«تطبيقات حسن الخلق».. عنوان قافليتن دعويتين بالإسكندرية وشمال سيناء

أعضاء القافلة الدعوية
أعضاء القافلة الدعوية

انطلقت قافلتان دعويتان من وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي "الإسكندرية - شمال سيناء"، اليوم الجمعة، وتضم القافلة عشرة علماء: خمسة من علماء وزارة الأوقاف، وخمسة من علماء الأزهر الشريف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "تطبيقات حسن الخلق".

وأكد العلماء أن الإسلامُ أولى حسنَ الخُلق عناية خاصة ومنزلة عالية، فهو غاية العبادات، وأساس قيام الحضارات واستقرار المجتمعات؛ فأمة بلا أخلاق ولا قيم أمة بلا حياة، والدول التي لا تُبنَى على الأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأساس قيامها.

لذلك كان حسن الخلق أثقل ما يوضع في ميزان الإنسان يوم القيامة، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ)، كما أنه يرفع درجة صاحبه يوم القيامة، يقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَار)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا).

اقرأ أيضا: حسن عبدالله: وجود سعرين للصرف في أى دولة يؤدي لخلق سوق سوداء لكل السلع

وأضافوا: "أولى الناس بالاحترام والتقدير هما الوالدان، حيث يقول الحق سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.

ومن تطبيقات حسن الخلق: إماطة الأذى عن الطريق، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أَعْلاهَا قَوْلُ: لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي الطَّرِيقِ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكِ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (كلُّ سُلامى مِن النَّاسِ عليه صدقةٌ: كلَّ يومٍ تطلُعُ عليه الشَّمسُ يعدِلُ بينَ اثنينِ، ويُعينُ الرَّجلَ في دابَّتِه ويحمِلُه عليها ويرفَعُ له عليها متاعَه، ويُميطُ الأذى عن الطَّريقِ صدقةٌ).

وتابع علماء "من تطبيقات حسن الخلق: البعد والكف عن الغيبة والنميمة والتنمر والسخرية من خلق الله تعالى، حيث يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ).

يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.