تحذير من مخاطر إقامة مستعمرات بشرية على سطح القمر

سطح القمر
سطح القمر

يعتبر الطموحات البشرية لاستعمار القمر مع وجود الخطط لإقامة قواعد طويلة المدى على سطح القمر تتقدم بسرعة، حيث أنه من المتوقع أن تحمل الصواريخ الأمريكية والصينية البشر إلى هذه القواعد بحلول عام 2035. 

اقرأ أيضا :- الصين ترسل «روبوت سري» إلى القمر

حيث تعتبر المناطق القطبية الجنوبية للقمر، والتي تتميز بتوافر الطاقة الشمسية والمياه المجمدة  والتي يمكن استخدامها للشرب وزراعة المحاصيل وحتى كوقود صاروخي، تُعد موردًا حيويًا لدعم الوجود البشري , لذلك تعتبر مواقع مثالية لهذه القواعد.

ومع ذلك، هناك مخاطر محتملة يجب مراعاتها عند البدء في أقامة المستعمرات البشرية، من تأثير الأنشطة البشرية على القمر على البحث العلمي، خاصةً فيما يتعلق بتلسكوبات موجات الجاذبية الحساسة للغاية، والتي يمكن أن تكشف عن أسرار الثقوب السوداء وتطورها. 

وكذلك التأثيرات السلبية على التلسكوبات القمرية والتي قد تنجم عن الاهتزازات الناتجة عن التنقيب عن المياه، وعمليات البحث عن العناصر القيمة مثل الهيدروجين السائل والأكسجين والهيليوم ، التي يمكن استخدامها في تحسين التكنولوجيا على الأرض، توُعد أيضًا جزءًا من الموارد القمرية.

لذلك يجب أن يكون هناك توازن بين استغلال الموارد والحفاظ على البيئة القمرية والبحث العلمي, حيث يُشدد العلماء على أهمية "مشاركة القمر" بشكل عادل بين جميع الأطراف المعنية، هذا يعني العمل معًا لضمان أن تكون الأنشطة البشرية على القمر مستدامة ولا تعيق الاكتشافات العلمية الهامة.