والله ما احنا فالحين إذا كان هناك من يريد أن يضع لاعبين فى قوائم منتخبات الناشئين بالواسطة والعلاقات بعيداً عن المهارة والقدرات الفنية والسلوكية.
لا أخفيكم سراً أن هناك سيل من الاتصالات ينهال على بعض مدربى المنتخبات الوطنية للشباب والناشئين لكى يضموا لاعب أو أكثر لأن والده له علاقات مع قيادات رياضية سابقة وحالية وان انضمام ابنه للفريق يفتح الطريق لدعم كبير وان اللاعب لن يكلف الاتحاد مليم لأن والده سيدفع كل التكاليف المطلوبة المعسكرات سواء داخلية أو حتى خارجية.
علمت بهذه الاتصالات وانا مذهول وعرفت لماذا تعثرنا فى كثير من البطولات فى الفترة الماضية..لأن الطبيعى أن يتفكك اى فريق يشعر لاعبيه أن بينهم صاحب السطوه والحظوة فلا يصلح هذا التجمع أن يكون فريقاً متحداً متألف عناصره مترابطه لأن بينهم مفروض عليهم بالواسطة.
ما أسعدنى رغم هذه السلوكيات الكارثية أن هناك مقاومة من بعض المدربين الذين يتمسكون صلاحياتهم المطلقة ويرفوض تقيدها..ولكن هل تستمر المقاومة ومن سينتصر فى النهاية ؟. خاصة أن عملية اختيار المدربين تخضع أحياناً لضغوطات واتصالات وربما أيضاً توازنات بين أبناء القطبين الكبيرين وايضا نجوم الأقاليم وفى كل الفرق، وخاصة فى منتخبات الصالات والشاطئية والنسائية.
وبالطبع من يدخل المنتخب مرة بالواسطة والعلاقات يبقى ضامن أن يكون اساسياً فى كل المعسكرات وربما أصبح مفروضاً على الجميع.
