مع تهديدات العدوان على رفح الفلسطينية

خان يونس تتحول لـ «خيمة كبيرة»

صورة بالأقمار الصناعية تظهر خياماً منصوبة فى خان يونس وسط الدمار
صورة بالأقمار الصناعية تظهر خياماً منصوبة فى خان يونس وسط الدمار

غزة - وكالات الأنباء

ذكر تقرير لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن صوراً للأقمار الصناعية تكشف عملية بناء مكثف للخيام بنمط موحد بالقرب من خان يونس وسط قطاع غزة، والتى تمت تسويتها بالأرض إلى حدٍ كبير خلال الغزو الدموى من قبل الجيش الإسرائيلي. وتُظهر الصور، التى تم التقاطها بفارق ثلاثة أيام فى 18 و21 أبريل على التوالي، هياكل بيضاء يتم بناؤها بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة. 

وقال التقرير: إن الصور التى التقطتها شركة التصوير عبر الأقمار الصناعية  «بلانيت لابس» تظهر مدينة خيام ضخمة فيما يرتقب إجلاء أكثر من مليون فلسطينى لجأوا إلى رفح، آخر مدينة قائمة فى قطاع غزة، وذلك قبل اقتحام للمدينة قال الاحتلال إنه عملية ستستمر ستة أسابيع ومن المرجح أن تبدأ فى مايو.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قد نقلت عن «مصادر مطلعة» إن الأسابيع القليلة الأولى ستُخصص لإجلاء اللاجئين إلى خان يونس ومناطق أخرى مجهزة بالملاجئ والمرافق الطبية. 

وفى حين نسبت «ديلى ميل» بناء الخيام لإسرائيل، قالت تقارير فلسطينية: إن عشرات الآلاف من النازحين من سكان خان يونس إلى رفح بدأوا بالعودة إلى ما تبقى من منازلهم ومحاولة استصلاح مكان للعيش إذا دخلت القوات الإسرائيلية إلى رفح. وشوهدت جموع النازحين فى شوارع خان يونس خاصة قرية عبسان وهى تعمل على إعادة الحياة للقرية التى تعرضت للاجتياح قبل نحو شهرين. كما توجهت أعداد أخرى لنصب خيام فى منطقة المواصي. كما تقوم لجان جماهيرية تعمل على نصب 500 خيمة للنازحين فى ممرات المشفى الأوروبى جنوب شرق خان يونس لإعطاء الفرصة للطواقم الطبية بالعمل بحرية. 
ويسود القلق والتوتر أوساط مئات الآلاف من النازحين فى محافظة رفح جنوب قطاع غزة فى ظل ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية باجتياح المدينة على غرار ما جرى فى معظم مناطق قطاع غزة

ولا يزال معظم سكان مدينة رفح فى منازلهم بانتظار المجهول وسط خشيتهم من الانتقال للمنطقة الوسطى من القطاع وهى المهددة أيضاً بالاجتياح.
ولا يزال العدوان الإسرائيلى مستمراً على أنحاء القطاع بغاراتٍ وحشية تستهدف الأهالى العزّل. وارتكب الاحتلال الإسرائيلى ست مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها ٥٦ شهيداً و ١٠٤ إصابات خلال ال ٢٤ ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى الى ٣٤١٥١ شهيداً ، ثلثيهم من النساء والأطفال، و٧٧٠٨٤ إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وكثفت القوات الإسرائيلية استهدافاتها لشاطئ البحر فى مدينتى رفح وخان يونس جنوب القطاع، متحدثاً عن استهدافات عنيفة فى النصيرات. وقصفت طائرات الاحتلال محيط مراكز النزوح فى بيت حانون وسط أنباء عن اشتباكاتٍ مسلحة هناك.

ودخلت الحرب فى غزة يومها الـ 200، على وقع اكتشاف مقابر جماعية فى أكثر من منطقة فى القطاع خلفتها القوات الإسرائيلية عقب عملياتها العسكرية. 
وكان الدفاع المدنى بغزة، قد أعلن انتشال قرابة 300 جثمان من مقابر جماعية فى ساحة مستشفى ناصر فى خان يونس جنوب قطاع غزة، لافتاً إلى أن هناك أدلة على إعدامات ميدانية قامت بها القوات الإسرائيلية فى المكان، فيما كشف حكومة غزة عن أنه تم العثور على جثث دون رءوس وأجساد دون جلود وبعضهم سُرقت أعضاؤهم.

وقبل يومين، وافق مجلس النواب الأمريكى على حزمة مساعدات بقيمة 26 مليار دولار تشمل نحو تسعة مليارات دولار كمساعدات إنسانية لغزة التى يقول خبراء: إنها على شفا مجاعة، فضلاً عن مليارات الدولارات لإسرائيل. ومن الممكن أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكى على الحزمة بشكل وشيك، وقد وعد الرئيس جو بايدن بالتوقيع عليها على الفور.