يوميات الأخبار

ساعات .. ساعات .. وساعات تانية ..!

أمانى ضرغام
أمانى ضرغام

المفتاح للانفصال الآمن هو رصيدك من الثقة (الصدق) عند الطفل، يعنى إنك لما بتقوله أنا قاعد هناك مستنيك ومش همشى يبقى مفيش أوبشن أنك تغير كلامك

السبت

تعليم 

علمونا أهلنا فى الصغر أن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر ، وإننا كأطفال يجب أن نحفظ الكتب ( صم ) وأن من أراد العلا سهر الليالى نجح وتفوق ، وغيرها كتير من الحكم والأمثلة التى أبدعت أمهات كثيرات فى الضغط بها على أبنائهن وبناتهن ، معظم من سمع الكلام .. نجح طبعا نجح لأنه ذاكر واجتهد وسهر الليالى كمان ، لكن معظم من نجح فى المذاكرة لم ينجح فى حياته ، زينت الشهادات الدراسية أحيانا غرفة الصالون فى منزله ، لكنها لم تزين حياته ، والسبب بسيط أننا نتعلم لنجتاز امتحان ، وليس لنسعد بالنجاح .

النجاح كلمة مطاطة وتحمل عددا كبيرا من المعانى القادرة على وضعك فى مصاف العلماء والنابهين او اليائسين المحبطين .

فيجب ألا يكون النجاح هو الغاية ولكن إذا أصبح النجاح هو الوسيلة للوصول إلى حلمك فهنا الوضع يختلف .

لذلك أنا أنصح كل أب وأم لديهم أطفال فى سنواتهم التعليمية الأولى .. لاتضغطوا على أطفالكم لكى يحصلوا على أعلى الدرجات ولا تؤججوا فى نفوسهم نار الغيرة من زملائهم أو اقاربهم فى نفس أعمارهم .. علموا أولادكم أن النجاح فى الدراسة ليس هدفا ولكنه وسيلة للوصول إلى أحلامهم وتحقيقها .

الأحد:

ميس سناء

نشر الفنان خالد سرحان على صفحته الشخصيةًعلى فيس بوك هذه القصة نقلا عن موقع السبورة

المعلمة دى وقفت فى أحد فصول الصف الثالث الابتدائي

فى محافظة الإسكندرية وتحديدا مدرسة اسمها البرادعى تابعة لإدارة المنتزه التعليمية

وسألت كل طالب «نفسك تبقى ايه لما تكبر؟»

فى اللى قال ظابط واللى قال دكتور واللى قال مهندس

تانى يوم أعادت توزيع جلوس الطلاب بحسب مهن أحلامهم

بحيث يبقوا الظباط جنب بعض

الأطباء جنب بعض

المهندسين جنب بعض وهكذا..

وكتبت لكل واحد فيهم لقبه على كراسته

الظابط محمد

الدكتور عبدالرحمن

المهندسة شيماء

وبدأت تمارس هى مهنتها كمعلمة لهؤلاء الطلاب

وبالطبع فى منهم اللى بيغلط واللى مابيذاكرش واللى مابيعملش الواجب الخ الخ

وهنا يجى دور العقاب

بس عقاب ميس سناء ده كان مختلف

ماكنتش بتسحب العصاية وتضربهم زى معظم المدرسين

لا، ده كانت بتسحب منهم الكراسة

وكانت بتسحب اللقب منهم وتقعدهم فى مكان تاني

كانت بتسحب منهم حلمهم

وبالشكل ده مستوى الطلاب فى الفصل ارتفع

بقوا يعملوا الواجب المنزلي

ويذاكروا دروسهم

حبوا الفصل والدراسة والمدرسة

كان فيه ٣ بنات بيغيبوا كتير جدا التزموا بالحضور

ببساطة المعلمة دى جعلت كل واحد منهم يدافع عن حلمه

بدل ما يخافوا منها أو من العصاية

هكذا تكون عقلية المعلم والمعلمة وإلا فلا.

معلمة مصرية شاطرة و مجتهدة مربية حقيقية عندها ضمير

اسمها ميس سناء وديع.

الحقيقة أن قصة ميس سناء لولا نشر اسم ميس سناء وصورتها الشخصية لأصبحت مثل الغول والعنقاء والخل الوفى من الأساطير ، ولكن النشر مع الصورة والاسم أعطت للحكاية مصداقية وجعلت ميس سناء نموذجا.

الإثنين:

حياة قلبى

أنا مع يوم الإثنين مفيش بينا استلطاف خالص .. من زمان مش من دلوقت .. لا أحب أخرج ولا أشتغل

زميلة لى سألتنى مرة إيه حكاية يوم الإثنين ماله يعنى أكيد مرتبط عندك بذكرى سيئة ؟

كلام زميلتى خلانى أبحث فى ذاكرتى وذكريات وتواريخ كتيرة مرة فى حياتى وبدأت أسأل نفسى ليه فعلا يوم الإثنين إذا كان بابا توفى يوم الأربعاء وياسر زوجى توفى يوم الأربعاء أيضا ، لكن أنا لا أحب يوم الإثنين .. وبعد بحث ومعاناة أيام لم أستطع الوصول إلى سبب معروف لهذا الوضع ، ومقدرتش أفسر سببا واضحا لرفضى التعامل مع هذا اليوم على مستوى العمل والخروج من المنزل ، وبعد تفكير أيام ، أيقنت فيها أن عقلى الباطن لايريد أن يفصح عن السبب وأن كل شخص منا يصنع بداخله حاجزا منيعا دون قبول شئ أو شخص أو يوم أو وقت أو مبنى وربما شارع ، المهم أننا نصنع الحواجز وننساها ونعيش عمرنا بمبدأ هو أنا كده وخلاص.

