بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية| قرصنة الكتب .. خطر مستمر

محمد كامل شطا
محمد كامل شطا

الأفكار الإبداعية والأعمال الناتجة عن العقل، مثل الاختراعات أو الأدب أو الفن أو الموسيقى أو الأفلام لها ملكية فكرية، محمية قانونًا بموجب البراءات وحق المؤلف، وفى 26 أبريل من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للملكية الفكرية، حسب ما حددت المنظمة العالمية للملكية الفكرية «WIPO»، التابعة للأمم المتحدة، التى تعد مركزا لاستقطاب الملكية الفكرية، إذ تُمكِّن من حماية الأفكار على المستوى الدولى وتزيد من الحافز على الابتكار.

وفى سبتمبر 2022 أعلن رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى عن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية 2022-2027، وجرى إطلاق الجهاز المصرى للملكية الفكرية فى نوفمبر 2023، التابع إلى مجلس الوزراء وتجرى الآن هيكلته ليمثل جميع الجهات المنوط بها حماية الملكية الفكرية.

ومن جهة أخرى، هناك العديد من الجهات المعنية تعمل منذ سنوات، وتنادى بتعديل قانون الملكية الفكرية، ومن بين تلك الجهات، لجنة الملكية الفكرية بالمجلس الأعلى للثقافة، واتحاد الناشرين، بالإضافة إلى لجنة معرض الكتاب التى شاركت بالعديد من المؤتمرات، وخرجت بتوصيات مهمة لحماية الملكية الفكرية.

رفع درجة الوعي
ضرورة العمل على رفع درجة وعى المجتمع بأهمية الملكية الفكرية، وحث المجتمع المدنى على زيادة التوعية بخطورة القرصنة والاعتداء على حقوق الناشر والمؤلف، تلك هى توصيات مؤتمر الملكية الفكرية، إلى جانب توعية الناشر بحقوقه فى القوانين الحالية، وتعظيم الاستفادة منها، والحث على التعريف بالطرق القانونية التى من شأنها التصدى للمواقع التى تقدم الكتب المقرصنة، وحث الاتحادات الإقليمية واتحاد الناشرين العرب على ضرورة إقامة ندوات وورش تدريبية تخص حقوق الملكية الفكرية، وشدد على أهمية توعية الناشر بالاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية وكيفية التفاعل معها.

دور فنى واستشارى فقط
وحول مساهمة لجنة الملكية الفكرية بالمجلس الأعلى للثقافة، صرح د.أشرف جابر أستاذ القانون المدنى ومقرر اللجنة، بأن اللجنة تقيم فعاليات مستمرة لمناقشة كل ما يخص الملكية الفكرية سواء داخل قاعات المجلس الأعلى للثقافة، أو فى الجامعات، ندوات على هامش الاحتفال باليوم العالمى للملكية الفكرية بجامعة القاهرة بالتعاون مع كلية الحقوق، وشاركت اللجنة بعدة مداخلات عن الملكية الفكرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهداف الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، وتعظيم المردود الاقتصادى للملكية الفكرية.
وأضاف جابر، أن اللجنة قدمت مقترحا بتعديل أحكام الباب الثالث كاملا وتدرس الآن أنظمة الإدارة الجماعية لتقديم مقترح بتعديلها، ولدينا العديد من المقترحات المقدمة هى حماية الملكية الفكرية فى البيئة الرقمية، وذلك تفعيلًا لأحد أهداف الاستراتيجية ضمن صلاحيات الجهازالمصرى للملكية الفكرية الذى يسعى إلى حماية حقوق الملكية الفكرية فى البيئة الرقمية، وتقوم لجنة الملكية الفكرية بالمجلس الأعلى للثقافة حتى هذه اللحظة بدور فنى واستشارى سواء كان فى الوزارة أو الجهاز فيما بعد.

تقييم حالات الانتهاك
ومن جانبه استعرض محمد كامل شطا رئيس لجنة حقوق الملكية الفكرية باتحاد الناشرين المصريين، رؤية اللجنة لتطوير دور الاتحاد فى حماية حقوق الملكية الفكرية فى مجال النشر الورقى والإلكترونى، قائلًا: «التطور الكبير، والمتسارع فى عالم النشر الورقى والإلكترونى صار يمثل تهديداً كبيراً، وخطراً داهماً قد ينتهك حقوق الملكية الفكرية بقوة»
وهو الأمر الذى يستوجب ضرورة التدخل الحاسم، من قبل اتحاد الناشرين المصريين لمواجهة هذه التحديات والتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة، من خلال آلية متقدمة وخطة واضحة، تبدأ بتحليل الوضع الحالى وتقييم حالات انتهاك حقوق الملكية الفكرية للمحتوى الورقى والرقمى.. مضيفًا أن الاتحاد يمكنه الآن رصد هذه الانتهاكات من خلال عدة وسائل منها تخصيص رقم واتساب لاستقبال الاقتراحات والشكاوى، خاص بلجنة الملكية الفكرية، بما يسمح بسرعة وسهولة التواصل والإستجابة، بالإضافة إلى التعاون وتضافر الجهات مع الجهات المعنية الأخرى، وتوفير الدعم المادى والمعنوى لصغار الناشرين، تفعيل بروتوكولات تعاون دولى يجريها الاتحاد مع منظمات دولية أخرى فى مجال الملكية الفكرية لتعزيز التعاون ونقل الخبرات.