«البحث التربوي في تعليم اللغة العربية» بمؤتمر مجمع الخالدين

 أ.د.محمود كامل الناقة (عضو المجمع)
أ.د.محمود كامل الناقة (عضو المجمع)

واصل مؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة برئاسة أ.د.عبدالوهاب عبدالحافظ (رئيس المجمع) انعقاد جلساته الأربعاء 26 من أبريل 2024م تحت عنوان "اللغة العربية وتحديات العصر: تصورات، واقتراحات، وحلول"؛ حيث ناقش  أعضاء المؤتمر في جلسته المغلقة أعمال لجنة أصول اللغة، والمصطلحات المقدمة من لجنة النفط. 

اقرأ أيضًا| «الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية وتعلمها» بمؤتمر مجمع الخالدين
وفي جلسته العلنية التي رأسها وأدارها أ.د.محمد رجب الوزير (عضو المجمع) ألقى أ.د.محمود كامل الناقة (عضو المجمع) بحثًا بعنوان " البحث التربوي في تعليم اللغة العربية: ناقوس إيقاظ، وصيحة إصلاح" بيَّن فيه أن البحث التربوي عامة، والبحث التربوي في تعليم اللغة العربية وتعلمها على وجه الخصوص يعاني عثرات كأداء، تشكل مفترق طرق وعر وخطير، ومالم نفكر كيف يمكن لهذا البحث  التربوي أن يعبر هذا المفترق بحسن التدبير، وجودة الإدراك، وجادة الصواب، وعلمية المنهج ودقته؛ فالنتيجة الحتمية تكاثر خطاياه، وتعقد أزمته؛ ومن ثم تسقط من يدنا أداة صنع القرار التربوى التعليمي؛ وينهار المختبر الذي يتيح لنا فرصة التجريب والاكتشاف والإبداع؛ من أجل التطبيق والتعميم.

ومقصد البحث هو الحديث عن البحث التربوى التعليمي في ميدان تعليم اللغة العربية: أهدافًا، ومحتوى، ومداخل، وطرائق تدريس، وفنیات، وإستراتيجيات، وتقويم؛ حيث كثر الحديث عن ضعف البحث التربوى التعليمي في ميدان تعليم اللغة العربية، وقلة جدواه، وهو أمر حقيقي، وواقع ملموس، يرتبط بأسباب عديدة، لعل أبرزها وأكثرها شيوعا أن بحوث تعليم اللغة العربية لم تعد معملا تجريبيا لاكتشاف مناهج جديدة، بالمعنى الواسع لمصطلح (مناهج)، ولم تعد الوسيلة العلمية المنهجية لتطوير هذا التعليم وتحسينه، وتعميقه وتفعيله، وإنما أصبحت وسيلة للحصول على الدرجات العلمية، بداية من الشهادة الجامعية الأولى، مرورا بالحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه، وانتهاء بالترقى إلى درجة أستاذ مساعد، وأستاذ . لقد وصل الأمر بهذا البحث إلى أن أصبح شكلا تقليديا موروثا لمجلد كثير الصفحات خال من العلم والفكر، والمتعة والفائدة.
وقد عرض د.الناقة بعض الملامح السلبية لواقع البحث العلمي في تعليم اللغة العربية. 
واختتم د. الناقة البحث بقوله: "هذا حال البحث التربوي في تعليم اللغة العربية، فكيف حال البحث اللغوي - في الكليات والأقسام والمؤسسات المعنية به - في تعليم اللغة العربية؟ سؤال ننتظر الإجابة عنه؟!