قمة البحرين تدين الإرهاب وتؤكد رفضها للميليشيات والتدخلات الخارجية

شعار القمة العربية رقم 33 بالمنامة
شعار القمة العربية رقم 33 بالمنامة

شدد البيان الختامي للقمة العربية الـ 33 في العاصمة البحرينية المنامة الرفض الكامل وبشدة لأي دعم للجماعات المسلحة أو الميليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول وتتبع أو تنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية.

كما أكد قادة الدول العربية في البيان الختامي على تضامنهم مع كافة الدول العربية في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وحماية مؤسساتها الوطنية ضد أية محاولات خارجية للاعتداء أو فرض النفوذ أو تقويض السيادة أو المساس بالمصالح العربية.

وفي سياق آخر، أكد البيان الختامي بقوة الموقف الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، والرفض القاطع لدوافعه ومبرراته، داعياً إلى تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية المتطرفة ومنع تمويلها، ومواجهة التداعيات الخطيرة للإرهاب على المنطقة وتهديده للسلم والأمن الدوليين.

كما دعت القمة إلى اتخاذ إجراءات رادعة في سبيل مكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض، وإدانة هذه الأعمال أينما كانت، لما لها من تأثير سلبي على السلم الاجتماعي واستدامة السلام والأمن الدوليين، وتشجيع لتفشي النزاعات وتصعيدها وتكرارها حول العالم وزعزعة الأمن والاستقرار. ودعت كافة الدول إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والإخوة الإنسانية، ونبذ الكراهية والطائفية والتعصب والتمييز والتطرف بمختلف أشكاله.

وأكد البيان التمسك بحرية الملاحة البحرية في المياه الدولية وفقاً لقواعد القانون الدولي واتفاقيات قانون البحار، وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي، مدينًا بشدة التعرض للسفن التجارية بما يهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول وشعوب العالم.

كما جددت الدول العربية دعوتها إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، داعية الدول إلى امتلاك الطاقة النووية السلمية والوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واختتم البيان الختامي بتأكيد عزم الدول العربية على مواصلة الجهود لتعزيز الشراكات والحوارات الاستراتيجية والتعاون المشترك مع التكتلات الدولية والدول الصديقة، في إطار مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والحوار البناء والتفاهم والتنسيق المشترك، لتعزيز المصالح المشتركة ودفع عجلة التنمية والازدهار ولمواجهة التحديات المعاصرة.