«بتبس».. قرية لا تعرف البطالة ببركة الشتلات

شباب قرية بتبس يتحدى البطاله بالشتلات
شباب قرية بتبس يتحدى البطاله بالشتلات

قرية «بتبس» بمركز شبين الكوم أشهر قرية منتجة ومصدرة لشتلات الخضروات والفاكهة بكافة أنواعها فى مصر والمنطقة العربية، إذ إنها تحقق عوائد مالية ضخمه سنويًا تصل الى ٢٠ مليون دولار ازاء تصدير أجود انواع الشتلات الى دول الخليج العربى وأوروبا. 

وتنتشر بالقرية مشاتل الزهور والنباتات العطرية، والتى تمتلئ بها مشاتل القرية المنتشرة بكثافة على جانبى طريق شبين الكوم بنها.

اقرأ أيضًا | ذكرى «العقاد».. العبقرى صاحب «العبقريات»

واتجه جميع التجار فى القرية لتصدير الشتلات بكميات كبيرة نظرًا لزيادة الطلب عليها من الخارج ولا سيما فى الدول العربية، حيث تنتج القرية شتلات مختلفة من الفواكه والخضراوات فضلا عن الأشجار الاستوائية لتحقيقها مكاسب وأرباح كبيرة. محمد أبو السعود «صاحب مشتل» قال: «قررت الاستمرار فى هذه المهنة بعد أبى وجدي، حيث نزرع جميع أنواع الشتلات خاصة المثمرة والتى عليها إقبال كبير خاصة من أصحاب المزارع الجديدة بالمدن العمرانية كمدن السادات وبدر والنوبارية.

وأضاف على السكرى «صاحب مشتل» أن أشهر أنواع الورود والشتلات التى يتم التوسع فى زراعتها وتجد رواجًا هى شتلات الموريا واللبخ والجوكراندا وتختلف الأسعار من نبات لآخر، وكذلك عود الياسمين ويتم بيعه بنحو 150 جنيها واللبخ بنحو 200 جنيه والتوكماريا الترنتا ويتم بيعها فى علب صغيرة وتجد رواجًا كبيرًا حيث يتم الاتفاق مع التجار لشراء كميات كبيرة وتوريدها لمناطق الساحل الشمالى والفنادق الشهيرة، وأوضح محمود شلبى «صاحب مشتل» أنه التحق بالعمل فى المشاتل منذ عدة سنوات وذلك بعد الانتهاء من دراسته وتفرغ لذلك المجال حتى أقام مشتلاً للزهور على جسر البحر، واشتهر بين التجار وأصبح من كبار الموردين.



وقال: «من أكثر الشتلات رواجا نباتات الأريكا بأنواعها الصفراء والحمراء واراليا واجسطا، كما نوفر الشتلات ونزرعها فى الأرض الزراعية ونرعاها لمواجهة أى أمراض قد تصيب تلك النباتات».

وقال المهندس عاصم المزين إن القرية لها باع كبير فى زراعة شتلات الأشجار بكافة انواعها، واصبحنا جميعا نساهم بشكل كبير فى توفير سوق رائجة عالميا لأجود منتجات الشتلات وساهم ذلك فى ضخ موارد ماليه كثيرة للقرية تناهز 20 مليون دولار سنويا جراء تصدير المنتجات للدول العربية وبعض الدول الأفريقية لذلك يحرص الأهالى على تشغيل أولادهم بالدراسة بكليات الزراعة، ولا سيما قسم الهندسة الزراعية وذلك للمساهمة فى تطوير المشاتل بالقرية.