عواصم - وكالات الأنباء:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، السيطرة على بلدتين إضافيتين فى منطقة خاركيف وبلدة ثالثة منطقة زابوريجيا، ضمن العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا. وأكدت موسكو سيطرة القوات الروسية على بلدة روبوتينا الاستراتيجية زابوريجيا جنوب أوكرانيا، وعلى بلدتى فى مقاطعة خاركيف بشمال شرق البلاد. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ قواتها «حرّرت بالكامل قرية روبوتينا الاستراتيجية فى منطقة زابورجيا». كما أكد الجيش الروسى فى بيان أن قواته «حرّرت بلدتى جليبوكيى ولوكيانتسى فى منطقة خاركيف وتقدّمت أيضاً فى عمق دفاعات العدو»، وهو ما دفع القوات الأوكرانية إلى التراجع. وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن قواتها تتقدم فى عدد من المحاور الاستراتيجية فى مختلف جبهات المعارك فى أوكرانيا.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الأوكرانى أنه اضطرّ إلى التراجع فى بعض أجزاء الجبهة الشمالية فى منطقة خاركيف حيث تتقدّم القوات الروسية بعدما باشرت موسكو قبل أيام، هجوما جديدا على طول الحدود. وشنّت موسكو هجوما برياً كبيراً مفاجئاً على منطقة خاركيف الأسبوع الماضي. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعى «فى بعض المناطق قرب لوكيانتسى وفوفتشانسك، وبسبب القصف وهجوم للمشاة، تراجعت وحداتنا باتجاه مواقع مناسبة أكثر لإنقاذ أرواح جنودنا وتجنّب تسجيل خسائر. والمعركة مستمرة». من جهتها، قالت السلطات فى فوفتشانسك إنّ قتالاً عنيفاً يدور من شارع إلى شارع فى البلدة الحدودية. وقال قائد الشرطة أوليكسى خاركيفسكى على وسائل التواصل الاجتماعي، «نحن هنا ونقوم بإجلاء الناس ومساعدتهم. الوضع فى فوفتشانسك صعب للغاية». وألغى الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، رحلات مقررة له خارج البلاد «فى الأيام المقبلة». وكان من المقرر أن يزور زيلينسكى مدريد وبعدها لشبونة.
يأتى ذلك فيما رحب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين «برغبة بكين الصادقة» فى العمل على حل الأزمة الأوكرانية قبيل زيارته للصين. ومن المقرر أن يصل الرئيس الروسى إلى العاصمة الصينية، اليوم الخميس، آملا فى الحصول على دعم صريح لجهوده العسكرية فى أوكرانيا من نظيره الصينى شى جينبينج. وتعد هذه الزيارة التى تستمر يومين أول زيارة خارجية لفلاديمير بوتين منذ إعادة انتخابه فى مارس الماضي. وقال بوتين فى مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) فى موسكو «نرحب بالنهج الذى تتبعه الصين لحلّ الأزمة فى أوكرانيا». وأضاف الرئيس الروسى «بكين تدرك جيدًا الأسباب الكامنة وراء الأزمة وأهميتها الجيوسياسية العالمية»، مشيرًا إلى وثيقة من 12 نقطة نشرتها الصين فى فبراير 2023 لشرح موقفها من الصراع. وأكد بوتين فى المقابلة التى نُشرت أيضا على موقع الكرملين أن «الأفكار والمقترحات الواردة فى الوثيقة تظهر الرغبة الصادقة لدى الصينيين للمساعدة على استقرار الوضع». وفى هذه الوثيقة، دعت الصين إلى احترام السلامة الإقليمية لكل الدول (بما فى ذلك أوكرانيا)، لكنها شددت أيضاً على وجوب مراعاة المخاوف الأمنية الروسية.
