عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة

عادل إمام
عادل إمام

خاض الزعيم عادل إمام العديد من المعارك مع صاحبة الجلالة، ودخل في خلافات ومشكلات مع العديد من الكتاب الكبار والنقاد الفنيين، الأمر الذي جعله يتعرض لهجوم لاذع في مراحل مختلفة من حياته الفنية، ومن خلال السطور التالية نستعرض أهم تلك الخلافات وأبرزها التي أدت إلى غضبه في أحيان كثيرة وخروجه للرد عليها وتوضيح المسألة لجمهوره العريض.

أشهر المعارك التي خاضها عادل إمام كانت معركته مع الكاتب الكبير إبراهيم سعدة، والتي يغيب عنها الكثير من التفاصيل ولم يعرف أحد أسبابها حتى الآن، وذلك بسبب عدم تعليق أى من الطرفين عن الواقعة.

كما تردد وجود خلافات بين الناقد طارق الشناوي وعادل إمام، على الرغم من أن “الشناوي” صرح في أحد البرامج التلفزيونية أن علاقته بعادل إمام طيبة رغم الخلافات بينهما في بعض اختياراته ولكنه مدرك أنه لا توجد أزمة شخصية. وقال: إنني أحب الزعيم لأنه منحة كونية، فهو يبهرنا بأدائه ومسلسلاته ومسرحياته ونشعر ببهجة كلما ذكر اسمه، مشيراً إلى أنه على تواصل مع شقيقه عصام إمام.

شن الزعيم عادل إمام هجوما على الناقدة خيرية البشلاوى دون أن يشير إليها بالاسم، وقال أثناء حفل تكريمه بالمركز الكاثوليكي أنها كانت السبب الأساسي في عدم حضوره التكريم في المهرجان القومي للسينما، وأضاف: “كلمني على أبو شادي من أجل تكريمي في المهرجان أنا ويسرا والمخرج سمير سيف الذي أعشق فنه، فقد أخرج لى أفلاما كثيرة مثل المشبوه والمولد، ومسجل خطر واحترس من الخط، فوافقت ثم سافرت إلى باريس للعلاج وعندما عدت وجدت اسما آخر ضمن المكرمين وهي ناقدة فنية، وأنا بالطبع ليس من حقي أن أقول من يكرم ومن لا يكرم لكن هذه الناقدة منذ ٤٠ سنة تستيقظ من النوم قبل دخولها الحمام تشتم عادل إمام”.

وأضاف: “تحدثت مع على أبو شادى رئيس المهرجان وقلت له أنت لم تخبرني أن هذه الناقدة سوف تكرم معي، وأنا شكلي وحش إذا وقفت مع ناقدة بتشتمنى باستمرار، لذلك أنا أعتذر ولن أستطيع الحضور، فقال لي أنا أعلم أنك لو حضرت ستحضر من أجلى، فقلت له إنني لن أستطيع الوقوف معها على المسرح لكن بعد إلحاح قلت له ربنا يسهل”.

واستكمل حديثه: “هذا لا يعنى أنني قبلت لكني فوجئت بعد ذلك بكلام غريب وأنني لم أحضر بسبب فوز الفيلم الفلاني بالجائزة وأحب أن أقول إنني سمعت أن أحد أعضاء لجنة التحكيم قال على جثتى لو حصل فيلم «حسن ومرقص» على جائزة، وأنا أريد أن أوضح أن المسألة كانت بسبب الناقدة التي لا يمكن أن أقف بجوارها وهي التي شتمت كل أفلامي، ولا يوجد أي فيلم لى أعجبها، وقلت لهم كرموها كما تريدون لكن ليس معى وأنا لست ملهوفا على التكريمات يكفيني تكريم الناس.

◄ اقرأ أيضًا | دائمًا مع الحق الفلسطيني.. عادل إمام في مواجهة معارك التشويه والاتهام بالتطبيع

◄ هجوم لبناني
أيضاً تعرض الزعيم لهجوم كبير على المواقع الإليكترونية أثناء تصويره لمسلسل “ فرقة ناجي عطالله”، حيث نشرت العديد من المواقع اللبنانية وقتها أن بلدية ضهور الشوير رفضت طلب تصوير المسلسل في البلدة، ورفضت دخول عادل إمام وابنه المخرج رامي إمام وفريق عمله الى البلدة، على خلفية مواقفه السياسية التحريضية على لبنان وحزب الله بصفة خاصة أثناء عدوان عام 2006، وأعرب المنتج صفوت غطاس عن غضبه الشديد مما تردد على المواقع الإليكترونية ونشرته بعض الصحف حول طرد فريق عمل مسلسل فرقة ناجي عطالله من إحدى القرى اللبنانية ومنعهم من التصوير، وقال “غطاس”، إن ما تم نشره على الإنترنت عار تماماً من الصحة، ولم يحدث شيء منه والحكاية أنه قبل الحصول على تصريح لتصوير لقطة واحدة لسيارة مسرعة في منطقة «ضهور الشوير وبعد مناقشات بين المخرج والفنان عادل إمام وفريق العمل قررنا الإعتذار عن عدم التصوير في هذه البلدية خاصة وأن إصدار التصريح يستغرق أسبوعاً».