الثلاثاء : فتة وملوخية

زميلة عزيزة ترجمت عن جريدة وموقع إنجليزى شهير أن أصل البيتزا أمريكى وليس إيطالى وان الكرواسون اللى سماه كورواسون وعملوا على شكل هلال هم العثمانيين وليس الفرنسيين وان حكاية الكرواسون أن أميرة فرنسية تزوجت من حاكم فيينا فطلبت تأكل فطائر كانت جدتها تعدها لها وهى طفلة وعملوها الرجالة وعملوا لها فطائر مدورة وحارب العثمانيين أوروبا واحتلوا بلدانا كثيرة،  وعندما هزموا قرروا الانتقام من الاميرة التى تحكم فيينا فعملوا فطائرها المفضلة ، ولكن على شكل هلال وسموها كرواسون يعنى هلال باللغة التركية .

الحديث عن الأكل وأصله جعلنى أبحث عن أساسيات بالنسبة لى علشان أعرف أصولها إيه وكانت الحمد لله مصرية فرعونية زى الملوخية والفتة والكشرى والحمد لله التلاتة طلعوا مصريين بجدارة .

الأربعاء:

لا تكذب

فى وقت معين بتحس إن ابنك أو بنتك كبروا وإنك لازم تخليهم يتحملوا المسئولية فى الوقت ده

كنت براجع مادة عن الانفصال الآمن عن الأم، والمُحاضِرة كل شوية تؤكد على إن المفتاح للانفصال الآمن هو رصيدك من الثقة (الصدق) عند الطفل، يعنى إنك لما بتقوله أنا قاعد هناك مستنيك ومش همشى فأنت قاعد هناك وما مشيتش فعلا ولو طلع أى وقت هيشوفك أو لما تقوله هنروح المكان دا بكرة فأنتم هتروحوا المكان دا بكرة فعلا ... الصدق بيبنى الثقة ودا بيخلى الطفل مطمئن ويحقق الانفصال الآمن.

كلام جميل ومنطقى بس الأجمل منه إن دا الأصل عندك كمُربّى مسلم، يُروى أن امرأة قالت لابنها: «ها تعالَ أُعطِك»، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «أما إنّك لو لم تُعطه شيئًا كُتِبت عليك كذبةٌ » فـ أوبشن إنك تقول للطفل حاجة وتضحك عليه ملغى من عندك أصلاً!

الخميس:

ساعات ساعات

سؤال وجهته لصديقات وأصدقاء ، هل ممكن تغير رأيك لو اقتنعت إن الطرف التانى هو الصح ، أو حتى لو مفيش طرف تانى يخطئ ويصيب والموضوع بينك وبين نفسك ؟

الحقيقة أن ردود الأصدقاء كانت صادمة بالنسبة لى فقد ردوا جميعا فى بداية الحديث

طبعا احنا لو لقينا الصح لازم نغير رأينا ، لكن بعد مناقشات مطولة حول نفس الموضوع اكتشفت إن القصة مش كده خالص ، وإن فعلا ناس كتير بتغير رأيها لكن بناء على مصالحهم وليس الصح والخطأ

وبذلك تصبح أغنية صباح ساعات ساعات أو كلام لطفى فى فيلم إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين

اللى عنده شعرة ساعة تروح وساعة تيجى .

وعموما تغير الرأى للأفضل وسماع الرأى الآخر ومناقشته فضيلة للأسف غائبة عن كثيرين .

الجمعة

كل سنة وكل المصريين بخير وصحة يارب اليوم عيد القيامة المجيد وغدا عيد الفصح حيث يخرج المصريين الى الحدائق والمتنزهات وطبعا معهم الأسماك المملحه وما يطيب لهم من طعام .. بشعر أحيانا أن إرتباط الأعياد بالطعام تقليد مصرى ١٠٠فى الميه ، كل سنة وكل المصريين بخير وفى أحسن حال .
بس أتمنى والناس مستمتعه بوقتها فى الأماكن العامه يكون عندنا ٢ لاين نحافظ عليهم ، اولهم محاولة اكل الاسماك الاقل ملوحة وذات الرائحه الحلوة والقوام المتماسك ، وتانى شئ يجب إننا نهتم به هو الحفاظ على نظافه المكان الذى نخرج اليه للفسحه والتنزه ، مصر مليئة بالأماكن الحلوة والخروجات الجميلة .. أخرجوا وأتفسحوا وأشربوا ميه كتير علشان الحر.

وكل سنة وانتم طيبين