لحظة سكينة

العمل سلاح تقدم الأمم

سكينة سلامة
سكينة سلامة

إن العمل فى حياة الأفراد والمجتمعات ركن أصيل فى بناء رقيها وتقدمها؛ فالعمل نشاط ضرورى يقوم به الفرد فى المجتمع مع بقية أفراد مجتمعه لإنتاج الخدمات والسلع وتحقيق النمو الاقتصادى والاكتفاء الذاتى.

وتستطيع أية دولة من خلال العمل الجاد تلبية احتياجات أفرادها من غذاء وملبس ومشرب وصحة وتعليم؛ لأن العمل يسهم بشكل كبير فى زيادة الإنتاجية وتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص الاستثمار والتنمية الاقتصادية للمجتمعات، فضلاً عما يكسبه للفرد من مهارات وتطوير القدرات واكتساب خبرات جديدة ومتنوعة لتحقيق التقدم الشخصى والمهنى.

كما يمثل العمل جانباً نفسياً لدى الأفراد؛ حيث يعزز العمل من ثقة الإنسان لنفسه وتحقيق الرضا النفسى من خلال المشاركة فى التنمية المجتمعية.

ولا يخفى على أحد منا ما تحتاجه مصرنا الحبيبة فى هذه الفترة الراهنة إلى العمل الجاد فى جميع قطاعات الدولة وذلك للإسهام بشكل مباشر فى دفع عجلة التنمية فى كافة قطاعات الدولة المصرية.

ومما هو جدير بالذكر أن مشاركة كل فرد منا فى تجويد العمل وإتقانه أصبحت ضرورة حياتية ملحة بل فرضا دينيا ووطنيا، فديننا الحنيف يحثنا على إتقان العمل وتجويده مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».

والكلمة من الرأس تسبقها اللقمة من الفأس، فالأمم التى تستجدى أقواتها من غيرها أمم ضعيفة مستذلة مسلوبة الإرادة لا حول لها ولا قوة.

والعمل يعزز العلاقات بين أفراد المجتمعات بجميع طوائفه وفئاته، ولو لم يكن العمل أساسا من أسس بناء المجتمعات لعاش المجتمع فى تخبط، فالعمل يسعهم فى رقى العقول وخدمة الوطن ورفعته وجعله فى مراتب الدول المتقدمة والمنتجة المعتمدة على عقول وأيدى أبنائها، فليس هناك فى الدنيا أجمل من أن يأكل الإنسان من عمل يده وعرق جبينه، وأن يجنى ثمرة عمله.

وكثيرا ما نادينا بضرورة الالتفاف الوطنى حول الوطن وقيادته السياسية، فلا أجمل من أن يكون هذا الالتفاف بالعمل الجاد المتقن.

حفظ الله مصرنا الحبيبة وتحيا مصر.