واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، لليوم الـ 210 على التوالى، حيث شنت القوات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعى، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90٪ من السكان..
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، ان طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف، امس الجمعة على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مع تكثيف العدوان على رفح الفلسطينية، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى..
وقتل 7 شهداء بينهم أطفال وأصيب آخرون فى استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة شاهين شمال رفح الفلسطينية، وأصيب 9 مواطنين فى قصف إسرائيلى استهدف منزلاً فى مخيم البريج وسط قطاع غزة. وشنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما شنت طائرات الاحتلال غارة بجوار مسجد أبوشمالة فى حى تل السلطان فى رفح الفلسطينية..
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 3 مجازر جديدة ضد العائلات فى القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 28 شهيدا و51 إصابة.. يأتى ذلك فيما شن الجيش الإسرائيلى حملة مداهمات على جبل العرمة فى بلدة بيتا جنوبى نابلس بالضفة الغربية، ونفذ اقتحامات بعدد من قرى ومدن الضفة الغربية.. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فى التقرير الإحصائى اليومى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 34 ألفًا و596 شهيدًا، و77 ألفًا و816 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى..
ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة إن الدمار الذى حدث فى قطاع غزة لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أخيم شتاينر، إن هناك دمار هائل وغير مسبوق للمبانى السكنية فى غزة، وسوف يستغرق الأمر حتى عام 2040 على الأقل لاستعادة المنازل التى دمرها القصف الإسرائيلى والهجوم البرى إذا انتهى الصراع اليوم.
مشيرا إلى أن «كل يوم إضافى تستمر فيه هذه الحرب يكلف سكان غزة وجميع الفلسطينيين تكاليف باهظة».. وفى سياق متصل، تعرض رئيس الوزراء الاسرائئيلى بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، لهجوم على موكبه بتل أبيب من قبل أحد المستوطنين. وكان المستوطن الإسرائيلى يقود سيارته بالقرب من موكب نتنياهو، وحين رآه، خرج من سيارته، وحاول مهاجمة سيارة نتنياهو، ثم صرخ قائلًا: «أنت المذنب»، فيما قامت الشرطة باعتقاله على الفور..
ومن جانبها، أعلنت السلطات الإسرائيلية فجر الجمعة أنها تأكدت من مقتل درور أور، أحد الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حركة حماس فى غزة فى هجوم 7 أكتوبر.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن اليهود «سيقفون بمفردهم» إذا اضطروا إلى ذلك فى ظل تصاعد الانتقادات الدولية للدولة العبرية بسبب الحرب فى قطاع غزة.
ومن جانبه كرر وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن خلال زيارته إسرائيل، موقف بلاده الرافض لعملية برية فى رفح ما لم يتم وضع خطط موثوقة لحماية المدنيين.. وفى سياق آخر، قال وزير الدفاع الأمريكى، لويد أوستن، أمس الجمعة، إنه لا يرى أى مؤشر على أن حركة حماس تخطط لأى هجوم على قوات أمريكية فى غزة.
