النيل يبتلع زهور منشأة القناطر

انتشال جثث 10 فتيات وإصابة 9 في سقوط «ميكروباص» من معدية «أبوغالب»

جهود فرق الإنقاذ لانتشال الميكروباص
جهود فرق الإنقاذ لانتشال الميكروباص

فتيات فى ربيع العمر، يعملن بالمزارع الصحراوية يستخدمن يوميًا وسيلتى مواصلات على الأقل فى الطريق للعمل.  يستقللن «ميكروباص» كأول وسيلة، يستقل بهم  «معدية» لتعبر من برٍ إلى آخر، غير أنه عبر بهن هذه المرة إلى الآخرة.. لكل زهرة قصة تختلف تفاصيلها عن الأخرى، وكما تذبل الزهور فى فصل الخريف، تحولت قصص 19 فتاة من إجمالى نحو 27 إلى مأساة بعد أن فقد 10منهن حياتهن نتيجة استهتار ورعونة سائق «الميكروباص» وإصابة الأخريات.

«مشاجرة نشبت بين سائق الميكروباص وسائق نصف نقل، وأثناء عبور المعدية لمنتصف النيل، ترك سائق ميكروباص، المحمل بعددٍ من الفتيات العاملات بإحدى المزارع الصحراوية، قادمين من القرى المجاورة ومن المنوفية، سيارته لاستكمال المشاجرة مع السائق الآخر، دون استخدام الفرامل مما أدى لسقوطها بالنيل».. من رواية قاسية لشهود عيان من أهالى قرية أبوغالب التابعة لمركز شرطة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، الشهادة التي تتفق مع التحريات الأولية للحادث تؤكد انتشال أكثر من 8 جثث ، وتواصل قوات الإنقاذ النهرى جهودها فى البحث عن جثامين آخرين، وسط تواجد أمنى مكثف وانتشار سيارات الإسعاف.

وفي شهادة ثانية، بعد أن شقت الأولى قلوب أسر وآباء وأمهات الضحايا الذين ينتظرون خروج جثامين بناتهن فى مشهد يرثى له، تفيد أن عدداً من الفتيات نزلن من «ميكروباص» للوقوف أعلى معدية «الريح البحيرى» أثناء عبورها مما قلل عدد الضحايا. وأكد الشهود أن الواقعة ليست الأولى؛ فهناك العديد من الحوادث المشابهة التى حدثت على نفس المعدية حاصدة أرواح الأبرياء، مطالبين الأجهزة الحكومية بسرعة الانتهاء من أعمال الكوبرى «بديل المعدية» فى أسرع وقت.

اقرأ إيضاً .. شاهد| شهامة سائق الميكروباص.. سبب في كارثة معدية أبو غالب

تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على سائق السيارة «الميكروباص» ، حيث تبين من الفحص ترجله من السيارة التى تقل عدداً كبيراً من الفتيات دون استخدام وسحب فرامل اليد ونزل للتشاجر مع سائق آخر مما أدى لسقوطها بالنيل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

وذكر شهود العيان أن من بين «الضحايا»: جنا إيهاب دبور 15 سنة-قرية وردان، وتهاني السيد عمر 40 سنة-قرية وردان، وجنا أحمد عبد العليم محمود 12 سنة-قرية وردان، وروضة رجب على الصول، وشهد محمد عبده عبد الجواد كساب 15 سنة، وملك عادل صقر حسن 14 سنة-قرية وردان، ويسرا مجدى عبد الغنى قاسم، وهاجر أحمد عبد السلام، وروان رمضان عيد، وآلاء رمضان عبد المجيد عامر 18 سنة، وجميعهن يعملن فى إحدى المزارع الصحراوية..

ومن بين «الناجين»: ميادة رمضان عيد محروس علام 17 سنة، وأميرة ضياء على عرفة 15 سنة، جومانا عرفة فتحى عرفة 13 سنة، وسميرة عبد العزيز محمد مصطفى 36 سنة، وسماح وحيد عراف طلبة 20 سنة، وصجية صلاح على شحاتة 49 سنة، ونسمة محمد عبد النبى حسن 14 سنة، وحبيبة دياب حسن دياب 17 سنة، وجنات أحمد لطفى عبد اللطيف.