وزيرة الاقتصاد الألمانية: مصر نجحت في تعزيز الاستقرار والأمن.. وحريصون على تعزيز استثماراتنا بها

الرئيس السيسي ووزيرة الاقتصاد يشهدان توقيع اتفاقيات بين القاهرة وبرلين
الرئيس السيسي ووزيرة الاقتصاد يشهدان توقيع اتفاقيات بين القاهرة وبرلين
أعربت اوفي باكماير وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية، عن سعادة حكومة بلدها بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية إلى برلين، مؤكدة أن العلاقة بين البلدين تتطور باستمرار بعد فترة من عدم الاستقرار شهدتها مصر، لافتة إلى التحسن الملموس في أعداد السياحة الوافدة إلى مصر دون أية قيود على السفر للمقاصد المصرية مما يعكس حالة الاستقرار وتحسن الوضع الأمني في ظل الجهود المصرية الناجحة لمحاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن الخبراء من البلدين عملا سويا على تحسين أمن المطارات بما يساهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن و من ثم دعم الاقتصاد.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها باكماير في افتتاح منتدى الأعمال "المصري- الألماني" الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم في العاصمة الألمانية برلين، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أوضحت خلالها أن قطاع الطاقة مثال جيد على ترسيخ التعاون الاستراتيجي بين الجانبين وبخاصة مشروعات شركة سيمنس التي افتتح أخرها خلال زيارة المستشارة أنجيلا ميركل لمصر مؤخرا، مؤكدة أن ألمانيا ترغب في تعزيز استثماراتها بمصر في مجال تعزيز الطاقة ولاسيما انها تعمل الآن على التحول للاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة والنظيفة .
وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أن بلادها تعد أهم شريك تجاري لمصر والشركات الألمانية تصدر وتستثمر أيضا في مصر لتوفير فرص العمل والتدريب المهني والحكومة الألمانية تدعم ذلك، مضيفة نعرف إنكم ترغبون بزيادة صادراتهم الي ألمانيا ونحن نعمل علي ذلك في مؤتمر الْيَوْمَ، والأسواق الأوربية بالتأكيد في حاجة إلى المزيد .
وقالت الوزيرة الألمانية: نؤمن في ألمانيا أن الأمن وحده لايكفي لتحقيق الاستقرار.. ولكن هناك حاجة دائمة للاعتماد على الحوار المجتمعي الذي يتيح التعدد لتعزيز الاقتصاد وجلب الأمن للاستثمار ، وأنا لا أتحدث هنا فقط عن الاعتماد الشركات القائمة ولكن أيضا علي قدرات النساء والشباب الذين يريدون تأسيس شركات جديدة بأفكار جديدة، ونريد مساعدة مصر على السير في هذا الطريق.
وأضافت: "حرصنا خلال ترؤسنا لقمة العشرين على اعتماد شراكة جديدة مع أفريقيا، نقوم خلالها بالتركيز على دعم التعاون والتبادل الاقتصادي والمعلوماتي، ووضع موجهين للاقتصاد في أفريقيا ، وان تكون لدينا شراكة رقمية وابتكار مع أفريقيا وخاصة أنني لمست خلال زياراتي الأخيرة إلي بلدان أفريقية مختلفة، أن الأجيال الجديدة في أفريقيا تتعامل مع الأمور بشكل مختلف، ونريد تمويل الربط بين المؤسسين الأفارقة والألمان وأنشأنا لذلك صندوق خاص باستثمارات  100 مليون يورو، و سنركز من خلاله علي العمل في مصر بشكل خاص، إلى جانب برنامج التبادل بين أفريقيا وألمانيا ، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الحالية شهدت الجلسة الرابعة بين اللجنة الألمانية المصرية الاقتصادية المشتركة وهو ما يؤكد على أن الحكومة الألمانية مهتمة بدعم مصر بصفة خاصة فضلا عن أفريقيا بصفة عامة.