عمر عبد الحليم مؤلف «السرب»: رسالة الفيلم «دماء المصريين خط أحمر»

 المؤلف عمرو عبدالحليم --  أفيش فيلم «السرب»
المؤلف عمرو عبدالحليم -- أفيش فيلم «السرب»

نحن نحكى قصتنا قبل أن يحكيها الآخرون.. جملة قالها الكاتب عمر عبد الحليم مؤلف فيلم «السرب» لتكشف الكثير من الأهداف التى نجحت الشركة المتحدة فى تحقيقها عبر الأعمال الوطنية التى تخلد بطولات القوات المسلحة.. منذ أيام طرحت شركة سينرجى برومو فيلم «السرب» الذى سيشاهده المصريون فى دور السينما مطلع الشهر القادم.

الفيلم يتناول كواليس الضربة العسكرية التى نفذتها القوات المسلحة ضد معاقل تنظيم داعش فى ليبيا ثأرا لدماء شهداء مصر من ابنائها الأقباط الذين ذبحوا غدرا على أيدى التنظيم الارهابى الأسود، تاريخ حديث عشناه وتابعناه وشاهدنا رد الدولة المصرية الحاسم دفاعاً عن دماء أبنائها، وكان واجباً أن تفرض السردية المصرية للأحداث وجودها دراميا من خلال فيلم «السرب» الذى يشارك فى بطولته نخبة من النجوم فى ملحمة فنية قادها المخرج أحمد نادر جلال.
كثير من الكواليس والحكايات كانت وراء ظهور هذا العمل الضخم للنور، يكشفها ويرويها المؤلف عمرو عبد الحليم فى حواره مع أخبار اليوم .. وإليكم التفاصيل فى السطور القادمة.

فى البداية متى بدأ التحضير لمشروع فيلم «السرب» ولماذا تقرر طرحه اللآن؟

عندما ارتكبت جماعة داعش الارهابية جريمتها البشعة بذبح 20 مصريا عام 2015، تملك الغضب من الشعب المصرى بأكمله حتى جاء الرد الفورى الحاسم من القوات المصرية التى وجهت ضربات جوية ناجحة للعناصر الإجرامية، عملية عسكرية اثلجت صدورنا. لكن منذ ذلك الوقت تمنيت أن أقدم هذه القصة فى عمل فنى مميز وظلت فى خاطرى إلى أن وجدت الفرصه عام 2020 لخروج الفكرة إلى النور وبالفعل بدأنا العمل عليها وتم كتابة أكثر من 20 مسودة قبل الوصول للشكل النهائى.

يظهر برومو الفيلم تفاصيل انتاجية ضخمة جدا وتقنيات حديثة .. كيف تعاملت جهة الانتاج مع تلك النقطة؟

منذ اليوم الأول تحمست شركة «سينرجي» لهذا العمل، وبالطبع أود توجيه الشكر للمنتج تامر مرسى و المنتج احمد بدوى على دعمهما وتوفيرهما كافة الامكانيات اللازمة لخروج الفيلم بشكل مشرف، وبالطبع وجدنا دعما كبيرا من الشركة المتحدة للمشروع، ومنذ اليوم الأول ولدينا رؤية بأهمية الاستعانة بالتقنيات الحديثة جدا فى مجال الجرافيك وتصميم المعارك سواء على الأرض أو فى الجو بجودة تنافس ما يقدم فى السينما العالمية، ولكن ما ارغب فى توضيحه هو أن القياد السياسية فى مصر أيضًا تولى أهمية كبيرة وتوفر الدعم اللازم لتقديم أعمال فنية حقيقية ذات قيمة تثرى الوعى الثقافى والوطنى لدى الجمهور، وهنا تأتى أهمية الفيلم و القصة التى يناقشها والرسالة التى يحملها وهى أن «دماء المصريين خط أحمر»وهنا اثبتت لنا التجربة أن «مصر بلد أفعال لا أقوال» وثأرت لدماء 20 من ابنائها العمال البسطاء فى ليبيا بضربة موجعة وحاسمة.

اقرأ أيضا| العقرب.. تفاصيل شخصية دياب في فيلم "السرب"

كيف حصلت على المعلومات اللازمة للكتابة؟

رحلة التحضير للفيلم كانت طويلة وشاقة فهناك أحداث تدور فى أرض ومجتمع مختلف، حيث نجد ان المجتمع الليبى لديه العديد من القضايا المتشابكة من أطراف وجهات مختلفة، وهو ما استلزم عملية بحث كبيرة استطعت من خلالها التواصل وعقد لقاءات مع شخصيات شديدة الالتصاق بالواقع هناك، وعلى جانب آخر عملت على استكشاف حياة الـعشرين شهيداً وكانت عملية التواصل مع ذويهم مؤلمة بالطبع، ولكن الحمد لله استطعت الحصول على معلومات شبه وافية لرواية قصتهم بدعم كبير من الجهات المسئولة. 

تثير جملة «مستوحى من أحداث حقيقية» دائما الجمهور ويتوقع أن العمل شبه وثائقى وملتزم بهذه الاحداث، هل غلب على «السرب» النوع الوثائقى ام الدرامى؟

الفرق بين العمل الدراما والوثائقى او التسجيلى معروف وواضح وضوح الشمس فهذا نوع وأسلوب وهذا نوع آخر، ولا يجب الخلط بينهما لمجرد أن العمل مستوحى من أحداث حقيقية، ولكن الفرق هنا أن العمل يقدم أحداثاً رئيسية حقيقية لا يمكن إغفالها والالتزام بتفاصيلها، صحيح أن المؤسسات الوطنية المشاركة فى صنع القرار والحدث موجودة، ولكن تظل المشاعر الإنسانية التى تولدها المواقف الدرامية موجودة دون تغيير او تحريف فى الحقائق.

جرت العادة أن تقدم الأعمال التى تحاكى واقعا أو ملاحم وطنية بعد سنوات طويلة، ولكن اليوم نشهد تغييرا ملحوظا وأصبح مناقشتها فى أعمال فنية يتم بعد وقت قصير كيف ترى هذا التطور؟

اجابة هذا السؤال كتبتها وستجدينها على لسان أحد ابطال العمل فى جملة «احنا بنحكى حدوتتنا قبل ما حد يحكيها لنا»، بالطبع هذا التطور ملحوظ للجميع فلدينا الآن قيادية سياسية واعية بأهمية الفن وتأثيره فى الجمهور، ولديها رغبة كبيرة فى دعم الفن والمواهب الحقيقية لتوضيح الصورة وإثراء الوعى الجمعى المصرى من خلال الفن.