السعي وراء المال، وتكوين ثروة ضخمة، يدفع الشقيق لقتل شقيقه، وإيداع أولاده في الملجأ، قصة أشبه بحكاية "هابيل وقابيل"، أول جريمة قتل تحدث على وجه الأرض، تدور حولها أحداث مسلسل "أرض النعام" بطولة رانيا يوسف، زينة، أحمد زاهر، أحمد فؤاد سليم، سوسن بدر، حنان سليمان، وتأليف ناصر عبد الرحمن وإخراج غادة سليم، العمل مفعم بالمشاعر الإنسانية وقصص الحب، التى تثير الجمهور.

خلية نحل تعمل بجهد منظم، وتواصل تصوير المشاهد المتبقية، ومن المقرر الإنتهاء من التصوير في 25 رمضان، ويتم التصوير فئ عدد من شوارع القاهرة، بالإضافة إلى أحد الاستوديوهات.

صناع العمل يسابقون الزمن من أجل الإنهاء من التصوير في وقت مبكر, حيث يعرض صناعه الحلقات على الهواء مباشرة نظرا لتأخر البدء في التصوير, وهو السبب الزى وضعهم في هذه الأزمة، وتحاول المخرجة غادة سليم تصوير الحلقات المتبقية، وفى نفس الوقت تجرى عمليات المونتاج عليها من أجل اللحاق بالعرض.

 

"فتاة الملجأ"

"منهمكة في التصوير ليل نهار"، هذا حال زينة التي تقوم بدور "كيتى"، الفتاة اليتيمة التي تتبناها إحدى الأمهات, ولكن " كيتى " دائما تهرب منها و تحاول البحث عن أم أخرى، بسبب بعض المضايقات التي تتسبب فيها، ولكن لم تجد كيتى سوى الملجأ الذي يعتبر الملاذ الأول و الأخير بالنسبة لها، و تشعر فيه بالأمن، و تظهر زينة شخصيتها في العمل حيث تتسم بالشخصية القوية نتيجة تربيتها في الملجأ، وفى نفس الوقت بها قدر كبير من الحنان تظهره مع الشخصيات التي تحبهم، ويبادلونها نفس الحب، و في نفس الوقت تعانى داخليا من كونها فتاة من الملجأ ليس لديها عائلة.  

 

يعتبر هذا العمل التعامل الأول بين زينة والمؤلف ناصر عبد الرحمن والمخرجة غادة سليم التي تولت الإخراج بعد اعتذار المخرج محمد سامي عن العمل.

"الانتقام"

أما رانيا يوسف فيسيطر عليها حالة من الانتقام من عمها "أحمد فؤاد سليم" بسبب استيلائه على أموال والدها وقتله بهدف التخلص منه، وتقول رانيا يوسف: "سعيدة بردود الأفعال التي تلقيتها عن دوري في المسلسل، وأن الحلقات القادمة تشهد فماجات كثيرة تتعلق بالأبناء الثلاث".

تضيف رانيا: "يعتبر هذا المسلسل التعاون الأول بيني و بين المخرجة غادة سليم و هي مخرجة متمكنة من أدواتها، و تستطيع أن تستفز الممثل لاستخراج أفضل ما لديه، كما أنها قدمت صورة مميزة للمسلسل".

 

وتوضح رانيا: "سعيدة أيضا بالسيناريو الجيد الذي قام بكتابته المؤلف ناصر عبد الرحمن، حيث يقدم قصة اجتماعية تشويقيه جيدة، وأهم ما جذبنا فى شخصية "حكمت" أنها رومانسية وفى نفس الوقت لا تعرف المستحيل أو اليأس،وتحاول أن تحصل على حقوقها بكل الطرق حتى لو كانت بشكل غير شرعي".

تشير رانيا إلى أنها قامت بتصوير جزء كبير من دورها، ولم يتبق لها سوى عدد قليل من المشاهد، حيث قررت المخرجة تكثيف ساعات التصوير، ونصور نحو 14 ساعة يوميا، ومن المقرر أن يستمر التصوير حتى 25 رمضان.

و تستكمل رانيا: "هناك عديد من المشاهد الصعبة التي واجهتنا جميعا، خاصة أن المسلسل لا يعتمد فقط على قصة تشويقية، بل تهتم بعرض المشاعر و الأحاسيس الإنسانية التي يمر بها الثلاث شخصيات الرئيسية".

أما عن أزمتها مع المنتج عاطف كامل بشأن اسمها على تتر المسلسل تقول رانيا، إنها تعاقدت على المسلسل، و كان من شروطها أن تتصدر تتر المسلسل وهو ما لم يتحقق في النهاية، حيث وجدت اسمها يتساوى مع زينة وهو ما يمثل خرقا لبنود التعاقد.

"لحم ودم"

"أرض النعام"، يعتبر العمل الثاني للمؤلف ناصر عبد الرحمن، بعد تقديمه العام الماضي مسلسل "جبل الحلال" مع المخرج عادل أديب و محمود عبد العزيز، ويفضل ناصر في معظم أعماله اللعب على أوتار المشاعر و الأحاسيس الإنسانية، ويقول: إنه يفضل تقديم هذه النوعية من الأعمال التي تمس المواطن المصري البسيط وتعبر عنه مضيفا: "تجد أن جميع الشخصيات من لحم ودم وهو ما حرص عليه في جميع أعمالي".

ويشير ناصر إلى أن المسلسل لا يزال به كثير من الأحداث والقضايا التي تثار بشكل قوى خاصة أن جميع الشخصيات بها تناقضات وهى مبررة إلى حد بعيد، خاصة أن كل شخصية لديها قصة منفصلة متصلة بالمجتمع.

 

"مشاعر إنسانية"

أما المخرجة غادة سليم فتقول، إنها تصور حلقات مسلسلها الجديد "أرض النعام" حتى الأسبوع الأخير من شهر رمضان الجاري، و ذلك بسبب تأخر البدء في التصوير من البداية خاصة أن المسلسل عانى من عدة أزمات، بدايتها اعتذار روبى بسبب حملها، و هو الأمر الذي استغرق وقتا طويلا من أجل الاستقرار على شخصية أخرى حتى تم الاستقرار على زينة، كما أن التحضيرات استغرقت وقتا طويلا مما دفعنا إلى البدء في التصوير في وقت متأخر،وتضيف: "لذلك قررت تكثيف ساعات تصوير المسلسل، وأهم ما جذبني في العمل أنه يمتاز بلعبه على أوتار المشاعر الإنسانية بالإضافة إلى أن النص الذي كتبه المؤلف ناصر عبد الرحمن مصري خالص يخرج من أعماق حياة المصريين ويبتعد عن التغريب.

وتوضح سليم قائلة: "أحرص منذ تقديم عملي الأول "خاص جدا" على رصد المشاعر الإنسانية والتي تمس المواطن المصري، وهو ما أعتمد عليه أيضا النص الذي كتبه السيناريست ناصر عبد الرحمن و يحرص هو الآخر على تقديم حياة الطبقات المتوسطة المصرية بمختلف عناصرها منذ أول أعماله في فيلم "المدينة".