العالم يترقب افتتاح المتحف المصري الكبير

زاهي حواس: لا أُكذب الكتب السماوية.. وأتعرض لحملات تشويه ممنهجة

العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس
العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس

-    «الأفروسنتريك» لديهم عقدة .. وما حدث في المتحف المصري هدفه التريند

-    العالم يترقب افتتاح المتحف المصري الكبير

كشف العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس، أنه لا يكذب الكتب السماوية، قائلا: هناك حملات تشويه تستهدفه من أجل تصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع خلال تصريحات تلفزيونية، أنه لا يوجد ملك يكتب ويوثق قصة هزيمته، ولا يوجد شاعر يمجد في ملك ميت. 

وأضاف العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس، أن فرعون موسى لم يكن اسمه فرعون وإنما المصطلح يعني اسم الملك الذي يعيش فيه الملك، وهناك من يقول إنه رمسيس الثاني ولا يوجد دليل في الآثار لكل هذا.

وحول ما أثير عن تبليط الهرم، قال إن مصطفى وزيري أعلن من أمام هرم منكاورع عن تطوير الهرم الأصغر وهناك من قال إنه سيتم تبليط الهرم، موضحا أن الهرم كان مكسيا بالجرانيت في عهد الملك منكاورع.

وأردف أن مصطفى وزيري لم يخطئ في الأمر، وإنما خطأه هو التسرع في الإعلان عن مخطط التطوير، مشيرًا إلى أن وزيري أعلن عدم امتلاكه أي نية أو فكرة لتبليط الهرم كما أشيع.

وأشار العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس، إلى أن علم الآثار يعتمد على عدم تغيير الشكل الموجود للآثار، ولذلك لا يوجد ما يسمى تبليط الهرم.

عقدة «الأفرسنتريك»

وعلق الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، على واقعة زيارة وفد من حملة «الأفروسنتريك» للمتحف المصري بالتحرير وترويجهم لمعلومات مضللة عن الحضارة المصرية القديمة، وما تبعه من غضب عارم بين المصريين.

وقال زاهي حواس، إن الأشخاص من ذوي البشرة السمراء الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية لديهم عقدة وإحباط نظرا لما يتعرضون له.

وتابع: «الأشخاص ذوي البشرة السمراء يبحثون عن أي مجد أو حضارة يتنسبون لها حتى يشعرون بالفخر والتخلص من العقد التي يعانون منها».

وأوضح زاهي حواس، أنه أثناء تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية تعرض لانتقادات من أفراد جماعة الأفروسنتريك حول مطالبهم لكي يعترف زاهي حواس بما يطالبونه».

وأشار زاهي حواس، إلى النقوش على جدران المعابد تشير إلى تصدي رمسيس الثاني للغزاة ومن بينهم الآسيويين والأفارقة، كما أن ملامح المصريين القدماء تختلف عن ملامح الأفارقة.

وأكمل: «ما حدث في المتحف المصري هدفه التريند، ويجب علينا عدم إعطاء هذا الموضوع أكبر من حجمه، لأنهم مجموعة ليس لها قيمة، منوهًا إلى أن الأفروسنتريك بدأت تنهار وفي حالة التركيز معها سنعطي لها حجما أكبر من مكانها الطبيعي».

وأردف زاهي حواس: «في بردية تم اكتشافها في 2017 والتي أكدت أن بناة الأهرامات كانت من خلال المصريين القدماء، كل الأدلة الأثرية والعلمية تشير إلى أن الحضارة المصرية القديمة قامت على المصريين القدماء».

ترقب وانتظار عالمي كبير لافتتاح المتحف المصري الكبير

وأكد العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس أنه لا يوجد دولة ولا متحف في الدنيا يمكنه منافسة المتحف المصري الكبير.

وتابع الدكتور زاهي حواس، أن الحديث عن الآثار ممل ولذا يجب تقديمه بطريقة شيقة من خلال منظومة يقودها شاب يقدم الحضارة المصرية للأجيال الحديثة بطريقة جذابة.

