صواريخ محمولة جوا وصواريخ تطلق من المياه، مشددا على أن المعاهدة طبقت فقط على الصواريخ الأرضية.

وتابع بوتين أن الولايات المتحدة كان لديها صواريخ محمولة جوا وصواريخ بحرية قبل توقيع المعاهدة، مضيفا أن الحقيقة أن المعاهدة كانت لنزع السلاح من جانب واحد وهو الاتحاد السوفيتي لكن "الاتزان تمت استعادته الآن" في إشارة إلى تطوير روسيا لصواريخ كاليبر وصواريخ أخرى أيضا.

وأكد الرئيس الروسي أن موسكو ستعمل على نزع السلاح النووي من العالم، لكنها في الوقت نفسه مستعدة لتطوير أسلحة غير نووية ردا على ظهور مثل تلك الأسلحة في دول أخرى.

وأبدى بوتين اقتناعه التام بأن نزع السلاح النووي العالمي هو أمر ممكن، مشددا على أن روسيا ترغب في تحقيق ذلك بكل تأكيد وستعمل على الأمر بالفعل.

لكنه أشار إلى أن الدول التي تمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة تصنع أنظمة بديلة أقل بعض الشيء من الأسلحة النووية لكنها أكثر دقة بكثير، موضحا أن بعض الدول تعلن استعدادها لنزع الأسلحة النووية بدرجة مطابقة لتقدمهم في تطوير أسلحة جديدة وقدرتهم على استخدامها.

وأردف بوتين: "أود أن أقول أننا مستعدين لذلك.. نحن نراقب ما يحدث حول العالم وبلادنا ستسلح نفسها بأنظمة جديدة بما في ذلك الأسلحة غير النووية".