تفاصيل "إعلان الرياض " بشأن عمل البنك الإسلامي خلال الـ50 سنة القادمة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شهدت  الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية والاحتفال باليوبيل الذهبي للبنك، والتى اختتمت الثلاثاء الماضي الموافق 30 أبريل والتى أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز وذلك خلال الفترة من 27 إلى 30 أبريل 2024 بالعاصمة السعودية الرياض مسقط رأس البنك ،الاعلان عن "إعلان الرياض في الخمسين "

ويحدد الإعلان المسار المستقبلي للبنك، مع التركيز على تعزيز الحوكمة، وتوسيع التمويل الميسر والمنح، وتعزيز قيادة البنك الإسلامي للتنمية في مجال التمويل الإسلامي والتعاون بين بلدان الجنوب.

وأعرب الدكتور محمد بن سليمان الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) عن بالغ تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمهما المتواصل خلال الاجتماعات السنوية التاسعة والأربعين للبنك، والتي تزامنت مع احتفالات البنك بالذكرى الخمسين لتأسيسه

وأشاد الدكتور الجاسر بمعاليه. محمد الجدعان، وزير المالية السعودي ورئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، لقيادته المثالية طوال المداولات.

حصاد اجتماعات 2024

وأضاف أن الاجتماعات استقطبت أكثر من 3750 مشاركًا، بما في ذلك ممثلون عن 55 منظمة دولية وإقليمية وقادة فكر وخبراء من مختلف قطاعات التنمية.

بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الاجتماعات أكثر من 27 حدثًا جانبيًا مهمًا، تراوحت بين الندوات والجلسات المعرفية، بمشاركة مجموعة متنوعة من قادة الفكر والخبراء والباحثين.

 وشهدت الاجتماعات أيضًا توقيع 85 اتفاقية تمويل بين مؤسسات البنك الإسلامي للتنمية و38 دولة عضوًا و22 مؤسسة مالية دولية، بقيمة إجمالية تزيد عن 8 مليارات دولار. وشملت هذه الاتفاقيات مجموعة واسعة من العمليات والمشاريع في مختلف القطاعات.

وأكد الدكتور الجاسر التزامه بتعزيز التعاون الوثيق مع وسائل الإعلام والشركاء الدوليين لدفع التنمية المستدامة والازدهار في الدول الأعضاء.

ويؤكد موضوع هذا العام، "الاعتزاز بماضينا ورسم مستقبلنا: الأصالة والتضامن والازدهار"، على تفاني البنك الإسلامي للتنمية في الاستفادة من تراثه الغني لبناء مستقبل مزدهر.

خلال كلمته الختامية في مؤتمر صحفي مع ممثلي وسائل الإعلام، سلط الدكتور الجاسر الضوء على التحول الملحوظ الذي شهده البنك الإسلامي للتنمية منذ إنشائه في عام 1974.

وتتبع رحلة البنك من مؤسسة ناشئة إلى كيان عالمي رائد يتمتع بأعلى تصنيف ائتماني (AAA) وشامل 57 دولة عضوا.

 وتحدث كذلك عن توسع البنك من كيان واحد إلى مجموعة متماسكة من خمس مؤسسات، مما يدل على تقدمه الكبير وتأثيره في المشهد التنموي.

وشدد رئيس البنك الإسلامي للتنمية على أنه على مدى العقود الخمسة الماضية، كان البنك الإسلامي للتنمية بمثابة قوة رئيسية للتقدم، حيث قام بتمويل مشاريع تنموية مهمة بقيمة تزيد عن 182 مليار دولار.

 وشملت هذه المشاريع قطاعات أساسية مثل البنية التحتية الأساسية والزراعة، إلى جانب مجالات استراتيجية مثل الصحة والتعليم والطاقة والتجارة والتمويل الإسلامي.

 وشدد على الدور الهام الذي يلعبه البنك في تحسين حياة الملايين، وخاصة السكان الأكثر ضعفا.

