بمشاركة عدد من القادة المدنيين والعسكريين والضباط بالحلف

رسميا.. «الناتو» يفتتح أول مركز لدعم دول جوار المتوسط في مواجهة الإرهاب

خلال مراسم الافتتاح
خلال مراسم الافتتاح
افتتحت قيادة العمليات المشتركة للناتو أمس الأول بمدينة نابولي الايطالية أول مركز من نوعه لجمع وتحليل المعلومات بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حضر حفل الافتتاح بدعوة رسمية من قيادة الناتو لواء أ.ح سيد غنيم المحاضر بأكاديمية دفاع الناتو ورئيس مركز دراسات الأمن العالمي والدفاع .


وقامت الأدميرال ميشيل هوارد قائد قيادة العمليات المشتركة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" بترأس مراسم الافتتاح، وقص الشريط معلنة افتتاح المحور وذلك بمشاركة السفير "أليسكندر ألفارجونزاليس" مساعد الأمين العام للناتو.


وبناءً على دعوة قيادة العمليات المشتركة للناتو بنابولي حضر عدد من القادة المدنيين والعسكريين والضباط بالحلف، وكذا العديد من سفراء وملحقي الدفاع للدول الأعضاء ودول الشراكات الإستراتيجية مع الحلف، وكذلك شارك بالاحتفال مندوبون من المنظمات الدولية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومندوبي الإعلام من جهات دولية مختلفة، كما شارك بالحضور لواء أ.ح.سيد غنيم وزوجته المحاضر بأكاديمية دفاع الناتو ورئيس مركز دراسات الأمن العالمي والدفاع.


وعن "المحور الجنوبي للناتو" قال لواء أ.ح.سيد غنيم، إن مهمته تتلخص في التعاون مع الجهات المتخصصة "الرسمية" بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جمع المعلومات وتحديد المصادر التي سيتم الاعتماد عليها، فضلاً عن التنسيق مع جهات رسمية وأخرى غير رسمية كمراكز الدراسات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتي يمكن الاستفادة منها بالمشاركة في صنع القرارات الإستراتيجية ومنها منظمات وجهات ومراكز دولية وإقليمية وحكومية وغير حكومية ومراكز مستقلة.


وأضاف في تصريح خاص لـ »بوابة أخبار اليوم« أن المحور الجنوبي سيقوم بتطوير علاقات جديدة مع تلك الكيانات غير التابعة للحلف، كجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمات الأمم المتحدة المعنية والقيادات العسكرية المركزية والأفريقية والأوروبية والمفوضية الأوروبية وغيرها، فضلاً عن مراكز صنع القرار المتخصصة.


وأوضح "غنيم" أن تلك المنظمات والكيانات الدولية والإقليمية التي سيقوم المحور الجنوبي بالعمل معها سيكون بهدف المساهمة في زيادة تطوير العلاقات الدولية السلمية، وستؤدي هذه العلاقات إلى فهم أفضل للمبادئ التي تقوم عليها هذه المؤسسات، بما في ذلك منظمة حلف شمال الأطلسي.


وكانت مراسم الافتتاح قد بدأت بكلمة ألقتها أدميرال ميشيل هواورد قائد قيادة العمليات المشتركة للناتو بنابولي، تلاها كلمة السفير أليسكندر ألفارجونزاليس مساعد الأمين العام للناتو، تلاهما قيام الزوار ومندوبي الصحافة والإعلام الدوليين بتفقد غرف تشغيل المحور.


وقد أكد كل من هواورد وألفارجونزاليس في كلمتيهما على أهمية توسيع التعاون السياسي والأمني والمعلوماتي مع دول مبادرة اسطنبول ودول الحوار المتوسطي (ومن ضمنها مصر) بهدف دعم دول الشراكة في مجابهة تحدياتها وعلى رأسها الإرهاب والتطرف والجرائم العابرة للحدود.


وسيبدأ المحور أولي أنشطته بمناقشة الدراسة الإستراتيجية التي سيقدمها اللواء أ.ح.سيد غنيم، يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر بأكاديمية دفاع الناتو بعنوان "تحديات الأمن الداخلي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" والتي سيتناول فيها أهم هذه التحديات وجهود دول المنطقتين لمواجهتها مع تقييم تلك الجهود، ثم وضع تصور لأهم مقترحات التعاون والدعم الممكن تقديمه من قبل الناتو لمجابهة أفضل لتلك التحديات.