إسرائيل تعلن حصيلة قتلاها منذ 7 أكتوبر

تقارير غربية: لا خطة واقعية لدى تل أبيب.. ومكاسبها ستتآكل

اجلاء مصابين من جيش الاحتلال خلال المعارك فى غزة
اجلاء مصابين من جيش الاحتلال خلال المعارك فى غزة

تل أبيب - وكالات الأنباء:
أعلن الجيش الإسرائيلى اليوم مقتل أحد جنوده بمعارك جنوب قطاع غزة لترتفع الحصيلة المعلنة لخسائره البشرية منذ 7 أكتوبر إلى 621، فيما قتل 273 منذ بدء المناورة البرية داخل القطاع فى 27 أكتوبر.


وقال الجيش الإسرائيلى عبر موقعه الإلكتروني، أن حصيلة الجرحى منذ بداية الحرب هو 3456، من بينهم 2009 إصابات طفيفة، 917 إصابة متوسطة و530 إصابة بالغة. أما حصيلة المصابين منذ بدء المناورة البرية داخل قطاع غزة فبلغت 1689 من بينهم 797 إصابة طفيفة، 557 إصابة متوسطة و335 إصابة بالغة.
وكان تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» قد أشار إلى استياء يسود بين ضباط إسرائيليين وأعضاء بمجلس الحرب من فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى إعداد خطة لخلق بديل عن «حماس» يحكم قطاع غزة بعد الحرب. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن «إحجام نتنياهو عن الحديث بجدية عن المراحل النهائية للحملة على غزة سهّل على «حماس» العودة إلى مناطق مثل جباليا فى شمال غزة».


وقبل يومين، أدلى نائب وزير الخارجية الأمريكى كورت كامبل، بتصريح، هو الأول من نوعه لمسئول أمريكي، شكك فيه فى استراتيجية إسرائيل فى الحرب الدائمة فى القطاع. ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤولين أمريكيين بأن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن أن المشكلة تتمثل فى أن إسرائيل لم تحضر بعد أى خطة لإدارة تلك الأراضى بعد هزيمة «حماس» العسكرية أو لمنع عناصر «حماس» من العودة إلى المواقع التى تم «تطهيرها» من قبل.


وأكد المسؤولون أن واشنطن تريد كالسابق مساعدة إسرائيل فى الدفاع عن نفسها وتقليص قدرات «حماس» إلى أدنى حد ممكن، لكن إدارة بايدن باتت فى موقف محرج، حيث تدعم إسرائيل فى حرب لا يمكن أن تنتصر فيها بشكل كامل بالوسائل التى كانت الولايات المتحدة قد حذرت من استخدامها.


وحسب الصحيفة، فإن واشنطن كانت تنصح إسرائيل بعدم الوقوع فى الفخ ذاته الذى وقعت فيه الولايات المتحدة فى العراق وغيره.
من جهتها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن حركة حماس حتى الآن بعيدة كل البعد عن الاستسلام وتستخدم شبكة أنفاقها وخلاياها الصغيرة من المقاومين ونفوذها الواسع على شبكات التواصل الاجتماعى ليس فقط من أجل البقاء ولكن لمضايقة قوات الجيش الإسرائيلي.
وأكدت نقلاً عن مصدر مطلع على مفاوضات الوساطة أن رئيس الحركة يحيى السنوار تعهد بالقتال لسنوات وليس أشهر فقط. وأضافت الصحيفة نقلاً عن جنود يقاتلون فى جباليا أن حماس تهاجم الآن بشكل أكثر عدوانية وقوة وتطلق المزيد من الصواريخ المضادة للدبابات على مركبات الجيش والجنود الذين يحتمون بالمنازل. وأشارت إلى أنه فى إسرائيل وخاصة فى المؤسسة الأمنية هناك قلق متزايد من أن تل أبيب ليس لديها خطة موثوقة لإيجاد بديل يحل محل حماس وأى إنجاز يحققه الجيش الإسرائيلى سوف يتآكل.
فى تلك الأثناء، قال مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إن الدبلوماسية الأمريكية فى الشرق الأوسط بدأت تُظهر مؤشرات «إرهاق»، ودعا التكتل إلى بذل مزيد من الجهود نحو إقامة دولة فلسطينية.


وخلال زيارة إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية، وجّه بوريل مجددا انتقادات حادة إلى التصعيد العسكرى الإسرائيلي، لافتا إلى أن المواطنين الفلسطينيين فى غزة «يموتون ويتضورون جوعا ويعانون بدرجات لا يمكن تصوّرها»، معتبرا أن ما يجرى هو «كارثة من صنع الإنسان». وكان بوريل، وهو وزير أسبق للخارجية الإسبانية، قد وجّه فى فبراير الماضى انتقادات لتدفّق الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.