فى الشارع المصري

لنتدبر ولنثق بالله

مجدى حجازى
مجدى حجازى

عن ابن عمر -  - أن رسول الله  قال: «إنّ الله يدنى المؤمن فيضع عليه كنفه ويستُرُه، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟، أتعرف ذنب كذا؟، فيقول: نعم أى ربِّ، حتى إذا قرّره بذنوبه، ورأى فى نفسه أنه هلك، قال: سترتُها عليكَ فى الدُنيا، وأنا أغفِرُها لك اليوم، فيُعطى كتابَ حسناته، وأما الكفار والمنافقون، فيقول الأشهاد: هؤلاءِ الذِينَ كذَبُوا على ربِّهِم ألا لعنَةُ اللّهِ على الظالِمِين.».

وعن ابن مسعود -  - عن النبى  قال: «لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم؟» «رواه الترمذى».

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: «كثيرًا ما كنت أسمع أبى يقول: اللهم اغفر لأبى الهيثم.. اللهم ارحم أبا الهيثم!.. فقلت له: ومن أبوالهيثم يا أبت؟!.. فقال: رجل من الأعراب لم أرِ وجهه!، فى الليلة التى سبقت جلدى، وضعونى فى زنزانة مظلمة: فوكزنى رجل، وقال: أأنت أحمد بن حنبل؟!.. قلت: أجل.. قال: أتعرفنى؟!.. قلت: لا.. فقال: «أنا أبوالهيثم العيار اللص الطرار، شارب الخمر قاطع الطريق، مكتوب فى ديوان أمير المؤمنين أنى جلدت ثمانية عشر ألف جلدة متفرقة، وقد احتملت كل هذا فى سبيل الشيطان، فاصبر أنتَ فى سبيل الله يا أحمد»..

قال الإمام أحمد: «ولما أوثقونى وبدأ الجلد، كنتُ كلما نزل السوط على ظهرى، تذكرتُ كلام أبى الهيثم، وقلت فى نفسى: اصبر فى سبيل الله يا أحمد»».. «من كتاب «مناقب الإمام أحمد»، «صـ 450 - 451» وكتاب «صفة الصفوة»، «ج2 صـ 485».

لنتدبر، ولنثق بالله ونُكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد  حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرورهم، وينصره فى مقاومته ضد الكيان المحتل إحقاقًا للعدل.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.