منذ زمن طويل ويتشارك البشر والكلاب علاقة فريدة وثابتة، إذ تقدم تلك الكائنات نظام دعم عاطفي للبشر، ويذيبوا القلوب بحبهم غير المشروط وولائهم وصحبتهم.
ليس من الغريب للبعض، أن هذه الحيوانات ذات الفراء تشعر بالحالة المزاجية لصاحبها بشكل أفضل من أقرب أصدقائه أو أفراد عائلته ويقدمون الدعم في كافة الاوقات، وأشارت الأبحاث بأن، آباء الحيوانات الأليفة يتمتعوا بصحة جسدية وعقلية أفضل مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم حيوانات أليفة كأفراد في الأسرة، و يرجع ذلك للفوائد المتعددة التي تقدمها تلك الكائنات لأصحابها، و التي جعلتهم أفضل الأصدقاء.
اقرأ أيضا| لقاح جديد يُحدث ثورة في علاج سرطان الدماغ الخطير
حسمبا ذكر بصحيفة «هندوستان تايمز»، ففيما يلي أبرز الأسباب التي جعلت الكلاب أفضل أصدقاء للبشر:-
1-إدارة القلق
كشفت دراسة حديثة أن الكلاب يمكن أن تساهم بشكل كبير في الصحة العقلية، بدايةً من تقليل القلق إلى تعزيز الروابط الاجتماعية، إذ يعمل هؤلاء الأصدقاء ذوو الفراء كأنظمة دعم عاطفي، حيث يقدمون الراحة والحب غير المشروط.
2-الكلاب جيدة في قراءة الوجوه
العلاقة بين البشر والكلاب أعمق من المشي المشترك وتدليك البطن، فقد تشير الدراسات إلى أن الكلاب تتناغم مع عواطف البشر، وتلتقط الإشارات الدقيقة مثل تعبيرات الوجه، ولغة الجسد، وحتى نبرة الصوت، ويتم تسهيل قدرتهم على فهم الحالة العاطفية من خلال ظاهرة تسمى "تناوب النظرات"، حيث ينظرون ذهابًا وإيابًا بين وجه صاحبهم وجسم آخر، ويبدو أنهم يحاولون فهم ما ما الذي ينظر أو يفكر أصحابهم فيه، و لقد يتيح لهم هذا التواصل المعقد الاستجابة، ويقدم لهم احتضانًا مريحًا في أوقات الحزن.
3-الشعور بالأمان
تظهر الأبحاث أيضًا أن رابطة الارتباط المتكونة بين البشر والكلاب تشبه الرابطة بين الأطفال حديثي الولادة ومقدمي الرعاية لهم، و لقد يعزز هذا الارتباط العميق الشعور بالأمان والثقة، ويوفر مساحة آمنة للتعبير عن نقاط الضعف دون إصدار أحكام.
4-المساعدة في التغلب على التوتر
إن التفاعلات مع الكلاب توفر فوائد ملموسة للصحة العقلية، سواء في غرفة المستشفى أو عند مواجهة موقفًا صعبًا، فإن مجرد وجود كلب يوفر نظام دعم مريحًا، إذ من خلال إجراءات بسيطة مثل الملاعبة، توفر الكلاب تحويلًا ملموسًا وحسيًا، مما يعمل ذلك على التخلص من الضغوطات.
