فى المليان

أيـام حافلة بالـنشـاط والإنجازات للسيسى فى بكين والمنتدى العربى

حـاتـم زكريـا
حـاتـم زكريـا

أربعة أيام حافلة بالنشاط والإنجازات قضاها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعاصمة الصينية بكين منذ وصوله إليها يوم الثلاثاء الماضى 28 مايو، واختتم زيارتها يوم الجمعة31 مايو.. 

وبعد استقبال أسطورى للرئيس السيسى فى قصر الشعب ببكين، أجرى الرئيسان السيسى وشى جين بينج مباحثات معمقة يوم الأربعاء 29 مايو، صدر عنها بيان مشترك تناول كافة الجوانب، وأعلن الرئيسان عن تدشين «عام الشراكة المصرية الصينية» الذى سيشهد العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية، بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية فى كل المجالات، وثمن الرئيسان توقيع البلدين على البرنامج التنفيذى للشراكة الإستراتيجية الشاملة للأعوام الخمسة المقبلة (2024 - 2028) فى يناير2024، والذى يمثل خارطة طريق لتطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى مستوى أعلى، تأسيساً على ما تحقق من إنجازات ملموسة خلال السنوات الماضية. 

وأكد البيان اتفاق البلدين على دفع جهود توطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا باعتبارها أولوية للتعاون المصرى الصينى، ومن ثم أهمية العمل على توسيع الاستثمارات الصينية الصناعية فى مصر، بما فى ذلك مجال تصنيع السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية وإنتاج الألواح الشمسية والصناعات الكيماوية ومواد البناء، بالإضافة إلى التكنولوجيا الزراعية الحديثة وغيرها، والعمل على تحقيق مزيد من التوازن فى حجم التبادل التجاري، بما فى ذلك السماح بدخول المزيد من المنتجات المصرية عالية الجودة إلى السوق الصينية، وتسهيل دخول مدخلات الإنتاج من الصين لتصنيع المنتج النهائى فى مصر، وبحث سبل تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية للبلدين، فضلاً عن تعزيز التدفقات المباشرة فى مجال إنشاء وإدارة الفنادق، وكذلك تعزيز التعاون فى المجال الإعلامى والثقافى والعلمى والذكاء الاصطناعى والأكاديمى.

كما ثمن الجانبان الدعم المتبادل لكل طرف للقضايا الأساسية للطرف الآخر، حيث ساندت مصر والصين بعضهما البعض للدفاع عن المبادئ المشتركة والمصالح الجوهرية، ووقفا جنباً إلى جنب أمام التحديات العالمية المتعددة، وعلى رأسها وباء فيروس كورونا، وتداعياتها السلبية على الدول النامية.

وأكد الجانب الصينى مواصلة دعمه لحق مصر المشروع فى الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الإقليمية، ورفض التدخل الخارجى فى شئونها الداخلية تحت أية مسميات، ودعم حقوقها المشروعة فى الحفاظ على أمنها واستقرارها فى مواجهة التحديات، فضلاً عن حقها المشروع فى حماية أمنها المائى والغذائى ومصالحها التنموية. وأكد الجانب المصرى مواصلة الالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ودعم موقف الجانب الصينى من القضايا التى تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها، ودعم إعادة توحيد الصين، ورفض التدخل الخارجى فى الشئون الصينية الداخلية. 

كما اتفقت مصر والصين على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً فى قطاع غزة، ورفض التهجير القسرى للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأن تطبيق حل الدولتين هو الضامن لاستعادة الاستقرار وإرساء السلم والأمن الإقليميين. وجدد الرئيس السيسى التحذير من الخطورة للعمليات العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية، على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، وما تسفر عنه من مآسٍ إنسانية وسقوط ضحايا. 

وقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الصينى شى جين بينج يوم الأربعاء الماضى 29 مايو مراسم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، وذلك بمقر قصر الشعب بالعاصمة بكين، فى إطار زيارة الدولة التى قام بها الرئيس السيسى للصين.. وقع على الاتفاقيات من الجانب المصرى سامح شكرى وزير الخارجية وعدد من المسئولين الصينيين، وتضمنت الاتفاقيات التوقيع على خطة التطوير المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين حكومتى مصر والصين. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الابتكار التكنولوجى، وملحق مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال تكنولوجيا الاتصالات، ومذكرة تفاهم لتشكيل مجموعة عمل للتعاون فى مجال التجارة والاستثمار، ومذكرة تفاهم فى مجال الفحص والحجر النباتى للصادرات المصرية من الفلفل المجفف، بالإضافة إلى شهادة تسليم القمر الصناعى مصر سات -2.