وقال الدكتور محمد الجاسر رئيس  مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم ، أن البنك أصدر صكوك   كحلول تمويلية  بقيمة بلغت 46 مليار دولار بلغ حجم الصكوك الخضراء منها 5 مليار دولار .

وأضاف رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن الصكوك الخضراء هي أداة تمويلية مهمة في تمويل المشروعات ولاسيما الخضراء وهي من أهم المنتجات المالية التي تساعد على تسريع دورة الاستثمار الأخضر .

واضاف اننا نفتخر أن مجموعة البنك الإسلامي تعد من أكبر المؤسسات التي أصدرت صكوك خضراء حيث بلغ حجم الصكوك الخضراء التى أصدرها البنك خلال عام 2024 مقدار 6 مليار دولار .

وأضاف ان هناك دول غير إسلامية وغير أعضاء في مجموعة البنك الإسلامي اتخذت خطوات كبيرة في إصدار الصكوك الخضراء .

التعاون بين مصر والبنك الاسلامي 

وعن التعاون بين مصر ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية قال الدكتور محمد الجاسر أن مصر تعد من أكبر الدول التي استفادت من فرص التمويل والقروض التي يقدمها مجموعة البنك الاسلامي للتنمية حيث قام بتمويل مشروع القطار الكهربائي بين " العين السخنة – العالمين "  وانشاء العديد من المحطات الكهرباء ومشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية وغيرها من المشروعات بلغ حجم التمويل لهذه المشروعات 6 مليار دولار و500 مليون دولار .

واضاف ان مجموعة البنك الإسلامي تعمل على مد الجسور والتعاون مع كافة المؤسسات التمويل الدولية والبنوك العالمية  للمساهمة في كافة جهود التنمية بالدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية .

واضاف ان مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تعمل على تطوير الصكوك الإسلامية أيضا كأحد المنتجات التمويل لتحقيق الاستدامة في توفير كافة الاحتياجات التنمية المستدامة وتسهيل الاستثمار حيث توجد داخل البنك ورشة عمل دائمة لتطوير الاقتصاد الإسلامي مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة من رواد الاعمال لان بدونهم لن يكون هناك تطوير الاقتصاد والانتاج.

واضاف اننا نعمل على دعم الجهود لدعم الاقتصاد والنهوض بريادة الأعمال حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات التى تعمل على دعم ريادة الأعمال والابتكار من قبل مؤسسات البنك .

وأكد الدكتور محمد الجاسر ان التحديات العالمية كبيرة وأنه لا يليق بنا أن نستكين أو نتراجع عما نقوم به وذلك من خلال التركيز على تطوير العمل المشترك وتمويل المشروعات التى تريدها الدول الأعضاء .

واضاف ان الاجتماعات السنوية للبنك شهدت انعقاد منتدى القطاع الخاص والذي شارك فيه 1500 مشارك تم خلالها توقيع 60 اتفاقية بقيمة بلغت 6.5 مليار دولار أمريكي


واختتم الدكتور الجاسر كلمته بالإعلان عن استضافة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية للاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية في عام 2025.

المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD) توقع 13اتفاقية 

 وقامت  المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD)، ذراع القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، بتوقيع  13 اتفاقية جديدة فى ختام فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الاسلامى للتنمية بالرياض، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تحفيز الاقتصاد وتنمية وتعزيز نمو القطاع الخاص ومبادراته في العديد من الدول الأعضاء.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات في اليوم الأخير من الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2024، والتي احتفلت بالذكرى الخمسين لرحلة المجموعة في تعزيز وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية في البلدان الأعضاء.
 ويعزز توقيع هذه الاتفاقيات التزام المؤسسة بدفع التضامن والازدهار من خلال الشراكات الاستراتيجية وتعزيز الوصول إلى التمويل والشمول المالي في البلدان الأعضاء فيها.

اقرأ أيضا هاني سنبل: قريبًا الانتهاء من الاستراتيجية الجديدة للتعاون مع مصر| حوار