في أواخر يناير الماضي، أعلن تشافي هيرنانديز أنه سيرحل عن برشلونة في نهاية الموسم الحالي، وبهذا يكون الكلاسيكو القادم بين الفريق الكاتالوني وريال مدريد مميزًا لأنه الأخير لمدرب البارسا على رأس القيادة الفنية للفريق، حيث ستكون المباراة في ملعب سانتياغو برنابيو يوم الأحد 21 أبريل، آخر مباراة تنافسية له مع لوس بلوجرانا.
كان تشافي خريج أكاديمية النادي السابق وقائد برشلونة قد عاد لتدريب الفريق بعد سنوات قليلة من تعليق حذائه، والآن، لديه الفرصة لتوديع نادي طفولته من خلال قيادتهم للفوز خارج ملعبهم أمام منافسهم الشرس والحفاظ على آمالهم الضئيلة في اللقب.
انضم تشافي إلى أكاديمية نادي برشلونة في عام 1991 وترقى في قبل أن يشارك لأول مرة مع الفريق الأول في سن 18 عامًا تحت قيادة لويس فان جال. احتفل لاعب خط الوسط الشاب بأول لقب له في LALIGA EA SPORTS في موسم 1998-1999، عندما شارك أساسيًا في 16 مباراة من أصل 17 مباراة في الدوري.
ومع ذلك، شهدت المواسم الخمسة التالية معاناة برشلونة من أجل المنافسة على اللقب المحلي، حيث احتل المركز الرابع والرابع والأخير. السادس أعوام 2000/01 و2001/2002 و2002/03 على التوالي.
تولى فرانك ريكارد مسؤولية الفريق في موسم 2003-2004، عندما احتل برشلونة المركز الثاني، قبل أن تبدأ البداية البطيئة في الموسم التالي مما جعلهم يتخلفون عن ريال مدريد بما يصل إلى 18 نقطة في الجولة 18. مع عودة تاريخية في النصف الثاني من الموسم في الموسم الماضي، تفوق البلوجرانا بأعجوبة على لوس بلانكوس واحتل المركز الثاني خلف البطل فالنسيا. الأهم من ذلك، أن عودة برشلونة بعثت برسالة إلى جميع المتنافسين مفادها أن الفريق الكتالوني قد عاد ويجب اعتباره مرة أخرى منافسًا شرعيًا على اللقب في المستقبل.
خرجت الأكاديمية تشافي وليونيل ميسي وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس وجميعهم قاد الفريق إلى قمة كرة القدم الأوروبية. وفي برشلونة، فاز تشافي بثمانية ألقاب للدوري وثلاثة ألقاب لكأس الملك وأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا.
وشارك تشافي في الكلاسيكو 42 مرة، بعد كل من بوسكيتس (48)، ميسي (45)، سيرجيو راموس (45) وكريم بنزيمة (43)، حقق قائد برشلونة السابق 17 فوزًا و12 تعادلًا و13 خسارة في جميع مباريات الكلاسيكو التي خاضها خلال مسيرته الكروية، وسجل خمسة أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة في المجموع.
بعد مغادرة برشلونة في عام 2015، انضم تشافي إلى السد، لمدة أربعة مواسم قبل أن يصبح مدرب الفريق في عام 2019. وبعد عامين، طرق برشلونة المتعثر بابه، حيث كان لوس بلوجرانا يبحث عن خليفة لرونالد كومان. عاد تشافي إلى برشلونة في نوفمبر 2021 وشارك في أول كلاسيكو له كمدرب بعد شهرين، عندما خسر فريقه 3-2 في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.
ما تلا ذلك كان فترة هيمنة لبرشلونة تشافي، حيث فاز الفريق الكاتالوني بأربع من مباريات الكلاسيكو الخمس التالية. جاء الانتصار الأكثر تأكيدًا في ملعب سانتياغو برنابيو في 20 مارس 2022، عندما سحق برشلونة ريال مدريد 4-0، حيث احتفل تشافي بانتصاره الأول كمدرب لبرشلونة ضد لوس بلانكوس. من المثير للفضول أن أياً من أول خمس مواجهات لتشافي في الكلاسيكو لم تحدث في سبوتيفاي كامب نو. في أول مباراة له على أرضه، رأى أسطورة برشلونة فريقه يحقق فوزًا صعبًا بنتيجة 2-1 بفضل هدفي سيرجي روبرتو وفرانك كيسي في الجولة 26 من الموسم الماضي، وهو الفوز الذي حسم فعليًا لقب الدوري الأسباني لهذا الموسم. . كانت هذه هي المرة الأخيرة التي احتفل فيها تشافي بالفوز على ريال مدريد، الذي فاز في كل المواجهات الثلاثة الأخيرة في جميع المسابقات.
في المجمل، حقق تشافي أربعة انتصارات وخمس خسائر أمام لوس بلانكوس، في حين لم تنته أي من المباريات التي كان مسؤولاً عنها بالتعادل. بعد عقدين من فوزه على كاسياس في البرنابيو، تقريبًا حتى اليوم، سيعود تشافي إلى ملعب ريال مدريد في محاولته للحفاظ على آمال برشلونة في اللقب. سيكون الفوز على منافسيهم الشرسين بمثابة دفعة كبيرة لفرصهم في السباق على لقب الدوري الأسباني. أكثر من أي شيء آخر، يأمل تشافي أن تكون زيارته الأخيرة إلى البرنابيو مع لوس بلوجرانا سعيدة.
