«القلب يتألم».. «النقيب» حزين في يوم الطبيب

احتفالية كبرى بدار الحكمة بمناسبة يوم الطبيب السادس
احتفالية كبرى بدار الحكمة بمناسبة يوم الطبيب السادس

 نظمت النقابة العامة لأطباء مصر، احتفالية كبرى بدار الحكمة، بمناسبة يوم الطبيب السادس والأربعين، وذلك بحضور د. محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية و د. خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، و د. أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب، و د. علي مهران رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، ود. عادل العدوي رئيس الجمعية الطبية المصرية ووزير الصحة والسكان الأسبق، و د. حسين خالد رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات ووزير التعليم العالي الأسبق، وعدد من نقباء الفرعيات، وأعضاء مجلس النقابة العامة وأعضاء مجالس النقابات الفرعية، وعدد من شيوخ ورواد المهنة.

اقرأ أيضا:نقيب الأطباء البيطريين يشارك في احتفال الطائفة الإنجيلية بعيد القيامة المجيد

 

وفي كلمته، وجه نقيب الأطباء الدكتور أسامه عبد الحي، كل التحية والتقدير إلى جموع أطباء مصر، بمناسبة الاحتفال بيوم الطبيب السادس والأربعين، تقديرا لتفانيهم في العمل ودورهم الرئيسي في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين.

 

وقال "عبد الحي": "النقابة تحتفل بيوم الطبيب، والقلب يتألم، لما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غاشم"، موجها كل التحية والتقدير للكوارد الصحية في غزة، لدورهم البطولي في علاج المصابين والجرحى.

وأكد على موقف مصر الثابت رئيسا وحكومة وشعبا، برفضهم التام للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن هناك أكثر من ألفي طبيب سجلوا أسماءهم لدى النقابة كمتطوعين وعلى استعداد تام لدخول غزة وعلاج الجرحي والمصابين.

 

وأوضح نقيب الأطباء، أن أول مدرسة للطب في العالم العربي والشرق الأوسط كانت مدرسة الطب في أبي زعبل عام 1827، وبعدها بعشر سنوات نقلت إلى القصر العيني، موجها التحية والشكر إلى السيد رئيس الجمهورية، لرعايتة الكريمة لحفل يوم الطبيب السادس والأربعين.

 

وأشار إلى أن هناك آلاف الأطباء يستحقون التكريم والنقابة تتمنى تكريمهم، لكن لكثرة عددهم اختارت النقابة مجموعة من رواد المهنة لتكريمهم تقديرا لدورهم.

 

وأكد أن إقرار قانون المسؤولية الطبية يأتي على رأس أجندة نقابة الأطباء، مشددا على ضرورة صدور هذا القانون بالشكل الذي يليق بمصر.

 

وأضاف أن مصر هي الدولة الوحيده في المنطقة التي لا يوجد بها قانون للمسئولية الطبية، ونحن نطالب بقانون حقيقي ولن نوافق علي صيغة ليست حقيقية، مضيفا:" نريد قانونا يضمن حق المريض وحماية الطبيب، ويضمن ألا يعمل الطبيب وسيف الحبس مسلط على رقبته.

 

ولفت إلى أن هناك عدداً من القوانين ذات الأولوية أيضا مثل إصلاح وتعديل قانون المنشآت الصحية، وجرى حوله العديد من المناقشات مع الزملاء بوزارة الصحة والسكان، وننتظر أن يخرج القانون بأفضل صورة ممكنة.

 

ونوه النقيب، إلى أهمية إتاحة الدراسات العليا والتعليم الطبي والتدريب لكل الأطباء، وهذه مهمة جميع الأطراف المعنية بالشأن الصحي، وأن يتم عمل برنامج منضبط يشمل أطباء مصر كافة للتدريب والتعليم الطبي المستمر.

 

وشدد على ضرورة تأمين المستشفيات والقضاء على ظاهرة الإعتداء على المنشآت الصحية، وأيضا تحسين بيئة عمل الأطباء، حتي يمكنهم تقديم خدمة طبية لائقة للمرضى.

 

من جهته، أعرب وزير الصحة والسكان د. خالد عبد الغفار، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بأطباء مصر، تكريما وتقديرا للرسالة السامية التي يحملونها على عاتقهم، مؤكدا أن الأطباء المصريون أثبتوا على مدار التاريخ كفاءتهم ومهارتهم العالية، ونجحوا في تحقيق العديد من الإنجازات الطبية التي وضعت مصر على خارطة العالم في مجال الطب والجراحة.

 

وأضاف الوزير، في كلمته، أن وزارة الصحة والسكان، وضعت خططا متكاملة لتطوير بيئة العمل في كافة المنشأت الصحية، كما طالبت بزيادة موازنات القطاع الصحي سنويا، لتحقيق مقومات العمل الملائمة للأطباء وتحسين البنية التحتية، وتوفير المعدات والموارد اللازمة لتيسير تقديم الخدمة الطبية، وكذلك الاستثمار في العنصر البشري، موضحا أن إجمالي المتدربين سنويا في عام 2014 ، بلغ نحو 31,622 متدربا، وارتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 60,746 متدربا من كافة مقدمي خدمات الرعاية الصحية في عام 2023.