◄ في الكويت
نشرت الصحف الكويتية مقالات لبعض أفراد الجالية المصرية في الكويت تهاجم عادل إمام، أثناء عرض مسرحيته «الزعيم» هناك، وقال المستشار يوسف فرغلى عضو الجالية في مقال نشرته جريدة الوطن الكويتية أن عادل إمام انسلخ عن الطبقة الشعبية التي جاء منها، كما أن تذاكر مسرحية عادل إمام لا يقدر على دفعها البسطاء والكادحون الذين صعد على اكتافهم للقمة.

◄ خلاف مع شبكة mbc
بعد انتشار تصريحات منسوبة له، دخل عادل إمام في خلاف مع شبكة mbc ونفی إجراءه أى أحاديث صحفية معهم، وأكد أن الحديث المنتشر مع شبكة ‏mbc مفبرك، مؤكدا انه يحترم الشعوب العربية كلها وأولها الشعب العراقي، كما أنه يملك من الشجاعة والمكانة ما يجعله يقبل إجراء أي حوار مع أي وسيلة إعلامية، أما الفبركة والتقول عليه ونسب أحاديث لم يقم بها أو نشرها على المواقع الالكترونية وشبكة الانترنت فهذا شيء يخرج عن قناعته ولم يقدم عليه طوال حياته ولا يرضى الزج باسمه في أحاديث مجهلة، حيث أن المواقع الإلكترونية والصحفية الخاصة محدودة التوزيع لم تشر إلى اسم البرنامج أو توقيت بثه أو اسم مقدمه.

◄ أستاذ ورئيس قسم
مع عرض أول ثلاث حلقات من مسلسل “أستاذ ورئيس قسم” للفنان عادل إمام، تعرض لهجوم عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، بعد تجسيد الفنان شخصية أستاذ جامعي ذي ميول يسارية، وقال الدكتور نور فرحات أستاذ فلسفة القانون بجامعة الزقازيق المحسوب على اليسار، المسلسل يحمل إساءة غير مقبولة لأساتذة الجامعات ويصورهم على أنهم انتهازيون، وأن القيادات اليسارية مجنونة وغارقة في النساء والخمر، وتقول ما لا تفعل، وهذا غير صحيح.

وانتقد «فرحات»، فى تصريحات صحفية له أثناء عرض المسلسل، الإيحاءات المتعمدة للإساءة لشباب الثورة، وإظهارهم على أنهم لا يفكرون، كما شن أحمد فوزي أمين عام حزب المصرى الديمقراطي، هجوما عنيفا على يوسف معاطى مؤلف المسلسل، قائلا: معاطى لازم يفهم أنه لولا اليسار واليساريين اللى شايفهم (مخابيل) ومجانين لما كانت البلد دى فيها نافذة ثقافة من أي نوع ولا أي وسيلة إعلام في الأصل يكتب فيها، واتهم محمد دوير المنسق العام لحملة يسار موحد، عادل إمام ومؤلف المسلسل بالتشويه المتعمد والكسب، من صورة الاشتراكي، وقال: إمام ومعاطى لا يعرفان شيئا عن الاشتراكية التي يستخدمانها أداة للتربح .

ومن جانبه، رد عادل إمام على الهجوم قائلاً: احترم كل القوى السياسية، وعلى رأسها التيار اليساري، وكل واحد حر فيما يقوله، والمسلسل لا يشوه صورة تيار أو أشخاص، وتقديري واحترامي للجميع، والحكم في النهاية على العمل الفنى للجمهور بعد انتهاء عرضه.

◄ البرلمان العراقي
دخل عادل إمام في معركة مع إحدى الصحف المصرية الخاصة التي نشرت قيامه بالتهكم على أحد أعضاء البرلمان العراقي ساخرا منه ومن ثرائه الفاحش وامتلاكه لفيلا فاخرة في شرم الشيخ وإقامته لحفل عشاء تكلف 3 ملايين جنيه، ونفى عادل إمام كل هذا الكلام.

كما تعرض عادل إمام لهجوم كبير في الصحافة المصرية أثناء عرض فيلمه “رسالة إلى الوالي” بدور العرض السينمائي، ورد على هذا الهجوم اللاذع قائلاً: “فرق شاسع بين النقد البناء سواء كان ثناء أو عدم ثناء، وهذا بالتأكيد يخدم الفنان ويفيده ولابد من الالتفات إليه ووضعه في الحسابات، وبين الهجاء أو «الشتيمة» بدون داع وبهدف هدم الفنان وتصفية الحسابات القديمة معه، وللأسف ما أكثر هذه النوعية من الهجوم والشتيمة فى الأوساط الصحفية الفنية، وهذه الأقلام لا ألتفت إليها مطلقاً، ولا تضايقني بالمرة ولعل ما كتب عن فيلمي الأخير “رسالة إلى الوالي”، أكبر دليل على تعرضى لحملة شرسة ومدبرة من الهجوم بهدف الإساءة الى شخصى وليس الغرض منها نقد أعمالى كفنان، ومن ثم أنا لا أرد على هذه النوعية من الانتقادات، قالوا انني في طريقى للنهاية، أى نهاية يتحدثون عنها؟ لا اعرف؟ وأعمالى تقبل عليها الجماهير بالملايين؟!.
وأضاف: أنا أعمل حاليا وأعرف أن العشرات سيتطوعون ويهاجمونني من الآن وحتى قبل عرض فيلمى الذي أصوره حاليا؟!.

 

 

;