بعد الحكم فى قضية داعش ليبيا..اهالى قرية العور بسما لوط : اليوم يرقد أبنائنا في سلام

عمت الفرحة أرجاء قرية العور والسوبي التابعتين لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا عقب إصدار الحكم على 20 متهم ينتمون لتنظيم داعش ليبيا والمتهمين بقتل 20 قبطيا من أهالي سمالوط، حيث انطلقت الزغاريد من داخل منازل أسر الضحايا لإعلان أول أفراحهم بعد مرور عامين ونصف على المذبحة التي وقعت لأبنائهم داخل الأراضي الليبية، وكأنه إيذانا بميلاد جديد.

داوود ناشد وكيل مطرانيه سمالوط، قال "الحكم الذي صدر عن القضاء المصري دلاله على سرعة القضاء الإلهي ويقظة القضاء المصري، ونتقدم بالشكر للقضاء المصري على سرعة الانجاز"، لافتا إلى أن هذا الحكم أثلج صدور أسر الشهداء وأهالي سمالوط بصفة عامة، مؤكدا على أن كنيسة الشهداء التي تم
إنشاؤها تخليدا لذكرى شهدائنا أوشكت على الانتهاء وقد يتم افتتاحها في القريب العاجل.

أما عياد عطية والد الشهيد أبانوب، قال "اليوم يرقد شهدائنا في سلام وأمان، مضيفاً أن الحكم الذي صدر أطفأ النيران التي كانت مشتعلة بقلوبنا وأعاد لنا الثقة في أن القضاء المصري عادل وعاجل في إصدار الإحكام"، مشيراً إلى أن الفرحة اليوم بالقصاص لأبنائنا لا تعادل أي فرحة بل هي تعد شهادة ميلاد جديدة ليس فقط  لأسر الشهداء وإنما لجميع أهالي سمالوط ومصر بصفة عامة.

وأكد فايز عزيز والد الشهيد مينا، أن الحكم الذي صدر من على منصة القضاء المصري أعاد الحياة لنا واثبت أن العدل مهما طال فسوف ينتصر في النهاية، مضيفاً كنا جميعا نلتف حول شاشات التلفاز نسمع ونشاهد الحكم وعند نطق القاضي بالحكم بإحالة 7 من المتهمين إلى فضيلة المفتي انتفض الجميع من مكانه وكأننا داخل قاعة المحكمة.

بينما قال ملاك حنا، "عامين ونصف مرو علينا وكلها ملئيه بالأحزان وكنا قد فقدنا الثقة في إعادة الحق لأصحابه، ولكن بعد حكم اليوم انتهت فترة الحداد على الشهداء وسوف تعود الأفراح من جديد لأهالي القرية والقرى المجاورة التي تضامنت معنا طوال الوقت في الحزن، مضيفاً انه من اليوم سوف تعود الأفراح من جديد وتقام الحفلات في جميع المناسبات وكنا قد قطعنا عهدا على أنفسنا بعدم الفرحة حتى  نقتص لدماء الشهداء ولفت أن الفرحة سوف تكتمل بافتتاح الكنيسة وهى تحمل أسماء 20 شهيدا من أبناء قرية العور والسوبى.

يذكر أن قرية العور والسوبى التابعتين لمركز سمالوط قد شهداء استشهاد 20 من أبناء القريتين من الأقباط أثناء تواجدهم في دولة ليبيا للعمل وقد استهدفتهم يد الإرهاب وتنظيم داعش الإرهابي وقاموا بذبحهم وإعلان ذلك عبر شاشات التليفزيون.