تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي..

اتحاد الصحفيين العرب يشكر مصر على تخصيص مقرا جديدا بالقاهرة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

وجهت الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب  شكرها وامتنانها إلى المهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بعد تفضله بتخصيص مقرا جديدا للاتحاد العام للصحفيين العرب بالقاهرة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ، حيث تجري حاليا إجراءات نقل الملكية الكاملة لهذا المقر.

جاء ذلك في ختام  اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب التي عقدت في بغداد  بمقر نقابة الصحفيين العراقيين برئاسة  مؤيد  اللامي رئيس الاتحاد، و حضور أعضاء الأمانة العامة، وشارك في هذه الاجتماعات رئيس لجنة الحريات ومستشار الاتحاد، والأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، وتضمن جدول أعمال الاجتماع قضايا تنظيمية وأخرى سياسية ومهنية .

عبر الحاضرون في بداية الأعمال عن شكرهم وامتنانهم لنقابة الصحفيين العراقيين كما عبروا عن تقديرهم  قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي بالموافقة على تخصيص منطقة سكنية لفائدة الصحفيين العراقيين، وأيضا اعتزازهم الكبير بمشاركة زملائهم الصحفيين والصحافيات العراقيين احتفالات عيد الصحافة العراقية التي تخلد للذكرى 155 سنة لصدور أول صحيفة عراقية .


أكد الاتحاد أن اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد صادفت ظروفا دقيقة وصعبة تطرح تحديات كبيرة أمام العالم برمته، بسبب مواصلة الاحتلال الصهيوني اقتراف جرائمه النكراء التي أجمعت أوساط قضائية وسياسية وإعلامية دولية على تصنيفها ضمن حرب إبادة حقيقية وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكا خطيرا لجميع المصادر الحقوقية والقانونية الدولية، من معاهدات واتفاقيات دولية خاصة بحقوق الإنسان وشرعية دولية . 

وأضاف أن ذلك يأتي بتواطئ مكشوف مع قوى الشر في العالم خصوصا من طرف العديد من الدول الغربية التي زعمت طوال حقب عديدة التزامها بقضايا حقوق الإنسان ومارست وصاية عنيفة على كثير من دول العالم على قضايا حقوق الإنسان .
وتابع: رغم صدور قرار واضح وصريح من طرف مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف الحرب في غزة الصامدة، ورغم إجماع محكمة العدل الدولية على نفس القرار، ورغم موقف المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية الذي وعد بإحالة طلب للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الكيان الصهيونى  ووزيره في الدفاع، ورغم الانتفاضات العارمة التي اجتاحت مختلف دول العالم مطالبة بوقف هذه الحرب الدنيئة، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يكترث لكل ذلك وواصل تحديه للعالم بإصراره على الاستمرار في اقتراف جرائمه الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني في غزة و في الضفة، وفي كافة التراب الفلسطيني، بما كشف للعالم بأسره الهشاشة الكبيرة للشرعية الدولية وللأجهزة المكلفة بها، وفضح تعامل بعض الدول الغربية مع قضايا حقوق الإنسان بمكاييل متعددة مرتبطة بمصالحها الاستراتيجية والاقتصادية ، ولذلك لم يعد ممكنا الحديث حاليا عن أية مصداقية لهذه الجهات تؤهلها إلى السعي لتثبيت الحقوق والشرعية.


  
وعبر الاتحاد العام للصحفيين العرب عن استهجانه للمواقف المتخاذلة للعديد من المنظمات الدولية التي أثقلت مسامع العالم بشعارات الدفاع على حقوق الإنسان وتصديها لجميع أشكال ومظاهر الخروقات والانتهاكات التي تطال هذه الحقوق، في حين احتمت في هذه الظروف الدقيقة والصعبة والخطيرة على مستقبل الإنسانية بالصمت .

كما يعبر الاتحاد عن استغرابه من تلكؤ أوساط أخرى في التصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني والدفاع على حق الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في الحياة ، كما هو عليه الحال بالنسبة للبرلمان الأوروبي  .


ومن جهة أخرى أكد الاتحاد أن العديد من وسائل الإعلام الغربية ألقت بجميع شروط الممارسة المهنية الحقيقية جانبا، وأدارت لها ظهرها واصطفت إلى جانب المجرمين، ولم يخجلها في شيء اقتراف التحيز والتعتيم واختلاق الأخبار الكاذبة .

أشاد الاتحاد العام للصحفيين العرب بالمواقف الشجاعة للاتحاد الدولي للصحفيين العرب توجيه رسائل عاجلة إلى المنظمات الحقوقية الدولية وتحميلها مسؤوليتها الكاملة تجاه تقصيرها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والدعوة إلى وقف العدوان .

 كما حث الاتحاد على مواصلة التنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين، وإنشاء منصة إعلامية رقمية بلغات عالمية متعددة لفضح جرائم العدو والدفاع على الشعب الفلسطيني البطل.

وتفعيل صندوق الدعم المالي لفائدة الصحافيين الفلسطينيين خصوصا لأسر الشهداء منهم، ودعوة التنظيمات الصحافية العربية الأعضاء في الاتحاد إلى تنظيم فعاليات تشمل مختلف أشكال الدعم المالي والإعلامي والمهني للزملاء الصحافيين في فلسطين الصامدة. ويطالب بالمساهمة الفعلية في علاج الصحافيين الفلسطينيين من الجرحى والمصابين .
وعبرت الأمانة العامة للاتحاد عن اعتزازها وافتخارها بالأدوار الطلائعية التي يقوم بها الصحفيون الفلسطينيون، ويترحم على أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين الصامدة  وعلى أرواح الشهداء من الصحافيين اللبنانيين الذين طالتهم أيادي الإرهاب الصهيوني أثناء قيامهم بواجبهم المهني . 


وأدان الاتحاد  بشدة الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية وعلى المستوى التنظيمي رحب الاجتماع بطلب المركز الصحفي القطري الانضمام للاتحاد ليصبح عضوا كامل العضوية، وتمت الموافقة من حيث المبدأ على قبول هذه العضوية وعرضها على المكتب الدائم خلال اجتماعه المقبل للمصادقة عليها كما عبرت الأمانة العامة عن تهانيها للنقباء العرب الجدد الذين انتخبتهم هيآتهم في مؤتمراتها الأخيرة ويتعلق بكل من رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ونقابة الصحفيين التونسيين وجمعية الصحفيين الإماراتية وجمعية الصحفيين الكويتية وهيئة الصحفيين السعودية .

اقرأ أيضا: «الصحفيين العرب» يرفض تصفية القضية الفلسطينية ومحاولات التهجير القسري