باختصار

للقمة مذاق خاص

عثمان سالم
عثمان سالم

الكلاسيكو المصرى قدم صورة جميلة لمحبى الكرة فى الوطن وخارج الحدود.. كان الجمهور عند ظن الجميع بالسلوك الحضارى فى المدرجات ليفتح الطريق لإمكانية زيادة عدد المتفرجين بالشكل الذى يستحقه عشاق اللعبة الشعبية الأولى..

ربما كان الزمالك أكثر المستفيدين من القمة (١٢٧) باستعادة الثقة فى إمكانية كسر احتكار الأهلى اللقاءات المباشرة وآخرها الفوز بثنائية فى نهائى كأس مصر فى الرياض..

وغابت الانتصارات فى مواجهة خصمه التقليدى لأكثر من عشرين عاما فى مواجهات الدور الأول!! هذا الفوز فتح شهية الأبيض لإمكانية مزاحمة الجميع على المنافسة على الدرع هذا الموسم رغم خسارته العديد من النقاط السهلة آخرها فى الجونة (3/2) فثبت البرتغالى جوميز أقدامه فى ميت عقبة بعد اللغط الكبير حول إمكانية رحيله مبكراً.. كذلك فتح الفوز شهية الفريق لعبور دريمز الغانى فى نصف نهائى الكونفدرالية..

قدم ثلاثى الوجوه الجديدة عبدالله السعيد وأحمد حمدى وناصر ماهر أوراق اعتمادهم فى تشكيلة الفريق وأصبح بالإمكان الاعتماد عليهم بصفة أساسية فى المواجهات المحلية وإن خسر الزمالك جهودهما فى الكونفدرالية لقيدهما فى بيراميدز وفيوتشر..

على الجانب الآخر دفع كولر ثمن اشراك بعض اللاعبين غير الموفقين خاصة كريم نيدفيد وموديست وساهم ثنائى الدفاع رامى ربيعة ومحمد عبدالمنعم بأخطائهما الدفاعية القاتلة فى «تنجيم»التونسى سيف الدين الجزيرى الذى استفاد من هذه الأخطاء بتسجيل هدفى الزمالك..

ويبدو أن انتصارات الأهلى على الزمالك وآخرها الكأس دفع المدير الفنى للأهلى للاطمئنان الزائد ففقد التركيز فى اختيار التشكيل المناسب وحتى التغييرات..

ويبدو أنه استشعر إمكانية التعديل بقوة بعد إحراز أحمد عبدالقادر هدف التعادل بعد ٧٤ دقيقة على اعتبار قدرة ـ حامل اللقب على العودة من بعيد وان كانت هذه المرة قريبة من حصد النقاط الثلاث..

ويجب على كولر نسيان الهزيمة والنظر للقاء مازيمبى الكونغولى يوم السبت القادم فى نصف نهائى دورى الأبطال وهى البطولة المحببة إليه وحامل لقبها بخلاف ان الدورى مازال فى الملعب وبإمكانه التعويض فى المباريات المؤجلة والعودة للصدارة من جديد لكن كولر يحتاج لتدوير أوراقه فى المباريات القادمة محلياً وقارياً لكنه معذور لغياب لاعبين مؤثرين للغاية أمثال إمام عاشور وأليو ديانج ومروان عطية وهم عناصر قوية خاصة فى وسط الملعب الذى كان نقطة ضعف الاهلى وكان مسرحاً للاعبى الزمالك.

الفوز الذى حققه الزمالك على الأهلى أشعل المنافسة على الدرع من جديد بعد حصول الفريق على ثلاث نقاط غالية ليظل فى بؤرة المنافسة مع الآخرين.. وتبقى المنافسة محصورة على الدرع بين القطبين.