حكاية أثر | تمثال العجل أبيس البرونزي المطعم بالفضة من العصر المتأخر

تمثال العجل أبيس البرونزي
تمثال العجل أبيس البرونزي

تُعد التماثيل المصرية القديمة من أبرز الشواهد على التطور الفني والديني في مصر عبر العصور. ومن بين هذه التحف الفنية، يبرز تمثال العجل أبيس البرونزي المطعم بالفضة، والذي يعكس براعة الحرفيين القدماء وتفانيهم في تجسيد المعتقدات الدينية، هذا التمثال محفوظ في المتحف المصري بالقاهرة، حيث يُعرض للجمهور ليتعرفوا على جوانب من تاريخ مصر القديمة.

تمثال العجل أبيس، الذي يعود إلى الأسرة السادسة والعشرين حوالي 650 ق.م، هو قطعة فنية متميزة يبلغ طولها 11.5 سم. صُنع التمثال من البرونز وزُيّن بتفاصيل دقيقة من الفضة، يُظهر التمثال العجل أبيس وهو في وضع السير، ويتزين بقرص الشمس والصل بين قرنيه، مما يرمز إلى دوره المقدس، يرتدي العجل قلادة عريضة، كما تبرز على كتفيه زخارف لقرص الشمس المجنح، يغطي جسده نقوش نباتية دقيقة، ويظهر نسر بأجنحة مفتوحة على ظهره، كما تتميز حوافره بصناعتها من الفضة.

أبيس كان من أهم المعبودات في مصر القديمة، حيث كان رمزًا للخصوبة والازدهار، تمركزت عبادته في مدينة منف، وكان يُعتبر التجسيد الأرضي للمعبود بتاح، ومع مرور الزمن، ارتبط أبيس بأوزيريس، حيث كان يُعتقد أنه عند موته يتحول إلى "أوزير-أبيس"، مما يجعله رمزًا للحياة بعد الموت.