جوزفين ويلسون.. أصوات أسترالية معاصرة

وينى دان و ميشيل ديكريتسير و لورا جان مكاي و سارة صالح  وجوزفين ويلسون وألكسيس رايت
وينى دان و ميشيل ديكريتسير و لورا جان مكاي و سارة صالح وجوزفين ويلسون وألكسيس رايت

إشارة لابد منها: هذه القائمة ليست حصريّة بأى حال؛ ذلك أنّها تُغفل كاتباتٍ مُتحققات كثيراتٍ، على أنّها تضم فى الوقت ذاته أولئك اللائى أرى أنّهن يتحدثن بإلحاح عن اللحظة الثقافيّة والنقديّة التى نعيشها. 

ميشيل ديكريتسير: وُلِدت فى سريلانكا وهاجرت إلى أستراليا حين بلغت الرابعة عشرة. تعلّمت فى ملبورن وباريس. أصدرت عددًا من الروايات؛ منها ”زارع الورد“ و”قضية هاملتون“ التى فازت بجائزة الكومنولث (منطقة جنوب شرق آسيا والمُحيط الهادئ) وجائزة إنكور البريطانية؛ ورواية ”الكلب المفقود“ التى فازت بعديد من الجوائز. كما فازت رواية ميشيل الرابعة ”أسئلة سفر“ بجائزة مايلز فرانكلن الأدبيّة فى العام 2013، أمّا روايتها الأخيرة ”الحياة الباقية“ فوصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ستيلا الأدبية دورة العام 2018، وفازت بجائزة مايلز فرانكلن الأدبيّة بالعام نفسه. 

ألكسيس رايت: كاتبة بارزة تنتمى إلى قبيلة الوانيي التى تسكن مرتفعات خليج كاربنتاريا الجنوبيّة. فازت بجائزتى مايلز فرانكلن وستيلا اللتين يُنظر إليهما على أنّهما الجائزتان الأدبيتان الأرفع فى أستراليا. يتّصف مُنجزها الأدبى الرحب بالتعقّد والابتكار، ويضم روايتها الأحدث ”المحمود“ التى وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ستيلا العام 2024؛ حيثُ كتب محكّمو الجائزة عن أحدث أعمال ألكسيس: «رواية ”المحمود“ ملحمة قاسية وفذّة فى غرابتها وتتحدى التصنيف حول أبعاد الكارثة المناخيّة؛ فهى بيان عام تارة، واتّهام تارة أخرى، حيثُ نشهد إحباطات ألكسيس رايت الواقعيّة نتيجة نِقم حقبة التأثير البشرى «الأنثروبوسين» على مدار صفحات روايتها الرابعة.» أمّا صمويل روتر فوصفها فى «النيويورك تايمز ريفيو أوف بوكس» بأنّها: «الرواية الأستراليّة الأعلى طموحًا وبراعة فى هذا القرن.» وكتبت عنها مايا جاغى فى «الجارديان البريطانيّة»: «يومئ تحليق شاعرية الرواية الدّارجة؛ جنبًا إلى جنب الحكائيّة الأصيلة، انطلاقًا من واقعيّة سحريّة وجوانيّة غنائيّة تنطوى على بغض دفين، إلى أسلاف آخرين بدءًا من هوميروس، مرورًا بجويس وجارثيا ماركيز وفوينتس، وحتّى رواية تونى موريسون ”العين الأشدّ زرقة“.»

ميليسا لوكاشينكو: روائيّة بونجالونغيّة «أحد شعوب أستراليا الأصليين»، حصلت على كثيرٍ من جوائز الدولة والجوائز الوطنيّة، ومن بينها: جائزة مايلز فرانكلن. كتبت «الأستراليان بوك ريفيو» عن روايتها السّابعة ”إيدنجلاسيه“ Edenglassie(2023): «تدور بفترة تاريخيّة وجيزة؛ وهى مرحلة زمنية ومكانيّة لا يعرفها إلا قليلون عقب الانتهاء من ترحيل المُدانين وقبل أن تغدو كوينزلاند مستعمرة مستقلّة فى العام 1859، حيثُ تتنقّل هذه السرديّة بين ما قد يسميه الرفاق البيض الماضى والحاضر والمستقبل، وحيثُ تبتكر لوكاشينكو فى هذا النصّ شخصياتٍ تحثّ القارئ على التساؤل عمّا قد يحدث لو؟ وعن مآلات اللحظة الراهنة أيضًا.»

إيلين فاننيرفن: كاتبة ومُحررة ومُعلّمة تختص بتدريس التراثين المونونجالى والهولندي. حاز كتابها الأول ”صهد وضوء“ (مطبعة جامعة كوينزلاند، 2014) وهو عبارة عن رواية على هيئة قصص منفصلة، على العديد من الجوائز الرسميّة والوطنيّة. لها عدد من دواوين الشعر من بينها: ”طعام مُريح“ (2016) و”حَلْق“ (2020). يضفر كتابها الحاصل على عِدة جوائز ”حصيلة شخصيّة: الرياضة والثقافة والهوية“ (2023) التاريخ والذّاكرة والصحافة والشعر، ويُنتظر صدوره فى أمريكا الشماليّة العام 2024 عن دار ”تودولار راديو“. 

ميراندى ريوو: تشتهر بالتحامها المُبرم بحقل الأدب باعتبارها كاتبة وحكمًا ومُعلِّمًا، تشتبك كتاباتها مع قضايا مُلحّة مثل: عُنف الاستعمار ومحوه اللاحق، وهوية أستراليا باعتبارها جزءًا من آسيا. حصلت ميراندى على جوائز عديدة، وترشّحت لجائزتى مايلز فرانكلن وستيلا الأدبيتين. وهى تكتب فى إطار الاستعارات الأوروبيّة المُهيمنة وضدها، وترتكز أغلب كتاباتها على هويتها الصينية الإندونيسيّة (إرث أبيها)، وعلى تعقّد أستراليا الحديثة. من بين رواياتها وقصصها القصيرة الأحدث ”عصافير الشمس“؛ ”سماء حجرية وجبل ذهبي“؛ ”عروس البحر“؛ و”الشمس اللامعة“. 

وينى دان: كاتبة أسترالية تونجانيّة من ماونت درويت «إحدى ضواحى سيدني»، وهى المدير العام لحركة سويتشوب الأدبيّة، وحررت مُختارات أدبيّة رفيعة عديدة منها: ”نساء سويتشوب“(2019) و”أستراليا أخرى“(2022). أولى روايات وينى هى ”سُكّان جُزر فقراء أوساخ“(2024). وسويتشوب هى حركة أدبيّة مقرّها سيدنى الغربيّة، تضع على عاتقها تمكين المجتمعات ذات التنوّع الثقافى واللغوى عبر القراءة والكتابة والتفكير النقدي، وتُتيح التدريب والتثقيف وفرص التوظّف للكتّاب الناشئين والمُتحققين والفنانين من السكّان الأصليين وغير الناطقين بالإنجليزيّة. 

راندة عبد الفتّاح: كاتبة وأكاديميّة ومُدافعة عن حقوق الإنسان أستراليّة فلسطينيّة، تكتب راندة التى نُشرت رواياتها الإحدى عشرة وتُرجمت على نطاق واسع وحصلت على العديد من الجوائز، عبر طيفٍ واسع من الأنواع الأدبيّة، وتسعى بدأب إلى ترجمة عملها الأكاديمى إلى مداخلات إبداعيّة تُعيد تشكيل السرديات المُهيمنة بخصوص العرق وحقوق الإنسان والتعددية الثقافيّة والهويّة فى الثقافة الشعبيّة. أحدث كتبها هو «بلوغ الرّشد فى زمن الحرب والإرهاب».  (بعض من كتب راندة عبدالفتاح مترجم للعربية مثل: ما رأيكم فى شكلى الآن، وحينما كان للشوارع أسماء).

سارة صالح: هى كاتبة وشاعرة وُمحامية حصلت على العديد من الجوائز، تنتمى إلى عائلة من مُهاجرين جاءوا من فلسطين ومصر ولبنان. نُشرت قصائدها وقصصها القصيرة ومقالاتها داخل أستراليا باللغتين الإنجليزيّة والعربيّة. دخلت سارة التاريخ باعتبارها أول شاعرة تفوز بجائزة «بيتر بورتر» للشعر بالعام 2021 والتى تمنحها الأستراليان بوك ريفيو، وبجائزة جوديث رايت للشعر دورة العام 2020. من بين أحدث إصداراتها، رواية ”أغانٍ للموتى والأحياء“ ومجموعة شعريّة بعنوان ”غزل البنات“.

لورا جان مكاي: هى مؤلِّفة ”حيوانات فى تلك البلاد“ (دار سكرايب، 2020). حاز هذا الكتاب البديع على جُملة من الجوائز منها: جائزة آرثر كلارك الرفيعة، وكتب عنها المُخرج طوم هنتر: «تنطق[الرواية] بلسان الضحايا الصامتين للأزمات المناخية التى يتعرّض لها عالمنا، لكن على الرغم من جديّة وخطورة ثيماتها البيئيّة والاجتماعيّة، أشاد محكمونا بكوميديا الكتاب السوداء، وحسّ المسئوليّة والمكان، ومناوأته الفعّالة لمجازات النوع الأدبى السهلة.» تحمل مجموعتها القصصية الأخيرة عنوان ”جنفلاور“ (سكرايب، 2024). 

 • جوزفين ويلسون: كاتبة وأكاديمية أسترالية، تدرس الكتابة الإبداعية والنظرية الأدبية بجامعة ميردوخ، فازت روايتها «انقراضات» بجائزة «مايلز فرانكلن 2017»، كما فازت الرواية نفسها بجائزة دوروثى هويت 2016، وجائزة كولِن رودريك 2017، كما وصلت للقائمة القصيرة لجائزة برايم مينيستر الأدبية 2017.