رأى حر

حتى يكتمل الحلو

حسنى ميلاد
حسنى ميلاد

هذا الموضوع يهم قطاعات عريضة من الشباب، تنفذه وزارة الإسكان وهو دار مصر وجنة مصر وأخواتها والجميل فيه أنه يقام فى المدن الجديدة وفق معايير عالمية فى الشكل والتخطيط، لكن كما يقول المثل «الحلو ما يكملشى»، عندما تدخل الوحدة السكنية من الداخل وتدقق فى التشطيب النهائى تجده فى غاية السوء ويحتاج إلى تكسير ونسف وإعادة تشطيب من جديد مع إن الخامات جيدة لكنها تضيع مع سوء التنفيذ النهائى.

لا أقول هذا اعتباطًا ولكن عن تجربة لوحدة سكنية خاصة بخطيب ابنتى فى مشروع دار مصر فى الشيخ زايد الحى السادس عشر عندما أراد اختبار التشطيب بها قبل الزواج وجدنا فراغًا تحت السيراميك يتعرض للكسر بسهولة والأبواب الداخلية والخارجية فى غاية السوء والسباكة حدث ولا حرج وكذلك الحال بالنسبة للكهرباء والألوميتال وكانت النتيجة نسف الشقة بالكامل وهذا الحال ينطبق على معظم الوحدات السكنية ويمكن التأكد منها.

وهنا أتساءل: لماذا لا يتم تسليم الوحدات نصف تشطيب أو على الطوب الأحمر يخصم منها القيمة ولماذا لا يتم التشديد والرقابة على التنفيذ وتسليمها كما يقول الكتاب وهذا هو الاختيار الأفضل حتى لو زادت التكلفة شيئا بسيطا، حتى نوفر الوقت والجهد فى التكسير والنقل للردش وشراء المون من الرمل والأسمنت والسيراميك والأبواب والألوميتال. 

ليتنا نراعى ذلك فى باقى المشروعات وهى مستمرة.