احتفالية مرتقبة ومكافآت ضخمة للاعبين والجهاز الفنى

الأهلى سعيد بتهنئة الرئيس السيسى الليلة الكبيرة فى زفة الأميرة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«الليلة الكبيرة ياعمى والعالم كتيرة ماليين الشوادر يابا م الريف والبنادر، دول فلاحين ودول صعايدة دول من القنال ودول رشايدة».. اوبريت الليلة الكبيرة الشهير للشاعر الكبير صلاح جاهين والموسيقار العبقرى سيد مكاوى، من وجهة نظرى أفضل وأقرب توصيف لفرحة مصر بكل محافظاتها من شمالها إلى جنوبها بزفة تتويج الاهلى على الأميرة السمراء، ليلة احتفالية لن تُنسى وفرحة مصرية أصيلة احتفل فيها شعب الاهلى بالتتويج بلقب دورى أبطال افريقيا للمرة الـ١٢ فى تاريخه، وزّيَّنَتها تهنئة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى للأهلى بالتتويج، ورَدَّ الاهلى برئاسة الكابتن محمود الخطيب معبرًا عن خالص شكره وتقديره وعظيم امتنانه للتهنئة الرقيقة التى تلقاها من فخامة رئيس الجمهورية، مُتمنين لسيادته ولبلادنا المزيد من التقدم والازدهار.. ومنذ إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية، والاحتفالات مشتعلة فى كل مكان بمصر، الجماهير لم تذق طعم النوم من السعادة فى كل محافظات المحروسة، وكما اشتعلت الفرحة فى ستاد القاهرة الذى اجتمع فيه العشاق من كل مكان فى البلد، تفجرت الأفراح بالاحياء الشعبية وعلى المقاهى وفى كل مكان.
        
وعلى صعيد الاحتفالات، تُجهِّز الإدارة لاحتفالية كبيرة لدورى الابطال وتنتظر الاستقرار على الوقت المناسب بين المنافسات الشرسة التى تنتظر الفريق والجدول المضغوط للدورى المحلى وباقى المسابقات، كما تُجهِّز الإدارة مكافآت فوز اللاعبين والجهاز الفني، خاصة أن الجميع لم يقصر، وبذل الفريق مجهودًا غير عادى من أجل إسعاد الجماهير.. وسيحصل كولر على قرابة ٢٢ مليون جنيه، بينما يحصل كل لاعب على ٥٠٠ ألف جنيه علاوةً على روافد أخرى من المكافآت الإضافية.

اقرأ أيضًا| الزمالك يدرس أسباب الموسم المحلى «الكارثي»

باختصار وبالإجماع.. هكذا الاهلى يا سادة حدوتة مصرية جميلة لا تنتهى ومعجزاته عرض مستمر، عليك العمل مئات السنين حتى توازى إنجازاته، أرقام صعب تحطيمها، لكن الاهلى لا يعرف المستحيل، لا يشبع من البطولات وجماهيره لا تهدأ، قادر بسهولة على تحويل منافسيه إلى معجبين، مكاسب مدوية حققها الاهلى من تحقيق لقبه الـ١٢، والأغرب أنه ومع كل بطولة جديدة وقبل التقاط الأنفاس، تجد العيون على المستقبل، وربما من أسرار قيمة الاهلى وكبريائه، أن رجاله يخشون عليه دائمًا من السقوط، ويدركون أن الوصول للقمة أسهل من الاستمرار عليها وهو التحدى الاصعب دائمًا، ليبقى الاهلى بعيد المنال، وربما فى عز الفرحة والاحتفالات بالتتويج الـ١٢ بالأميرة السمراء، تجد جنرالات الاهلى يخططون للمستقبل مع ضرورة دعم الفريق سريعًا، لأن هناك نقاط ضعف يرونها رغم التتويج ولأن التحديات القادمة أصعب، ما أتحدث عنه ليس خيالًا ولكنها حوارات دارت فى عز كواليس الفرحة أمس عن مخططات مستقبلية لأهداف الفريق القادمة سواء فى السوبر الافريقى أو فى مونديال الأندية والمسابقات المحلية والإفريقية والعالمية القادمة، وربما يشجع على ذلك ملايين الدولارات التى من المقرر أن تنتعش بها الخزينة الحمراء، حوالى ٤ ملايين دولار وما يقرب من ٢٠٠ مليون جنيه مصرى.

