مجموعة السبع تعد بتوفير الدعم لأوكرانيا «طالما لزم الأمر»

مجموعة السبع - صورة أرشيفية
مجموعة السبع - صورة أرشيفية

تعهد قادة مجموعة السبع، اليوم الجمعة 14 يونيو، بتوفير الدعم لأوكرانيا "طالما لزم الأمر" حسبما جاء في مشروع البيان الختامي لقمة اتفقوا خلالها على قرض جديد لكييف بقيمة 50 مليار دولار.

وجاء في مسودة بيان القمة المنعقدة في إيطاليا والتي اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" الأمريكية، "نقف متضامنين لدعم أوكرانيا في حربها من أجل الحرية وإعادة بنائها طالما لزم الأمر".

اقرأ أيضًا: بوتين: ‏الأراضي التي سيطرنا عليها بأوكرانيا هي جزء من روسيا إلى الأبد

وفي وقت آخر، من اليوم، وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتفاق الأمني بين أمريكا وأوكرانيا الذي أُعلن عنه أثناء انعقاد قمة مجموعة السبع بأنه مجرّد "حبر على ورق".

وأفادت وكالات إخبارية روسية عن زاخاروفا قولها إن "هذه الاتفاقيات لا علاقة لها بشيء وليس لها قوة القانون".

وفي صباح اليوم، أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عن أنّ الاتفاق الأمني الثنائي الذي أبرمته بلاده مع الولايات المتّحدة الخميس على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في إيطاليا يمهّد الطريق أمام انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال زيلينسكي، إنّ الاتفاق "ينصّ على أنّ الولايات المتّحدة تدعم انضمام أوكرانيا المستقبلي إلى حلف شمال الأطلسي وتعترف بأنّ اتفاقنا الأمني يمهّد الطريق أمام انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

وأدلى الرئيس الأوكراني بتصريحه هذا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جو بايدن عقد في ختام حفل توقيع الاتفاق.

وبموجب الاتفاق الثنائي يتعين على الولايات المتحدة وأوكرانيا التشاور في غضون 24 ساعة "على أعلى المستويات" بعد أي هجوم مسلح مستقبلي قد تشنه روسيا.

ويتعهد الاتفاق تعزيز الجيش الأوكراني والتعاون في مجال التدريب والعمل لتقوية صناعة الأسلحة الأوكرانية المحلية.

وأضاف زيلينسكي في المؤتمر الصحفي "إنه يوم تاريخي فعلا".

من ناحيته أكد بايدن اتخاذ "خطوات كبيرة في قمة مجموعة السبع تظهر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يستطيع إنهاكنا".

ودافع بايدن عن قراره السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لشن هجمات حدودية قصيرة المدى في منطقة خاركيف للتصدي لهجوم روسي. لكنه أضاف أن الهجمات بعيدة المدى لا تزال محظورة.

وطالب زيلينسكي بتزويد بلاده بمزيد من صواريخ باتريوت لحماية أوكرانيا من الهجمات الصاروخية الروسية.

وقال بايدن إن خمس دول تعهدت حتى الآن تزويد أوكرانيا بتلك الانظمة الدفاعية.

وأكد زيلينسكي أن الرئيس الصيني شي جينبينج وعد بعدم تزويد روسيا بأسلحة تستخدمها ضد أوكرانيا، رغم أن بايدن قال إن بكين تسهم في الجهد الحربي الروسي من خلال تقديم دعم اقتصادي وصناعي.

والاتفاق الأمني الأمريكي الأوكراني يشبه الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع إسرائيل. وقد زودت واشنطن إسرائيل بأسلحة لحربها ضد حماس في قطاع غزة عقب هجمات 7 أكتوبر.

وفيما يهدف الاتفاق مع أوكرانيا لضمان التزام الإدارات الأمريكية المستقبلية بدعم أوكرانيا، إلا أنه يمكن للجمهوري دونالد ترامب من الناحية النظرية إلغاء الاتفاق في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

فيما أكد مسئولين أمركيين على أن الاتفاق في كافة الأحوال يؤمن دعما دائما لأوكرانيا.

وجاء في بيان أمريكي مصاحب للاتفاق الأمني "اليوم، ترسل الولايات المتحدة مؤشرا قويا على دعمنا القوي لأوكرانيا الآن وفي المستقبل".

كما وقعت اليابان اتفاقا أمنيا مماثلا مع أوكرانيا على هامش قمة مجموعة السبع.