ملك: الخيل صديقي.. أمنية: غذاء للروح.. وكريم: منحتني الثقة

البطولة العربية العسكرية للفروسية.. ميلاد جديد للأبطال

المدير الفنى للبطولة في حديثه لـ«الأخبار»
المدير الفنى للبطولة في حديثه لـ«الأخبار»

 متابعة: رضوى الصالحي 

على مر الزمان تغني الشعراء بالخيول وجمالها ورشاقتها، فهى ابنة الريح التي كانت تنقلهم إلى مقاصدهم وكانت خير صديق ومعين لهم في المعارك، فهى مصدر القوة والشجاعة لهم، تطرب الأذن لسماع صليلها فتشتاق العيون لرؤيتها، وهي رمز الانتصارات، وبالرغم من تغير العصر والحياة فإن للخيل شوقا لم يتأثر بزمان ولا مكان تتوارثه الأجيال واحداً تلو الآخ، وعلى أرض العاصمة الإدارية تجدد ذلك الحب وأقيم أول ميلاد للبطولة العربية العسكرية للفروسية والتى نظمتها القوات المسلحة خلال الفترة من ٢٤ حتى٢٧ من شهر أبريل الماضى، والتى بعثت الأمل من جديد فى قلوب كل الفرسان الذين يرفعون اسم مصر عاليا فى البطولات الدولية بتوفير كل الإمكانيات بإقامة 3 بطولات ضخمة، البطولة الدولية لالتقاط الاوتاد بالسيف، والبطولة العربية العسكرية للفروسية، وبطولة كأس الجمهورية. التقت «الأخبار» نجوم رياضة الفروسية المصريين الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة بما يقام على أرض نادى الفروسية، باعتباره يوازى ما يحدث بالبطولات الدولية العربية والأوروبية فى رياضة الفروسية فأوضح اللاعب عبدالرحمن شوشه 22سنة أن البطولة كانت بمثابة عيد لكل لاعبى الفروسية، لأن اللعبة لاقت اهتماما بالغا من القيادة السياسية بتوفير كل الإمكانيات بإقامة بطولة ضخمة مثلها، كما أضاف عبدالرحمن الحائز على كأس العالم للفروسية فى بطولة الفروسية التى أقيمت فى إبريل الماضى بالرياض أن تلك الرياضة غاية في الأهمية فهى تهذب النفس وتعلم الصبر وسرعة البديهة، فضلا عن أنها تكشف عن علاقة خاصة بين اللاعب وحصانه، مشيراً إلى أن تفوق اللاعب يعود لانسجامه مع الحصان، وقدرته على فهم احتياجاته ومتطلباته فهو مثل الصديق الذى إن تمكنت من فهمه ورعايته قفز بك إلى أبعد الحدود، ليحقق لك المستحيل، وهو ما أحاول تنفيذه مع فرسى «كونسي».

والتقط أطراف الحديث الفارس حليم أحمد البراشي بالمرحلة الإعدادية والحاصل على المركز الثالث في بطولة كأس مصر، والمركز الثانى بمرحلة الناشئين، ليؤكد أنه ورث حب الخيل من والده، وبدأ التدريب على ركوب الخيل وهو بسن ٧سنوات، وأضاف حليم بعيون مليئة بالحماسة والفرحة بأن أرض الملعب ممتازة والمساحات كبيرة بتوفير عدد من الملاعب وهو ما يعد تقديرا كبيرا للاعبين ولاتحاد الفروسية المصرى، كما أشار بأن التنوع والتجديد فى الحواجز كان لافتا ومبهرا للأنظار ويشعل حماس اللاعب فى دفعه حصانه بتجاوز الحواجز الغريبة والجديدة عليه. أما الفارسة أمنية فؤاد عمار والتى أبهرت الجميع برشاقتها فى الأداء على فرستها «رينا» فقالت: «أعشق الخيل منذ صغرى، وتعلقت به بسبب خالتى وكانت هى الآخرى لاعبة فروسية» مضيفة بأن خاضت عددا لا نهائيا من البطولات على مدى أكثر من عشرين عاما، وانقطعت لفترة بسبب طفلها، وتقول بعيون يملؤها الشوق والحنين بأن رياضة الفروسية لا يمكن التخلى عنها فهى غذاء الروح ومن مارسها لا يمكن الانقطاع عنها، لذا أصرت على العودة والمشاركة فى بطولة الجمهورية وتمكنت من حجز مقعدها فى الـ٦مراكز الأولى بالبطولة لتفوز بالمركز الخامس بالدرجة الثالثة لارتفاع ١٢٥سم من الأرض.

وأشارت ملك خالد عزمى ٢٤سنة والحاصلة على بطولة دورى الأبطال بأنها عشقت الخيل منذ صغرها لجماله ولتغنى الشعراء به دائما، فقررت تعلم رياضة الخيل، والمشاركة بالمسابقات، فهى تعلم الشجاعة والمروءة وحسن التصرف، كما أشارت ملك بأن رياضة الفروسية أو التعامل مع الخيل هى علاقة صداقة حقيقية وندية بين الفارس وفرسه، أما عن استعداداتها للبطولات فتكشف ملك بأنها تحرص على التدريب يومياً لمدة 45 دقيقة بحد أقصى لعدم إجهاد فرستها«كيدينا»، 

وأكد محمد القطاوى المدير الفنى للبطولة، بأن قطاع الفروسية يشهد اهتماما  كبيرا من قبل القيادة السياسية، وهو ما أسعد اللاعبين الذين يبذلون الكثير  عالميا ومحليا لرفع اسم مصر، واضاف بأن الفروسية. ليست حكرا على الاصحاء بل يشارك بها  ذوى الهمم  حيث العلاج بالخيول.

 العلاج بالخيول

أما كريم مسلمى ٣٧عاما أحد فرسان وأبطال رياضة الفروسية من ذوى الهمم، ولاعب بنادى الحرس الجمهوري فأعرب عن سعادته برياضة الخيل، وأضافت والدته بأن كريم شارك فى العديد من البطولات المحلية والدولية ومن أهمها بطولة العالم ٢٠١٩، وأخيرا البطولة العربية فى دبى الشهر الماضى، كما أشارت بأن كريم متيم بتلك اللعبة، بالرغم من ممارسته للعديد من الألعاب الرياضية إلا أنها تمكنت من الاستحواذ على عقله وقلبه، فساعدته فى التفاعل الاجتماعى مع الآخرين، وأعطته ثقه فى النفس.