عن الأرقام الكروية، حدث ولا حرج، والحقيقة أن العجوز المخضرم السويسرى كولر نجح فى كتابة تاريخ جديد مع الأهلي، ونافس أساطير أهلاوية لم يتوقع أن تُنافس فى العصر الحالى بل تفوق عليهم، وبالتأكيد استمرار النجاحات تسعد كل الأهلاوية، نجح كولر فى الوصول للمباراة رقم ٢٢ دون هزيمة بعد الفوز على الترجي، وحقق ١٥ فوزًا و٧ تعادلات، ليكسر رقم الساحر مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للأهلى ويتخطى رقم الترجى التونسى الذى توقف عند ٢٠ مباراة، ويسجل رقمًا قياسيًا جديدًا، وبذلك يكون كولر صاحب أطول سلسلة استمرار دون هزيمة بدورى الأبطال الإفريقي، تمكن كولر من قيادة الفريق للتتويج بثمانية ألقاب منذ توليه المهمة وهى: لقبان لدورى ابطال افريقيا والتتويج بالدورى المحلى وثلاث بطولات لكأس السوبر المصري، ولقبين لكأس مصر.

ومن جانبه، أبدى كولر سعادته الكبيرة بالفوز والتتويج، وأكد أن مشوار الفريق كان صعبًا، ومباراة الترجى لم تكن سهلة وهو فريق كبير وله كل الاحترام والتقدير، استطاع إقصاء فرق كبيرة أبرزها صن دوانز ووصل للنهائى، ونجحنا فى التفوق عليه، وأشار كولر إلى أن البطولة حصاد مجهود شاق وكبير من الجميع، وداعب جماهيره مؤكدًا أن جمهور الاهلى لا يشبع من البطولات، وقبل أن أصل الفندق وأستريح سيُطالبونى بتحقيق اللقب الـ١٣ قبل الاحتفال باللقب الـ١٢، وأنا أطالبهم بالاستمتاع بالتتويج باللقب الإفريقى الجديد، مشيرًا إلى أنه من المهم أن نعرف كيف نحتفل ونسعد بما حققناه، وأوضح أنه أصبح مثلهم لا يشبع من البطولات، مؤكدًا أنه أمر جيد.

الحزن يسيطر على الإعلام التونسى
سيطر الحزن على الصحافة التونسية بعد خسارة فريق الترجى فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا لكرة القدم بهدف دون رد خلال المباراة التى اقيمت امس الاول على ستاد القاهرة ليتوج الأهلى بلقب البطولة للمرة الـ 12 فى تاريخه بهدف سجله التوجولى روجر أهولو لاعب الفريق التونسى (بالخطأ فى مرماه).. وكتبت صحيفة «الشروق» التونسية: «أبطال أفريقيا: الأهلى المصرى يتوج باللقب القارى على حساب الترجى الرياضي».. مضيفة : «الأهلى المصرى كان وفيًا لعاداته دائمًا على ملعب استاد القاهرة».


فيما قالت صحيفة «الصباح»: «رابطة الأبطال: الأهلى يهزم الترجى ويتوّج باللقب».. مؤكدة : «كان الترجى يستحق ضربة جزاء فى الدقيقة 89، ولكن الحكم تغافل عنها ومنح اللقب الـ12 للأهلي»، واختتمت تقريرها : «هزيمة لا يجب أن تقلل من إنجاز الترجى الذى بلغ نهائى أفريقيا».




أما صحيفة «الصريح» التونسية فعنونت: «أمان الله مميش يُصاب بحالة انهيار».. مشيرة الى دخول حارس الترجى أمان الله مميش فى حالة بكاء وانهيار اثر نهاية مباراة النهائى أمام نادى الأهلي، وقد تدخل على الفور كل من معز بن شريفية ومدرب حراس المرمى وسيم نوارة وحارس مرمى النادى الأهلى مصطفى شوبير لمواساته.

وألمحت الصحيفة إلى أن مميش البالغ من العمر 20 عاما قبل هدفه الأول بعد المحافظة على شباك نظيفة فى تسع مناسبات على التوالى فى دورى الأبطال، علما أن حارس الترجى لم يقبل سوى أربعة أهداف خلال 14 مباراة فى مسابقة «التشامبيونزليج».

وعنون موقع «جوهرة إف ام» خبره عن اللقاء ، بقوله : «الأهلى يفوز على الترجى ويتوج بدورى أبطال إفريقيا».. مُضيفًا: «الأهلى يحجز مقعده فى بطولة كأس العالم للأندية فى عام 2025، وكذلك حسم أيضًا المقعد الخاص ببطولة كأس إنتركونتيننتال».

