وصف رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، د.عبدالغفار شكر، ثورة 23 يوليو بأنها نقلت المجتمع المصري من مرحلة المجتمع المتخلف إلى مرحلة المجتمع المتطور.

 وأشار شكر، إلى أن جوهر نتاج الثورة هو تغيير الترتيب الطبقي للمجتمع وإضافة الطبقة العاملة والفلاحين وأبنائهم من المتعلمين لهذا الترتيب. وقال شكر إنه يعتبر ثورة يوليو توقفت وانتهت عند العام 1971 عندما تولى الرئيس الراحل أنور السادات رئاسة مصر خلفا للزعيم الراحل عبد الناصر، مشيرا إلى أن السادات تبنى سياسات معاكسة لثورة يوليو.

  وأكد أنه يعتبر عهد السادات انقلابا على ثورة يوليو بسبب سياسات الانفتاح الاقتصادي التي استبدلت سياسات إنشاء المصانع الجديدة بوقف  المصانع والاستغناء عن تمويل الدولة لها وفتح الباب أمام استيراد سلع أجنبية. وأضاف أن السادات استبدل تحالفات مصر الخارجية التي كانت مع دول العالم الثالث وأوروبا الشرقية بالتحالف مع أمريكا.

 وأضاف أن ثورة يوليو اتبعت سلسلة من الإجراءات بدأت بالإصلاح الزراعي الذي مكن مئات الألوف من الفلاحين من تملك الأراضي الزراعية، واستكملتها ببناء صناعات الحديد وإنشاء مجلس للإنتاج وعشرات المصانع.وأشار إلى أنه تم استكمال كل هذه الانجازات بالتوسع في التعليم المجاني الذي شمل أبناء الفلاحين والفقراء.

 وأوضح أن الثورة كان لها دور إقليمي وعربي في دعم القومية العربية والعمل العربي المشترك ضد الاستعمار، كما كان لها دور عالمي ساهم في دعم حركة دول عدم الانحياز مع يوغسلافيا والهند ، لتصبح لمصر سياسة خارجية مستقلة تعمل في صالح العمل المصري الداخلي.

 وقال إن الفترة من 1946 وحتى عام قيام الثورة 1952 شهدت فيها مصر أكبر موجة من الاحتجاجات العمالية والطلابية التي شارك بها كافة فئات المجتمع بما في ذلك رجال الشرطة الذين كانوا جزءاً من الحركة الوطنية.  

 وأوضح أن الاحتجاجات كانت ترفع مطالب الاستقلال الوطني والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأضاف أنه لو لم تقم ثورة يوليو لاستمرت مصر في مرحلة من عدم الاستقرار كانت ستؤدى إلى مزيد من القمع كما أن الملك كان سيلجأ إلى افتعال معارك خارجية لإلهاء الشارع وإخماد الحركات الاحتجاجية.