 

وأشار إلى أنه يجري العمل بشكل جاد لحل المشكلات التي تواجه الأطباء، وفي سبيل ذلك تم تشكيل لجنة لدراسة تحسين أحوال الأطباء والتي استهدفت ضم كافة أصحاب المصلحة المعنيين بشئون الطبيب المصري، للوصول إلى أهداف قصيرة وطويلة الأمد، وقابلة للتطبيق على أرض الواقع، مثل تشكيل لجنة دائمة لتذليل كافة المعوقات المتعلقة بتكليف الأطباء الجدد، والمضي ُقدما نحو وضع قانون المسؤلية الطبية لحماية الأطباء أثناء تأدية عملهم، ودراسة تيسير اشتراطات الترقي إلى درجة استشاري للحاصلين على درجة الماجستير، حيث صدر قرار رقم 75 لسنة 2024 والخاص بتعديل اللائحة رقم 239 لسنة 1998 والذي كفل للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، تحسين مواردها المالية للارتقاء بجودة الخدمات الطبية وإثابة الأطباء بشكل مجزي، بما لا يشكل عبء على موارد الدولة، من خلال دعم صناديق المستشفيات ووحدات الرعاية الأساسية، لمضاعفة المكافأت والبدلات، بما يضمن تحسين مستوى دخل الأطباء وكافة مقدمي الخدمة الطبية، وإزالة الفجوة في الامتيازات المادية التي يحصل عليها الأطباء في مختلف الجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان.

 

وقال مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة د. محمد عوض تاج الدين، إن رئيس الجمهورية دائما ما يتقدم بالتحية والإعزاز والتقدير لأطباء مصر والفريق الطبي، مضيفا إن المنظومة الصحية على مدار السنوات الماضية، شهدت طفرات عديدة من حيث تحسين بيئة عمل الأطباء والمنشآت الطبية التي يعملون بها، مؤكدا أن الأطباء في أزمة كورونا قدموا التضحية والفداء والإخلاص والتجرد الشديد لإنقاذ آلاف المرضى بكل الإمكانيات المتاحة.

 

وأضاف أن الطبيب يجب أن يشعر بالاستقرار والأمان حتى يؤدي عمله على أكمل وجه، هذا بالإضافة إلى توفير الإمكانيات اللازمة له داخل المستشفيات والمراكز الطبية، مشددا على ضرورة سرعة الإنتهاء من قانون المسؤولية الطبية لصالح الجميع البلد والمرضى والمؤسسات الصحية والأطباء.

 

وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب د. أشرف حاتم، إن هذا اليوم هو يوم الصحة وليس الطبيب، مؤكداً أن قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض المصري، سيصدر قريبا، وسيحظى برضا الجميع لمشاركة كافة الجهات المعنية في إصدار القانون وتغليظ العقوبة لكل من يسئ للفريق الصحي والمنشآت الصحية سواء الحكومية أو الخاصة.

 

وتوجه رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ د. علي مهران، بالشكر لنقيب أطباء مصر د. أسامه عبد الحي، على الدعوة الكريمة، واصفا إياه بأنه نقيب بدرجة مقاتل يدافع عن حقوق الأطباء.

 

وشدد على أن الدولة المصرية شهدت في الفترة الأخيرة اهتماما كبيرا بالأطباء، مؤكداً السعي نحو تحقق بيئة عمل صالحة للأطباء والتطلع للكثير، مؤكداً أن البرلمان بغرفتيه يقف دوما في صف الأطباء، ويتم العمل لخروج قانون المسوؤلية الطبية بصورة تليق بأطباء مصر.

 

من جانبه، قال وزير الصحة الأسبق د. عادل عدوي، إن التاريخ يزخر ببطولات الأطباء، لاسيما أثناء حرب 1973 وأزمة كورونا، مضيفا «ننحي لأطباء مصر اعتزازا وتقديرا لجهودهم وتضحياتهم».

 

وقال وزير التعليم العالي الأسبق حسين خالد، إن التاريخ المصري شاهد على ما قام به "الجيش الأبيض" خلال السنوات القريبة الماضية، مشددا على ضرورة تحسين مستوي الأطباء وآدائهم، وليس زيادة أعدادهم.

 

شهد الحفل تكريم الدكتور أحمد عبدالعزيز، أستاذ جراحة العظام، نظرا لجهوده على رأس فريق طبي في إجراء جراحات دقيقة للمصابين الفلسطينيين داخل قطاع غزة، وكذلك تكريم عدد من النقباء السابقين ومنهم الدكتور الراحل حمدي السيد، نقيب أطباء مصر الأسبق، والدكتور خيري عبدالدايم، نقيب أطباء مصر الأسبق، والدكتور حسين خيري، نقيب أطباء مصر الأسبق، والدكتور جمال أبو السرور، عميد كلية طب جامعة الأزهر سابقا، والدكتور ماهر البباوي، أمين عام نقابة الشرقية، والدكتور عماد سمير، مقرر لجنة العمل النقابي سابقا، الدكتور كريم سالم، مدرس واستشاري أمراض الباطنة، إلى جانب تكريم الرواد والأطباء المثاليين، ومنهم الدكتور أسامة محمد سليمان، والدكتور صبحي عبدالمطلب، والدكتور طلعت شوقي، والدكتور محمد سراج الدين، والدكتور حلمي صمويل عازر، والدكتور عادل عباس بندق، والدكتور حسن نعمان، والدكتور ماهر نسيم، والدكتور حسن سلام، والدكتور أسامه الشاذلي، والدكتور محمد الشربيني، والدكتور إسحق إبراهيم وغيرهم، فضلا عن تكريم الأمهات المثاليات من الطبيبات.