كما أوضح موقع «موازييك إف إم»: «الأهلى يتوّج برابطة الأبطال الإفريقية».. مشددا فى الوقت ذاته: «هدف أهولو العكسى يمنح الأهلى لقب القارة السمراء للمرة 12 فى تاريخه».
ومن جانبه، علق موقع «فووت 24» التونسي: «الترجى ينهزم فى النهائى والأهلى يحافظ على اللقب».. فيما موقع «ديوان اف ام» عنون خبرا عن المباراة كاتبا: «الأهلى بطلا لدورى أبطال إفريقيا على حساب الترجي».

مدرب الترجى : أحترم الأهلى.. وفخور بفريقى

أكد ميجيل كاردوزو المدير الفنى لنادى الترجى التونسى أن لاعبيه قدموا كل ما لديهم لكن الحظ لم يحالفهم فى نهائى دورى أبطال إفريقيا مشيرًا إلى أنه فخور بما وصل إليه الفريق التونسى خلال 4 أشهر قاد فيها الفريق.. وقال ميجيل كاردوزو فى المؤتمر الصحفى : «ليس من السهل أن تستقبل هدفا فى بداية المباراة وتستمر فى القتال حتى النهاية وأن تظهر هذه الشخصية على ملعب مثل هذا وأمام فريق كبير مثل الأهلى وأنا فخور جدًا بما وصلنا إليه رغم أنه لم تكن لدينا فرص كثيرة للتسجيل ولم نكن بالحدة الكافية حتى نسجل.. أنا هنا منذ 4 أشهر فقط وقدمنا كل ما لدينا وأنا لست سعيدا بالنتيجة لدينا فريق محترم سيشارك فى كأس العالم للأندية ويجب علينا دعمه».



وأضاف مدرب الترجي: «أنا لا أريد مقارنة لاعبى فريقى بفريق الأهلى وأنا كمدرب دورى هو إخراج أفضل ما لدى من اللاعبين أنا لدى احترام كبير للنادى الأهلى ومن بداية تدريبى فى إفريقيا وأحترم هذا الفريق.. استطعنا أن نبنى عدة أمور كانت مفقودة وأنا لست سعيدًا.. اللاعبون قدموا كل ما لديهم ولم نكن محافظين فى لعبنا بل كان هناك تنويع ولكن الحظ لم يحالفنا وأنا فخور بما قدمناه ونحن لم نفقد طاقتنا ولن نضل طريقنا».

الشناوى: جيلنا كتب التاريخ
أكد محمد الشناوى قائد الأهلى أن التتويج بلقب دورى أبطال ‏إفريقيا هو أفضل هدية يقدمها لاعبو الفريق إلى الجماهير وقدم التهنئة إلى مجلس الإدارة ‏والجهاز الفنى واللاعبين بعد الفوز باللقب الـ12. ‏

وقال الشناوى : إن الترجى التونسى فريق قوى يمتلك تاريخا عريضا على مستوى القارة وأن الأهلى خاض النهائى على ‏شوطين الأول فى تونس « مباراة الذهاب « وانتهى بتعادل سلبى وشوط ثان « مباراة العودة « فى ‏القاهرة انتهت بفوز الأهلى بهدف دون رد ليتوج الفريق باللقب .



وشدد على أن الجيل الحالى من اللاعبين يواصلون كتابة تاريخ لهم مع النادى وتسجيل أسمائهم بأحرف من ‏ذهب فى سجل البطولات التى توج بها الأهلي.

رضا: قدمنا موسمًا قويًا

قال رضا سليم لاعب الأهلى إن الفريق توج بلقب دورى أبطال إفريقيا ‏عن جدارة وأسعد الملايين من جماهيره بعد الفوز على الترجى.. وأضاف سليم أن الأهلى نجح فى العودة من تونس بتعادل سلبى خلال مباراة الذهاب واستغل ‏الأرض والجماهير التى احتشدت فى مدرجات استاد القاهرة وحقق الفوز باللقب.‏

وأوضح اللاعب المغربى أن الأهلى قدم موسمًا قويًا وكلل جهوده على المستوى الإفريقى بالفوز ‏باللقب الإفريقى.



ووجه رضا سليم الشكر إلى الجماهير التى حضرت فى ستاد القاهرة وإلى الملايين الذين لم ‏تتح لهم الفرصة للتواجد فى الاستاد ولكن دعمهم ومساندتهم يظل دائما من أهم عوامل تفوق الأهلى.