"أب سلبي و صحفي غير نزيه وموظف على المعاش ورجل صالح"، تعددت الأدوار، والشخصية "محمود الجندي"، واحدة، الذي قرر خلال هذا العام أن يثور على الأعمال الدرامية، مناديًا "نريد ثورة أخلاق"، وعلى الرغم من أنه يقدم اربعة أعمال دفعة واحدة، "بعد البداية" و "يا أنا يا أنتى" و"طريقى" و"زواج بالإكراه"، إلا أنه استطاع التلوين والتنويع فى الأداء.


"الجندى"،  سعيد بالتواجد فى هذه النوعية من الأعمال, فقد جذبته صورة الأب السلبى ضعيف الشخصية أمام زوجته وابنته فى مسلسل "طريقى" الذى يقوم ببطولته شيرين عبد الوهاب و سوسن بدر و باسل الخياط و تأليف تامر حبيب و إخراج محمد شاكر خضير, وقال: "هذه الشخصية أحاول من خلالها إلقاء الضوء على الآباء الذين تتسم شخصيتهم بالسلبية سواء أمام أبناءهم أو زوجته, خاصة أن الوالد لابد أن يمتلك شخصية على النقيض تمامًا, حيث إنه من الضرورى أن يكون حاسما فى بعض الأحيان وقوى الشخصية أمام زوجته, حتى يتمكن من فرض سيطرته على الأولاد والمنزل بشرط ألا يفرط فيها أيضا حتى لا تأتى بنتائج عكسية".


"رئيس تحرير"

أما مسلسل "بعد البداية" الذى يقوم ببطولته طارق لطفى ودرة و إخراج أحمد خالد و تأليف عمرو سمير عاطف, يقدم الجندى من خلاله، شخصية رئيس تحرير غير نزيه, و لا يراعى شرف المهنة , و يحاول طوال الوقت أن يخدم مصلحته قبل أن ينظر إلى المصلحة العامة, وقال: "انجذابى لهذه الشخصية بهدف تقديم جميع النماذج الإيجابية و السلبية, و قد أعتمدت بشكل أساسى فى تحضيرى للشخصية على الورق الذى كتبه المؤلف عمرو سمير عاطف لتقديم الشخصية , و فى نفس الوقت من خلال تعاملى مع الصحفيين بطبيعى عملى كفنان , و بالتالى لم أشعر بالغربة أو الحيرة عند تقديم هذه الشخصية".


"مجاملة"

بينما مسلسل " يا أنا يا أنتى " الذى تقوم ببطولته سمية الخشاب و فيفى عبده و تأليف فتحى الجندى و إخراج ياسر زايد، فيقول الجندى عنه: "شاركت فى هذا المسلسل مجاملة لكل من المخرج ياسر زايد نجل صديقى العزيز محسن زايد , و المنتجة مها سليم التى تهتم بتقديم عمل عائلى مميز كل عام بخلاف الذى يفكر فيه صناع الأعمال الأخرى.


و يشارك محمود أيضا فى مسلسل " زواج بالإكراه " , و الذى يقوم ببطولته زينة وأحمد فهمى و تأليف أكرم مصطفى و إخراج إيمان حداد , و الذى يقدم فيه دور موظف على المعاش يحاول أن يراعى ابنته و التى تقوم بدورها " فرح يوسف ".


"ثورة أخلاق"

"الجندى" يشير إلى  أن نحو 90 % من الأعمال الدرامية التى تقدم هذا العام تفتقد إلى جميع المعايير الفنية المميزة , قائلا: "إننا نحتاج الى ثورة تصحيح وإلتزام وأخلاق فى الأعمال الرمضانية, فنجد الأعمال الدرامية تفتقد للدقة سواء فى الكتابة أو الإخراج, فأصبحت الدراما تغرق فى بحر الأساطير والخيال والخرافات, بالإضافة إلى عدم منطقية الأحداث فى بعضها, وهذا بسبب يرجع إلى عدم الإلتزام فى الأعمال الفنية من حيث التسرع وعدم اكتمال كتابة الحلقات وتصوير المشهد بشكل غير متقن لمجرد أن العمل يعرض فى رمضان و يريد المنتج و المخرج تسليم الحلقات , و بالتالى فأن هذه الأعمال تفتقد الى الدقة و الالتزام مما يؤثر على المحتوى الفنى الذى يقدم".