عبد الرحمن الأبنودى.. يامنة

عبد الرحمن الأبنودى
عبد الرحمن الأبنودى

تمر اليوم، الأحد، 21 أبريل، ذكرى وفاة الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، وفى هذه المناسبة ننشر مقاطع من قصيدته:
 

والله
وشبت يا عبد الرحمان
عجزت
يا واد؟
مُسرَع..؟
ميتى
وكيف؟
عاد اللى يعجِّز
فى بلاده
غير اللى
يعجِّز ضيف.

هلكوك النسوان؟
شفتك مرة
فى التلفزيون
ومرة ورونى صورتك فى الجورنان..
قلت: كِبِر
عبد الرحمان!
أمال
أنا على كده مت
بقى لى
ميت حول!
والله
خايفة يا ولدى القعدة تطول.
مات
الشيخ محمود
وماتت
فاطنة أب قنديل.. واتبـــاع
كرم أب غبان!
وأنا
لسه حية وباين حاحيا كمان
وكمان!

عشت كتير
عشت لحد
ما شفتك عجزت يا عبد الرحمان.
وقالوا لى قال: خلفت
وانت
عجوز خلفت يا خــــوى؟
وبنات؟
أمال
كنت بتعمل إيه طيلة العمر
اللى فات؟
دلوقت ما
فقت؟
وجايبهم
دلوك تعمل بيهم إيه؟
على كلٍّ
أهى ريحة من ريحتك ع
الأرض
يونسوا
بعض
ماشى يا
عبد الرحمان!
أهو عشنا
وطلنا منك بصة وشمة

دلوك بس
ما فكرت فى «يامنة»
وقلت: يا عمة؟!
حبيبى
انت يا عبد الرحمان..
والله
حبيبى وتتحب
على قد
ما سارقاك الغربة
لكن ليك
قلب
مش زى
ولاد الكلب اللى نسيونا
زمان.

حلوة
مرتك وعويلاتك؟
والا
شبهنا..؟
سميتهم
إيه؟ قالوا لى آية ونور
ماعارِفش
تجيب لك حتة واد؟
والا أقولك:
يعنى
اللى جبناهم
نفعونا
فى الدنيا بإيه..؟
غيرش
الإنسان مغرور..!
ولسه
يامنة حاتعيش وحتلبس
لما
جايب لى قطيفة وكستور؟
كنت
اديتهمنى فلوس
أشترى
للركبة دهان
أبااااى
ما مجلع قوى يا عبد الرحمان.
طب ده
أنا ليا ست سنين
مزروعة ف
ضهر الباب
لا طلوا
عليا أحبة ولا أغراب
خليهم.
ينفعوا
أعملهم أكفان..!!
كرمش
وشى..
فاكر يامنة وفاكر الوش؟
أوعى
تصدقها الدنيا
غش ف غش!
إذا جاك
الموت يا وليدى موت على
طول
اللى
اتخطفوا فضلوا أحباب
صاحيين
فى القلب كأن ماحدش
غاب
واللى
ماتوا حتة حتة
ونشفوا حيين
حتى
سلامو عليكم مش بتعدى
من بره الأعتاب.
أول ما
يجيك الموت افتح
أول ما
ينادى عليك اجلح
انت
الكسبان
أوعى
تحسبها حساب..!!
ولا واد
ولا بت
ده زمن
يوم ما يصدق.. كداب.
سيبهالهم
بالحال والمال وانفد.
أوعى تبص
وراك..
الورث
تراب
وحيطان
الأيام.. طين
وعيالك
بيك موش بيك عايشين!