يتوجه الرئيس السيسي اليوم، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة مهمة للمشاركة في المناقشة العامة للدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتشتمل الزيارة علي عدد من لقاءات القمة التي يعقدها الرئيس مع عدد من زعماء العالم ويلقي الرئيس كلمة في الاجتماع رفيع المستوي الذي تنظمه الجمعية العامة ويشارك فيه عدد كبير من رؤساء العالم يتناول فيها قضايا الإرهاب واللاجئين ووضع حلول سياسية للصراعات والاضطرابات الأمنية التي تشهدها الدول المصدرة للاجئين وكذلك التحرك الدولي الجاد لإيجاد حل للقضية الفلسطينية علي أساس حل الدولتين والتركيز على حل الأزمة السورية الذي يقوم على احترام وحدة أراضي سوريا وإرادة شعبها في اطار حل سياسي.
وتعتبر زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للأمم المتحدة للمشاركة في المناقشة العامة للدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة من أبرز الزيارات الخارجية التي يقوم بها رئيس مصر إن لم تكن أهمها إذ أنها بمثابة جولة حول العالم.
وتشتمل زيارة الرئيس السيسي على المشاركة في عدد من لقاءات القمة تضم العديد من رؤساء الدول مما يعكس محورية دور مصر فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين، ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة في الاجتماع رفيع المستوى الذي تنظمه الجمعية العامة ويشارك فيه عدد كبير من رؤساء الدول والحكام يوم الاثنين القادم لبحث التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين من أجل التوصل لمخطط دولي أفضل للتعامل مع هذه الظاهرة.
ومن المعروف أن الرئيس السيسي كان قد تطرق باستفاضة ووضوح لظاهرة اللجوء والهجرة غير الشرعية التي تواجه عددا كبيرا من الدول أثناء مشاركته في قمة العشرين التي عقدت بالصين في الخامس من سبتمبر الجاري.
ومن المتوقع أن يطالب الرئيس المجتمع الدولي في إطار بحثه عن حلول سياسية للصراعات والاضطرابات الأمنية التي تشهدها الدول المصدرة للاجئين والمهاجرين غير الشرعيين بالتركيز على معالجة المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها دولهم وتوفير فرص عمل جديدة لاستيعاب القدرات والطاقات البشرية.
وقد شاركت مصر بفاعلية في إعداد مذكرة التفاهم التي سيتم اعتمادها في نهاية هذه القمة لتكون بمثابة التفاهم التي سيتم اعتمادها في نهاية هذه القمة لتكون بمثابة الاتفاق علي تشكيل لجنة دولية في نهاية العام الحالي لتبدأ عملها في يناير القادم لصياغة وتطوير المعايير والأطر الدولية المعنية بالتعامل مع المهاجرين واللاجئين وحمايتهم وتخفيف العبء عنهم.
ومن جهة أخرى سيلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر يوم الثلاثاء القادم، حيث سيطرح وجهة نظر مصر تجاه أبرز القضايا الدولية وفي مقدمتها قضية الإرهاب التي أصبحت أكبر خطر يواجه جميع الدول دون استثناء وأهمية التعامل بحزم مع هذه الظاهرة عسكريا وماليا بتجفيف موارد تمويلها.
ومن المتوقع بطبيعة الحال أن يتناول الرئيس ضرورة التحرك الدولي الجاد لحل القضية الفلسطينية مع التأكيد على موقف مصر بضرورة قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.. وأن يتناول الرئيس أهمية التنمية كعنصر أساسي للاستقرار الدولي اقتصاديا.
ومن جهة أخرى ونظراً لرئاسة مصر للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ قد يدعو الرئيس السياسي المجتمع الدولي لمساندة مبادرة أفريقيا للطاقة المتجددة التي أنشأت مصر مسارها.
ومن المقرر كذلك أن يشارك الرئيس السيسي في الجلسة الخاصة التي سيعقدها مجلس الأمن على مستوي رؤساء الدول يوم الأربعاء القادم والتي ستتناول التركيز على قضية الأزمة السورية والتي أكدت مصر أن موقفها من هذه القضية يقوم على أساس احترام وحدة أراضي سوريا وإرادة شعبها وذلك في إطار حل سياسي.. ونظرا لرئاسة مصر لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي من المقرر أن يلتقي الرئيس بالقادة والرؤساء الأفارقة في إطار التشاور والتنسيق بين مجلس السلم والأمن الأفريقي وبين مجلس الأمن الذي تشارك مصر في عضويته وذلك حيث إن حوالي 70٪ من أعمال مجلس الأمن الدولي تتناول الأزمات التي تمر بها الدول الأفريقية.
وتشمل زيارة الرئيس كذلك الاجتماع بسكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون الذي تنتهي مدة توليه لمنصبه في نهاية العام الحالي.. وتشارك مصر بصفتها عضواً بمجلس الأمن في عمليات الاقتراع السري لاختيار السكرتير العام الجديد والمرشح له عدد من الشخصيات السياسية المهمة وقد أكدت مصر موقفها المحايد بما يضمن اختيار شخصية لها خبرة لخدمة المجتمع الدولي.
وإلى جانب هذه اللقاءات علي مستوى رؤساء الدول يشمل برنامج الرئيس لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول لتناول التشاور حول أبرز القضايا الدولية.. ويستهدف هذا النشاط السياسي المكثف بصفة أساسية مصالح مصر وشعبها ويؤكد محورية دور مصر كدوله فاعلة لدعم الاستقرار.
