كلمتين وهمسة

الطريق الثالث

  تامر عبدالقادر
تامر عبدالقادر

فى الغالب ما يكون الطريق الثالث فيه النجاة من المخاطر، فلو أدرك المجرم قبل أن يتوهم بأنه قد مُنع من المرور فى طريق الخير، وأنه لا بديل أمامه عن طريق الشر، أن أمامه طريقا ثالثا ينتهى به للخير، ما ارتكب جريمته، وما بغى على أحد، وسلك الطريق الثالث.

وكذلك الحال بالنسبة للمسئول، فلو علم أن هناك طريقا ثالثا قبل أن يصدر قرارا مصيريا يعرض شركته للخسارة، لتمهل كثيرا، ومنح نفسه الفرصة لإعادة التفكير برشد وصواب.

وهنا علينا أن نؤمن بالأمل، وألا نعلن الاستسلام أمام شبح المستحيل، فمهما بلغت ذروة المشكلات، فلا توجد مشكلة مهما بلغت دون حلول، وعلينا ألا نكف عن العمل فالبحث عن الخير لا يرتبط بوقت أو مكان بعينه.

سهل أن تستند للإيجابيات فى حياتك لتتقدم، ولا تترك السلبيات تهدمك .

ضع الطريق الثالث، نصب العين، ولا تترك اليأس يتملك منك، أو يسوقك للمجهول، فبين الجنة، والنار يوجد طريق ثالث، يعود بنا إلى الجنة إذا ما أردنا، وبين المستحيل، والحقيقة طريق ثالث بالإرادة والتفكير سينتهى بنا إلى الحقيقة.