استشاري نفسي يوضح مخاطر التيك توك وتأثيرها على العقل| خاص 

الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية
الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية

"التيك توك" مرض العصر الذا أصبح وباءا يصيب الأطفال والمراهقين ولا يستطيعون الاستغناء عنه طوال اليوم، وبدأ منهم من يبحث عن الشهرة والمال من خلال فيديوهات التيك توك، ولا يعلمون أنهم يعرضون أنفسهم لمخاطر كبيرة نفسية وجسدية ومادية، فهذه البرامج على منصات التواصل الاجتماعي تؤدي للإصابة بأمراض نفسية خطيرة تؤدي للانتحار. 

اقرأ أيضا| بعد حظر «التيك توك»..«حرب الإنترنت» تشتد بين الولايات المتحدة والصين

ولهذا قال الدكتور "وليد هندي" استشاري الصحة النفسية أن نسبة ٧٥ ٪ من الشباب الذين يخرجون من الكشف الطبي للكليات العسكرية يكون بسبب ضعف البصر وتشوه في القوام نتيجة الاستخدام الدائم و الخاطئ للسوشيال ميديا، والتي ينتج عنها الشعور الدائم بالأرق وٱلام في الظهر وضياع هيام الوجه والخمول الذي أصبح مرئي في الحوادث العامة حيث أن الشباب أصبحوا ليس لديهم القدرة على المساعدة للآخرين نتيجة الكسل والخمول. 


وأضاف "هندي" في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم ، رأيه عن هذه الفيوهات التي انتشرت في الٱونة الأخيرة واصفها بأنها :" وباء اجتماعي وتلوث سمعي وبصري ربنا ابتلانا به اسمه "التيك توك"، حيث أنه يحتوي على الكثير من مشاعر التمثيل والاصطناع وسلب الذات والتفكير، ولاسيما عند اولادنا المراهقين بدرجة تدعو للاشمئزاز والحزن تجاه اولادنا الذين اصبحوا مخطوفين من عائلتهم ويعانون من حرمان التربية وتهذيب النفس و غرس القيم والاخلاق من قبل الوالدين وعدم المتابعة لهم في كل خطوات حياتهم اليومية وافتقاد اساليب التنشئة الحديثة والعصرية التي تجعلنا قريبين من أولادنا، كل هذه العورات اظهرها التيك توك للاسف مع بعض المحفزات مثل ما شاهدنا بعض رموز المجتمع مثل نجوم الفن الذين من المفروض انهم قدوة لاولادنا ويغرسون القيم فيهم ويساهمون في تربيتهم مثل ما كان يفعل الفن زمان لكن الان للاسف هما من يفعلون الفيديوهات التافهة على التيك توك وبالطبع اولادنا يفعلون مثلهم عن طريق المحاكاة والتقليد .


وأكد "هندي" أنه الأبحاث الأخيرة أظهرت ان برنامج التيك توك هو الأكثر تحميلا على الاندرويد، حيث وصل مستخدميه على مستوى العالم الى مليار ونصف، وفي الهند الى ١٩٠ مليون مستخدم ومصر بها ٧ مليون مستخدم كل شهر فهذا يعتبر عدد ضخم ومن الفئات الأكثر استخداما له في عمر ١٣ الى ١٧ عاما، ويعتبر التيك توك اسقاط لفراغ المراهقين النفسي والعاطفي وعدم وجود دفئ أسري ورقابة والدية بل يوجد هشاشة نفسية بهم، بالإضافة إلى ظهور بعض الفيديوهات التي تحتوي على التفضيح الاجتماعي والاسري واهانة للكرامة وحركات مبتذلة وعرض الشباب لشرف أمه وأخته في "فاترينات التريند" حيث كانت هذه التصرفات لا تليق في زمن التربية القديمة، فيعتبر ما يحدث الٱن "نخاسة" أظهرها التيك توك. 

وأضاف أن هذه الفيديوهات فضحت المشاكل والاضطرابات النفسية عند اولادنا والجيل بالكامل، وهنا يأتي دور الأب والأم تجاه أولادهم بتقديم المعلومات الكافية لهم عن كل شيء نحيط بهم، ومناقشتهم في السلبيات التي يقدمها التيك توك وامثاله من التطبيقات التي تقدم محتوى غير هادف واشخاص وقعوا في فخ كوارث التيك توك والمسائلات القانونية التي قابلوها من وراء هذه الفيديوهات التافهة. 

أما عن دور الدولة فلابد من عمل تشريعات مستحدثة وعقوبات مغلظة وعقوبات اجتماعية وليست قانونية فقط، وحث وسائل الاعلام على تقديم النصائح التربوية. 


احصائيات 

وكانت أخر احصائيات للامراض الناتجة عن استخدام السوشيال ميديا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية WHO، فإن حالات الصحة العقلية آخذة في الارتفاع. تظهر البيانات ذلك حول20٪ من الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم يعانون من حالة صحية عقلية، علاوة على ذلك ، فإن الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا.