قال الدكتور مهاب مجاهد- استشاري الطب النفسي، "دائمًا نخاطب الناس فيما يخص مشاعرهم وأفعالهم وهو ما يدعو إليه المنطق إلا أن المرحلة الوحيدة التي نستطيع أن نتدخل عندها هي الأفكار، فإذا ما غيرنا أو استطعنا تغيير الأفكار ستتغير المشاعر والأفعال، فخطاب الأفكار هو الأصل، وهو بناء تدريجي بالأساس، وما يقوم به منتدى اسمع واتكلم هو عنوان للاستمرار والتغيير".
اقرأ أيضا| وزارة الأوقاف: دور الواعظات في المجتمع نتيجة دعم الدولة المصرية
أضاف في فعاليات الجلسة الثالثة من منتدى اسمع واتكلم والمقامة تحت عنوان "المشاعر وعلاقتها بالفكر المتطرف"، "للحوار ثلاث مستويات، المستوى الأعلى يدور حول مناقشة الأفكار، أما المستوى المتوسط يرتكز حول مناقشة الأحداث وهو الحاصل دائمًا، بينما ينحصر المستوى الأدنى في مناقشة الأشخاص مثل قول الرأي في الآخر وليس في الموقف أو الحدث وهذا ما يمكن اعتباره عين التطرف لأنه ينتج عنه رفض للآخر وليس للرأي الآخر".
ويهدف الملتقى إلى ترسيخ مبادئ الحوار واحترام الرأي الآخر بين شباب الجامعات، وإيجاد آليات تواصل فعالة من أجل الاستماع إلى آرائهم وطموحاتهم وتطلعاتهم نحو المستقبل، والإجابة على تساؤلاتهم في القضايا الدينية أو الاجتماعية وغيرها من القضايا، وخصوصا في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة وما نتج عنها من تحديات لمؤسسات الدولة وهيئاتها المختلفة وأفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية.
وتأتي هذه النسخة الأحدث من المبادرة بعد نجاح النسختين السابقتين في جمع شباب الجامعات المصرية مع نخبة من المتخصصين وأساتذة الجامعات لتبادل الآراء والوقوف على النقاط الخلافية التي لطالما استغلتها التنظيمات المتطرفة باعتبارها ثغرات للتسلل إلى عقول الشباب ومخاطبة وجدانهم واللعب على وتر الحماسة التي تتسم بها هذه الفئة العمرية؛ ولا يخفى أن الشباب من أهم ركائز نهضة الوطن واستقراره.
