«مناظرة النفس الأخير».. سقطات أنهت أحلام المرشحين برئاسة أمريكا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد مناظرات الرئاسة الأمريكية من أكثر الأحداث المؤثرة على مسار الانتخابات وفرص المرشحين، حيث تُتاح لهم الفرصة من أجل الحصول على أصوات الناخبين المتأرجحين الذين لم يحسموا أمرهم.


ولم تخلُ هذه المناظرات من الأخطاء التي ارتكبها المرشحون، والتي كان لها تأثير كبير على حظوظهم بالفوز في الانتخابات.

وقبل ساعات من عقدة المناظرة المرتقبة بين الرئيس الحالي جو بايدن وبين الرئيس السابق دونالد ترامب تستعرض بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز الأخطاء التي وقع فيها المرشحون الرئاسيون في أمريكا بالمناظرات السابقة. 

إجهاد نيكسون يحرمه من الفوز 



في مناظرة جون كينيدي وريتشارد نيكسون عام 1960، بدأ كيندي مناظرته واثقًا من نفسه، أما منافسة نيكسون بدت عليه علامات الإجهاد نتيجة لخروجه من نزلة برد شديدة، فكان طوال المناظرة تبدو عليه علامات الإجهاد والعرق.

وعندما انتهى كيندي من الإجابة على الأسئلة نظر مباشرة إلى الكاميرا لا إلى الصحفيون كما ‏فعل "نيكسون"، وهو ما أدى في النهاية إلى فوزه بالرئاسة الأمريكية.

جيرالد فورد يحاول الهرب



بدأت مناظرة جيرالد فور ومنافسة جيمي كارتر أجواء متوترة للغاية، فسبق المناظرة التي وقعت عام 1976، عطل فني في الصوت جعل المناظرة تتأجل لمدة نصف ساعة، والمرشحان ينتظران في أماكنهم دون حركة.

رفض فورد المناظرة من بدايتها وظهرت عليه عدم التحمس، وهو ما ركزت عليه وسائل الإعلام، وذهبن بعض التخمينات إلى أنه كان يحاول الهرب من المناظرة متعللاً بالتململ من الانتظار.

فورد والهيمنة السوفيتية

في منافسة جيمي كارتر وجيرالد فورد، ورغم تفوق فورد على كارتر في مناظرتهما الأولى لكن في الجولة الثانية عام 1976، سأل كارتر منافسة عن الهيمنة السوفيتية على أوروبا الشرقية وكان رد فورد مبهما ما رسخ الاعتقاد السائد لدى قطاع واسع من الأمريكيين بأن القائم بأعمال الرئيس يفتقر إلى الذكاء.

سخرية رومني من النساء

وقع المرشح ميت رومني أمام منافسة باراك أوباما خلال مناظرتهما عام 2012، في سقطة كبيرة عندما سخر من عدد النساء في المناصب الوزارية.

فشل رومنى في الإجابة السليمة على سؤال حول المساواة في الرواتب بين الجنسين؛ قائلا إن لديه "كتب ضخمة مليئة بأسماء النساء «المرشحات لمناصب وزارية » وهو ما أدى لخسارته أمام أوباما.

بوش الابن والنظر في الساعة



وقع جورج بوش الابن أمام منافسه بيل كلينتون في خطأ جسيم، فخلال مواجهتهما عام 1992 نظر بوش إلى ساعته عدة مرات، وهو ما ترجمه الناخبون بأنه يكره المناظرات وغير مهتم وغير، واستغل كلينتون الفرصة وقام بالتحرك على المنصة للاقتراب من الجمهور.

دوكاكيس غير المتعاطف


أما في المناظرة التي تمت عام 1988 بين مايكل دوكاكيس وجورج بوش الأب، تعرض دوكاكس لسؤال صعب.. عندما سُئل عن موقفه من عقوبة الإعدام في حالة افتراضية تتعلق بزوجته، أجاب بإجابة غير شخصية وغير مؤثرة، مما جعل الناخبين يشعرون بأنه غير متعاطف، وذو مشاعر جافه لا تمت للواقع بصله.

هيلاري كلينتون تسقط بهجمات ترامب



خلال المناظرة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون عام 2016، اعتمد ترامب بشكل كبير على الهجمات الشخصية ضد كلينتون، مما جعلها تبدو أقل احترافية وأثار انتقادات واسعة ضدها مما جعل الناخبين يتجهون بأصواتهم لصالح ترامب.