«أوبرا المنصورة» تعود للحياة| مركز إشعاع ثقافي يسطع في سماء مصر

جانب من إعادة ترميم مبنى مسرح المنصورة
جانب من إعادة ترميم مبنى مسرح المنصورة

لم ينجح الهجوم الإرهابي الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية ديسمبر 2013 فى أن يكسر الإرادة والتصميم لدى مسئولى مبنى مسرح المنصورة القومي المواجه للمديرية لإعادة الحياة له من جديد عقب توقف استمر لعدة سنوات.

ورغم تعثر العمل وصعوبة المهمة؛ نجحت الجهود المضنية فى إعادة الحياة لمبنى المسرح القومى وبث فيه روح الفن من جديد بتحويله دارًا للأوبرا بالمنصورة بعد الانتهاء من ترميم أدواره الثلاثة قريبًا.

د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة والمحافظ الدكتور أيمن مختار أكدا خلال زيارة للمبنى على أهمية المشروع، خاصة أن قامات الدقهلية أسهموا بشكل كبير فى تغيير ملامح الثقافة والفن فى مصر والعالم العربى، أمثال على مبارك وأحمد لطفى السيد وأم كلثوم ورياض السنباطى وفاتن حمامة وغيرهم.

أشار الوزير إلى أن الدولة المصرية تعيش حالة متميزة من الحراك الثقافى لنشر الوعى فى ظل الجمهورية الجديدة والإيمان بأهمية دور قوى مصر الناعمة في تشكيل الوعي لدى المواطنين.

وأكدت الوزيرة أن عمليات الإنشاء والتطوير للمنشآت الثقافية بالدقهلية تمثل قيمة مضافة للبنية الثقافية المصرية باعتبارها أهم الأدوات التنويرية الهادفة.

الكاتبة والأديبة ضحى عاصم عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب أكدت على أن المشكلات الهندسية نتيجة الحادث الإرهابى كانت سببًا لتعثر الإصلاحات على مدار سنوات.

وأشارت إلى أن عملية الترميم حرصت على الحفاظ على المبنى الأصلى للمسرح وعدم سقوطه.

وأشارت النائبة إلى أن دار الأوبرا كانت من ملحقات قصر أمينة هانم زوجة الخديوى توفيق وبنى القصر عام 1870، ثم قام المهندس الإيطالى ماريللى عام 1902 بإعادة بنائه ليحتوى على ديوان مجلس بلدية مدينة المنصورة وحجرات وصالة لإقامة أعضاء المجلس البلدى ومسرح به 650 مقعدًا.

وفى عام 2005 أُغلق المسرح لترميمه وتحويله إلى دار أوبرا إلا أنه تعرض لأضرار بالغة خلال العملية الإرهابية.

وأكد الكاتب والناقد الفني الدكتور خالد البغدادي، أن خصوصية مدينة المنصورة فى مجالات الثقافة والفنون تجعلها مؤهلة لتكون إضافة نوعية وتمثل مركز إشعاع ثقافى فى إقليم شرق الدلتا كله وليس الدقهلية وحدها.