«شكرا» قصة قصيرة للكاتب عصام قابيل
نظرتُ إلى ملامحها الحزينة وسألتها على حين غفلة منها: - هل من الممكن أن تنهزمي بسهولة؟
نظرت إلي محدقة وأطالت النظر ثم قالت في تؤدة: - أحياناً تعجبت من هدوئها رغم أن الإجابة تحمل السلبية في طياتها
ثم قلت لها: - وكيف بك أن لا تنهزمي أبداً؟
قالت وقد خرجت عن هدوئها: - وهل هناك نفس لا تضعف ولا تهزها الصدمات وتضطر إلى مواكبة الرياح وأن تلتحف بهواها حينما تضيق عليها الدنيا ولو لحين
. قلت لها بإصرار: - ولكني أريدك تلك التي لا تقهر ولا تنهزم ولا تخضع
. قالت: - مستحيل. قلت: - على الأقل حتى لا يسخر منك شيطان ولا يستهزأ بك هوى ولا يُشار إليك بأصابع الاهتمام.
قالت: - أولا أدلك على ما يريحك وينجيك؟
قلت بلى:
قالت: - كلما حدث معي وجال بخاطري ما تقول: أستغفر الله فأجد الله غفورا رحيماً.
ربت على كتفها وهدأت وقلت: - ونعم بالله، أستغفر الله , شكرا لك يا نفسي