خبير بترول دولي: الغاز ليس أهم مصادر الوقود والنفط ما زال يتربع على العرش

المهندس محمود أبو الفتوح خبير البترول الدولي
المهندس محمود أبو الفتوح خبير البترول الدولي

صرح المهندس محمود أبو الفتوح خبير البترول الدولي، بأن هناك أسباب كثيرة بعضها حرج رفع من شأن الغاز الطبيعي وجعله أهم مصادر الوقود أو الطاقة، بعد توجيه وسائل الإعلام للعمل علي رفع شأنه وتعظيم أهميته الأقتصادية، ولكن مع استعراض تاريخ صعود الغاز الطبيعي ننتهي لحقيقته وما فعله بالمصدر الأهم للطاقة وهو النفط.

وأضاف خبير البترول الدولي في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم " أن الغاز الطبيعي مكتشف منذ بداية القرن الماضي بالضبط أول عقدين في القرن ال19th بل ربما أُكتشف قبل النفط، في الشرق الأوسط اكتشف نهاية الخمسينات ولكن كان النفط يطغي لقيمتة الحرارية وسهولة التداول. 

وأوضح أن كان في هذه الأوقات من صدر العصر الحديث، الغاز الطبيعي له استخدامات محدودة في أوروبا، لم تكن شركات النفط العالمية تعطية أهميه ولا تصرف علي تنمية حقوله في الدول البعيدة بل زد علي ذلك أن الغازات المصاحبة كان يتم حرق معظمها لصعوبة تداولها وبيعها لعدم جدواها الاقتصادية، قس علي ذلك ما يقرب من ال 80 عاماً من إهماله كمصدر للطاقة.

وأشار أبو الفتوح الي أن  أن هذا علي المستوي المهني والأقتصادي وعلي المستوي الاجتماعي عندما استبدلنا بابور السولار (الجاز بالمصري) بالبوتاجاز (غاز البروبان والبيوتان) لاحظت أمي الفرق في ضعف المنتج الحراري، وكانت تقارن وقت غليان ( أزان) وعاء كبير مملوء بالزبدة مقارنة بغيابه الأطول علي البوتاجاز بأنبوبة غاز ثم من بعده بوتاجاز يعمل بالغاز. يعني بدون تجارب ولا أختبارات يتضح فرق القيمة الحرارية الشاسع لصالح منتجات الوقود الأحفوري الأثقل. 

ونوه الي أنه يتضح جلياً هذا الفارق من تسعير برميل النفط الخفيف والبرميل المكافئ من الغاز المسال، وهذا يبرر أهمال الشركات العالميه لتنمية حقول الغاز حتي مطلع الألفية الجديدة أما عن السر في توجه شركات النفط والإعلام الموجه للدعايه للغاز الطبيعي برغم ضعفة الحراري مقارنة بالنفط فالسر يكمن في بنود الإتفاقيات.

وأكد المهندس محمود أبو الفتوح خبير البترول الدولي  أن اتفاقيات استكشاف وتنمية حقول النفط في الماضي وإن كانت مجحفه لأصحاب الأمتياز في البدايات إلا أنها مع الوقت تعدلت لتمنح جميع الأطراف بنود مرضية ولكن.. مع صعوبة عمليات التنقيب والإنتاج وندرة حقول النفط السهل بدأت العقود تبدوا ظالمة للشركات العالمية، وجعلتها تفكر في بدائل إتخذت التدابير لصياغة عقودها ببنود تحفظ لها دائماً المكسب الأكبر والسريع وهذا سر التركيز علي الغاز الطبيعي.

ويضيف خبير البترول الدولي أن مثال على ذلك خروج شل من مصر كان سببه الرئيسي اعتراض علي تسعير غاز المياة العميقة بنفس أسعار الغاز المصاحب وغازات المياة الضحلة.

اقرأ أيضًا.. «أسواق الطاقة» في عام 2024.. العالم يحبس أنفاسه والتحديات طريق غير ممهد