?| المحافظ: كثافة الإقبال مؤشر لنجاح غير مسبوق وطرح كراسات لحجز الورش بالمرحلة الثانية خلال شهر ونصف
يعتبر اليوم غير عاديا في حياة العديد من أبناء دمياط لانطلاق حلمهم الذي تحول إلى حقيقية ببدء حجز باكورة الورش بمدينة الأثاث حيث شهد المكان المخصص لبيع كراسات الشروط بمكتبة مصر العامة بكورنيش النيل زحما شديد، حيث توافد المئات من أبناء دمياط وعدد من أبناء المحافظات المجاورة العاملين بمهنة الأثاث على المقر منذ الساعات الأولى من صباح أمس لأسبقية الحصول على كراسة الشروط الخاصة بحجز الورش.
كما شهد المقر تأميناً كاملا من رجال الشرطة وأيضا رجال الأمن الخاص لحفظ الهدوء بين المتقدمين حيث قام المتقدم بتسجيل أسمه بكشف فور دخوله ليتم النداء عليه ليتسلم رقم كودي مميكن وورقة ملونة تختلف بمساحة كل ورشة واستمارة تعارف ويقوم بتسجيل بيانته ويتقدم بالرقم الخاص به بسداد قيمة كراسة الشروط ثم يتوجها لاستلامها.
ونظرا لمحدودية عدد الكراسات المطروحة 250 كراسة فقط لحجز 228 ورشة، تتراوح مساحتها ما بين 50 متر إلى 100 متر، حيث نفذت الكراسات خلال ساعة واحدة.
وأكد جميع المتقدمين أن الإجراءات تسير بسهولة ويسر وبمنتهي الشفافية وعبر المتقدمين الذين تمكنوا من سحب الكراسة عن فرحتهم باتخاذ أولى خطواتهم نحو تحقيق حلمهم بامتلاك ورشة بمدينة الأثاث، تلك المدينة العملاقة التي تنقل صناعة الأثاث نقلة نوعية من حيث توافر تكنولوجيا الصناعة ووجود اكبر معرض لتسويق الأثاث.
أكد تامر القمصاني «نجار»، انه ظل طوال فترات تنفيذ المشروع يحلم بالحصول على ورشة، وكان متخوف مثله مثل العديد من الصناع أن تكون المدينة للكبار فقط أو أن يكون هناك تلاعب لصالح أشخاص معينين أو تكون الشروط قاسية، لكن مع انطلاق طرح كراسات شروط باكورة المشروع وجد شفافية كبيرة في توزيع الكراسات وأن الشروط بسيطة وتنطبق على العديد من أصحاب المهنة أما الأسعار فلا اخفي عليك أنها غالية نسبيا لكن هناك تسهيلات كبيرة في السداد.
أما محمد فايد، قال "الحلم أصبح حقيقة واقعة مؤكدا انه منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إنشاء المدينة وهو ينتظر اليوم الذي يحصل علي ورشة داخلها لان الصانع الدمياطي يجتهد ولكنه كان يصطدم بتحكم التاجر اما داخل المدينة يكون العمل منظم من بداية التصنيع حتى التسويق".
وأشار رضا نصر، احد المتقدمين أن مدينة الأثاث تنقل صناعة الأثاث نقلة نوعية لأنه من خلالها تمارس المهنة بحرفية وانتظام بعد أن ظلت تمارس بعشوائية لسنوات طويلة مضيفا أن مدينة دمياط للأثاث تحافظ علي الهوية الدمياطية وشهرتها العالمية في صناعة الأثاث لأنها تعمل على تنظيم المهنة في إطار تكنولوجي وبدمج المهارة مع التكنولوجية ترتفع جودة المنتج الدمياطي فتزداد قدرته التنافسية عالميا ويزيدا التسويق والتصدير وهذا يعود بالخير علي صناع دمياط سواء الذين يعملون داخل المدينة واو يعملون بورشهم بجميع أنحاء المحافظة، في حين عبر بعض المواطنين الذين لم يحالفهم الحظ في سحب كراسة الشروط عن حزنهم لكنهم مازالوا متمسكين بالأمل للتقديم والحجز في المراحل القادمة ..
ومن جانبه أكد محافظ دمياط أن الإقبال الكبير على سحب كراسات الشروط مؤشرات لنجاح غير مسبوق وخير رد علي من أطلق الإشاعات دون علم أو معرفة بعدم رغبة أبناء دمياط في إنشاء المدينة وانه كان واثق من هذا النجاح لمراهنته على وعي الدمياطة الذين يعرفون دائما أين مصالحهم وخرج المئات لسحب 250 كراسة بمنتهي الشفافية والحيادية وتسهيل الإجراءات وسط إشادة جميع المتقدمين بعمليات التنظيم وهذا ما وعدنا به أن الدولة قادرة عي حماية مشروعاتها القومية.
وأضاف طه انه كان من المقرر طرح الكراسات علي مدار 4 ايام لكن كثافة القبل ادت لنفاذ الكراسات جميع الكراسات خلال ساعة من بدء الحجز.
وأشار محافظ دمياط انه سوف يتم طرح كراسات شروط لحجز ورش بالمرحلة التالية خلال شهر ونصف.
