من الممكن أن تكون فترة الحمل هي الوقت المثالي الذي يمكن فيه الاسترخاء والراحة معظم الوقت، لكن الحقيقة أن هذا الوقت هو وقت تورم الكاحلين، وآلام المعدة، والشعور بالتعب أكثر من المعتاد.
خلال هذه الفترة من المهم البقاء في صحة جيدة، والإسترخاء، نظرًا لأن العيش بأسلوب حياة خامل قد يكون خطرًا على صحة الأم والطفل الذي لم يولد بعد.
حسب ما جاء بتايمز أوف إنديا، فيشير الأطباء إلى أنه كلما كانت الأم أكثر نشاطاً خلال فترة الحمل، فيصبح من السهل التكيف مع التغيرات الجسدية.
وتعمل التمارين الرياضية أثناء الحمل على تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية، وتقوية عضلات قاع الحوض، وتحسين الحالة المزاجية، والقوة، وقوة العضلات، والقدرة على التحمل.
فيما يلي أبرز الفوائد لممارسة الرياضة خلال الحمل:
تقليل آلام الظهر
يرتبط الحمل بعدم الراحة، خاصة في الظهر، وتشير الدراسات إلى أن 20% من النساء الحوامل يعانين من آلام أسفل الظهر المرتبطة بالحمل والتي يمكن أن تبدأ في الأسبوع العشرين إلى الثامن والعشرين من الحمل، ويمكن للتمارين المنتظمة بما في ذلك تمارين التمدد أو المشي أو اليوجا أو السباحة أن تخفف الألم عن طريق تقوية العضلات التي تدعم العمود الفقري.
اقرأ أيضًا| طريقه تحضير البيتزا الإيطالية مثل المطاعم
تخفيف الإمساك
هرمونات الحمل مسؤولة عن إبطاء عملية الهضم مما يسبب الإمساك، وأظهرت دراسة أن الإمساك يؤثر على ما يقرب من ربعهن طوال فترة الحمل وحتى 3 أشهر بعد الولادة، لذلك يمكن للتمارين المنتظمة أن تحفز حركة الأمعاء وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي.
تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل، وتسمم الحمل
سكري الحمل هو حالة تؤثر على مستويات السكر في الدم أثناء الحمل، وتسمم الحمل هو حالة خطيرة تتميز بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وإذا تمت إدارته بشكل سيء، فقد يؤدي ذلك إلى إصابات عند الولادة وتلف في الدماغ وتشوهات في الكلى لدى الرضيع، ولقد يؤدي أداء التمارين الرياضية بانتظام إلى خفض مستويات السكر في الدم ويجعل الجسم أكثر حساسية للأنسولين، لذلك لن يتم الإحتياج إليه كثيرًا، كما ترتبط الأنشطة البدنية أيضًا بتكييف القلب والأوعية الدموية وخفض ضغط الدم إلى المعدل الطبيعي.
إدارة الوزن الصحي أثناء الحمل
زيادة الوزن جزء طبيعي من الحمل، ولكن في بعض الأحيان قد تكتسب المرأة الحامل أكثر من الوزن المطلوب مما قد يؤدي إلى مضاعفات في رحلة حملها، وتتميز زيادة الوزن أثناء الحمل بزيادة الوزن أقل من 18 كجم للنساء ذوات الوزن المنخفض، وأقل من 16 كجم للنساء ذوات الوزن الطبيعي، وأقل من 11.5 كجم للنساء ذوات الوزن الزائد، وأقل من 9 كجم للنساء البدينات، لذلك يمكن لممارسة الرياضة بانتظام خلال فترة الحمل أن تضمن عدم زيادة الوزن الزائد، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالمشكلات الصحية المختلفة للأم وللجنين.
تقوية القلب والأوعية الدموية
يضع الحمل ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية والقلب، إذ تؤثر اضطرابات ارتفاع ضغط الدم على ما يقرب من 10% من حالات الحمل وترتبط أيضًا بمخاطر القلب والأوعية الدموية، لذلك يمكن لممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء الحمل أن تقوي نظام القلب والأوعية الدموية، مما يحسن الدورة الدموية ويقلل من مخاطر التحديات الطبية المرتبطة بالقلب.