وتابع أن تجهيز المتحف الكبير انتهى ويتبقى تطوير منطقة الأهرامات ومطار سفنكس، مطالبا بتحفيز رجال الأعمال لتطوير وإنشاء فنادق في المنطقة المحيطة به.

وأكد العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس، أن هناك ترقب وانتظار عالمي كبير لافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدا أن الإنفاق الكبير على المتحف يؤكد اهتمام مصر بآثارها.

واختتم أن المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن الواحد والعشرين، متوقعًا أن يتم افتتاحه خلال العام الجاري ويحضره ملوك وزعماء وقادة دول ويستمر لعدة أيام.

تدريس اللغة الهيروغليفية في المدارس

وطالب العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس، بتغيير المناهج التعليمية، وإقرار اللغة الهيروغليفية في مادة الرسم حتى يتمكنوا من التفاعل مع الحضارة المصرية. 

وكشف دكتور زاهي حواس، أنه لم يشكك أي عالم أو دارس آثار في الآثار المصرية، مؤكدًا أن الحضارة المصرية لا يمكن هزها.

وقال إن الحضارة المصرية هي الأعظم ولا يوجد منافس لها ولذلك دائمًا مستهدفة والاكتشافات فيها تهز كل مكان والعالم مهتم بمعرفة آثارها.
وأكد أنه أصدر رد باللغتين العربية والإنجليزية للرد على ادعاءات الأفروسنتريك، مؤكدا أن الأفروسنتريك ستنتهي تماما ومزاعمهم عن الحضارة المصرية ستنتهي تماما ولا أساس لها من الصحة.

عبر العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس، عن سعادته بالشباب المصري الذي يدافع عن حضارته، وهؤلاء من ستقوم عليهم الدولة في يوم من الأيام.

رسوم دخول المناطق الأثرية لا تساوي قيمة هذه الحضارة العريقة

وكشف العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس، أن رسوم دخول المناطق الأثرية المصرية لا تساوي قيمة هذه الحضارة العريقة، متمنيا زيادة أسعار الرسوم من أجل الحفاظ عليها من خلال استخدام العوائد في تطويرها.

وتابع مصر لديها آثار عريقة ورائعة في كل أنواع الآثار الإسلامية والقبطية والفرعونية وغيرها.

 

واستطرد العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس، أن زيادة عدد السياح عما عليه الآن سيكون هناك مشكلة؛ لأن الطيران والفنادق غير كافية، مؤكدا أنه يجب إرسال رسائل للخارج بأن مصر أمان.

وتوقع العالم الأثري الكبير دكتور زاهي حواس، أن تستقبل سيناء أعداد أكبر من السياحة المسيحية واليهودية بعد تطوير مدينة سانت كاترين.

ما آخر الاكتشافات؟

اكتشفت المدينة الضخمة (المدينة الذهبية) Goldensaty وهي حديث العالم حاليا، وترجع لعصر أمنحوتب الثالث جد الملك توت عنخ آمون، وهي أول مدينة ضخمة، ووجدنا بجوارها جبانة لم تحفر بعد وهي خاصة بزوجات الإله آمون والكهنة في الأسرة الـ 25، وكشفنا من آثار مصر حتى الآن 30% ومازال 70% من الآثار المصرية في بواطن الأرض، وفيلم نتفليكس الذي سيعرض 3 يوليو الجاري يتحدث عن الاكتشافات التي حققها المصريون في سقارة، وهذا الفيلم يوضح  للعالم كله أن أرض مصر تبوح بكثير من الأسرار.

ما الاكتشاف الذي يتمناه زاهي حواس؟

أتمنى أن أنهي حياتي الأثرية بالكشف عن مقبرة الملكة نفرتيتي في وادي الملوك، وأنا أعتقد أن هناك واديا صغيرا اكتشفناه، وهذا الوادي لا يعرف عنه أي عالم آثار أي شيء على الإطلاق، وهذا الوادي سنعمل فيه وأعتقد أن مقبرة الملكة  نفرتيتي في هذا الوادي.