الرئيس السيسي: قضية الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون المستقبلي

الرئيس السيسي في منتدى التعاون العربي الصيني 2024
الرئيس السيسي في منتدى التعاون العربي الصيني 2024

كرر الرئيس عبدالفتاح السيسي التنويه بأهمية وضع قضية الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون المستقبلي نظرا لما تحمله المسألة من مخاطر ترقى إلى حد التهديد الوجودي، قائلا "لن تسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا".

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في المنتدى العربي الصيني، إن مصر طالبت الحكومة الإثيوبية على مدار أكثر من عشر سنوات بالانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.

وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز أوجه التعاون الفني المشترك في مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الاقتصاد العالمي ونقل وتوطين التكنولوجيا ومكافحة التغير المناخي وضمان الأمن المائي.

ومن ناحية أخرى طالب الرئيس السيسي المجتمع الدولي بوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية والتصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضـيهم، قائلا: "إنه لا يوجد سبيل للوصول إلى السلام والاستقرار الإقليمي والدولي المنشودين إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية".

وأكد ضرورة الالتزام الجاد والفوري بحل الدولتين والإقرار بحق الفلسطينيين المشروع في الحصول على دولتهم المستقلة، لافتا إلى أنه يلمس رغبة صادقة في تعزيز العلاقات العربية الصينية وأنه يثق بما ستخلص إليه أعمال المنتدى من دفعة إيجابية ملموسة.

وقال الرئيس "إنه لا سبيل للوصول إلى السلام إلا من خلال المعالجة الشاملة لجذور القضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل دون  إبطاء على إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

ودعا "المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة"، مؤكدا أن "هناك تقديرا عربيا كبيرا للسياسات الصينية تجاه القضية الفلسطينية".

وأشاد الرئيس بتطور العلاقات بين الصين والدول العربية في كافة المجالات، مؤكدا  أهمية إقرار نظام عالمي أكثر عدالة في مواجهة التحديات العالمية، مضيفا "أن الانعقاد الدوري المنتظم للمنتدى يعكس الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات المؤسسية العربية الصينية".

وقال "إن هناك تقديرا عربيا كبيرا للسياسات الصينية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن انعقاد المنتدى دلالة واضحة على الحرص المتبادل على تعزيز العلاقات".

وتحل العام الحالي الذكري السنوية العشرين لإطلاق منتدى التعاون العربي-الصيني؛ حيث تم توقيع وثيقة المنتدى بين الجانبين العربي والصيني في عام 2004، بهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية والصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والسياحة والتعليم وغير ذلك.

ويُعدّ منتدى التعاون العربي- الصيني منصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية والصين، وتعميق التفاهم المتبادل والتعاون الإستراتيجي بين الجانبين.

وعلى مدار العشرين عاما الماضية، أسهم المنتدى في تعميق هذا التعاون في العديد من المجالات عبر تدشين آليات متنوعة ساعدت على تحقيق هذا الهدف، بحيث يُشكل التعاون العربي- الصيني في إطار المنتدى واحدا من أبرز وأنجح تجارب التعاون عبر الإقليمي.